غماس (الديوانية) 964
يستعد مزارعو غماس غربي الديوانية، وهي من أشهر حقول رز العنبر العراقي، إلى استئناف زراعة هذا المحصول المهم بعد سنوات عجاف من شح المياه، تفاؤلاً بموسم الأمطار والسيول الغزيرة هذا العام، وقد بادروا بالفعل إلى حرث حقولهم وتسويتها وتجهيز مضخات المياه، وحفر الجداول المائية، بانتظار موعد نثر البذور منتصف شهر حزيران المقبل، لكن دوائر الزراعة تنفي وجود خطة رسمية حتى هذه اللحظة، وهو أمر تتحكم به خطة وزارة الموارد التي تأخذ في العادة حسابات كثيرة حين توزيع حصص المياه.
تفاصيل:
تتوزع حقول الرز على العديد من قرى وأرياف غماس أهمها (أبو تبن، حاوي، التوثي، أبو بلامة، المعبّرة، النغيل، العيلة، النغيشية، والغزالي) وغيرها.
صالح الشبلي – مزارع لشبكة 964:
نستعد لزراعة كل بقعة صالحة للزراعة هذا الموسم، فالأخبار مطمئنة فيما يخص الخزين المائي بعد موسم أمطار وسيول ملأ السدود.
في السنوات الماضية لم نزرع سوى الحنطة (القمح) وهي محصول شتوي لا يحتاج الكثير من المياه، أما الشلب فهو محصول يحتاج لكميات كبيرة من المياه طوال الصيف.
نجاح النبهاني – مدير شعبة زراعة غماس، لشبكة 964:
يعد قضاء غماس سلة غذائية تضم 172 ألف دونم زراعي، منها 41 ألف دونم تزرع الرز بنوعين (العنبر والياسمين)، ولم نبلغ المزارعين بالخطة الزراعية لهذا العام، فليست لدينا تعليمات رسمية من الجهات العليا حتى الآن، وجميع الأخبار المتداولة عن الأراضي المشمولة بالخطة مجرد تسريبات غير رسمية.
في حال ورود أية توجيهات رسمية سنكوّن لجنة تضم الجهات المعنية في غماس، ونحدد المناطق المشمولة بزراعة الشلب.
تعد غماس إحدى أهم المناطق الزراعية في البلاد، ففي أوقات المحاصيل الوفيرة يتجاوز محصولها من الرز 40 ألف طن.
داوود جويد – مزارع:
أنا متفائل لكن بحذر، فاتساع رقعة الزراعة قد يؤدي لنزاعات كثيرة بين المزارعين، في حال حصول أي شح بالمياه، في مواسم الشلب الأخيرة التي كان آخرها عام 2019، حدثت نزاعات كثيرة والحكومة لم تتدخل. عند انخفاض مستويات المياه في الأنهار يبدأ المزارعون بالتجاوز على حصص بعضهم البعض.
أبو مهند الحسيناوي – عضو تنسيقية فلاحي الديوانية لشبكة 964:
نستقبل الموسم الزراعي الجديد وسط غياب الدعم الحكومي، فبذور الشلب يشتريها المزارعون بضعف ثمنها، حيث وصل سعر 100 كيلو من البذور إلى 190 ألف دينار، ورغم كل ذلك نأمل خيراً وموسماً وفيراً.