 متابعة / المدى

تترقب الأوساط السياسية العراقية توصل الأطراف في مجلس محافظة كركوك الى حسم مصير منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة في الأيام المقبلة. ويتألف مجلس محافظة كركوك من 16 مقعداً وينقسم أعضاؤه إلى جبهتين. التركمان والعرب ولديهم 8 مقاعد، والكرد يدعمهم عضو مسيحي 8 مقاعد، وهم يتطلعون لاستعادة منصب المحافظ.
وحل الاتحاد الوطني الكردستاني أولاً في انتخابات مجلس المحافظة في (18 كانون الأول 2023)، بحصوله على 5 مقاعد، ثم التحالف العربي الذي نال 3 مقاعد، فيما حصل كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني وجبهة تركمان العراق الموحد وتحالف القيادة على مقعدين لكل منهما، وكل من تحالف العروبة وحركة بابليون على مقعد واحد لكل منهما.

اجتماع السوداني
القوى السياسية الممثلة لمكونات محافظة كركوك عقدت اجتماعها الثالث يوم الأربعاء (29 أيار 2024) في بغداد، برئاسة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
شهد الاجتماع "استعراض الجهود والمشاورات المبذولة لإقرار ورقة الاتفاق السياسي بين مكونات المحافظة، والآليات الكفيلة بتشكيل الحكومة المحلية، وفقاً للقانون؛ من أجل الحفاظ على التعايش السلمي المتآخي بين أطياف شعبنا في كركوك، دون إقصاء أو تهميش"، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء.
كما جرى خلال الاجتماع "إقرار مبادئ الورقة السياسية، مع دراسة بعض الملاحظات الواردة ومراجعتها"، فيما اتفق المجتمعون كذلك على "عقد جلسة لمجلس المحافظة ضمن سقف زمني متفق عليه؛ من أجل البدء بالإجراءات الدستورية لتشكيل الحكومة المحلية، وإقرار مضامين ورقة الاتفاق السياسي".

مهلة لحسم المناصب
لكن الأمور لا تشير الى توصل الأطراف السياسية الى اتفاق لحد الآن، وسط حديث عن مهلة 10 ايام متبقية للمجلس لحسم ملف منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة.
بهذا الصدد قالت عضوة مجلس محافظة كركوك سوسن عبد الواحد جدوع، إنه "تم عقد اجتماع مؤخراً بين رؤساء الكتل ومن يمثلهم، مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني"، مبينة أن "الغالبية اقتنعوا بضرورة عقد ادارة مشتركة للمجلس".
وأضافت: "ننتظر مهلة 10 أيام أو اسبوعين لحل المسألة"، مردفة: "نأمل أن تكون ادارة مشتركة للمناصب، وفق المبادرة التي اطلقتها قائمة التركمان الموحد وتدوير منصب المحافظ ورئاسة المجلس". وبيّنت سوسن عبد الواحد جدوع أن "أكثرية أعضاء المجلس وافقوا على هذه المبادرة، حيث يكون المنصب بواقع سنة للكرد ومثلها للتركمان والعرب"، مستدركة أنه "لم يتم التوصل الى نتيجة نهائية وحاسمة بهذا الصدد لحد الآن".

انسداد سياسي
من جانبها، تقول عضوة مجلس محافظة كركوك بروين فاتح: "نسمع الكثير في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن عقد اجتماعات، ويشيرون الى منح الكتل السياسية نحو اسبوعين لأجل التوصل الى اتفاق".
وأكدت أنه "لا يوجد اتفاق، بل مقترح لتولي منصب المحافظ بشكل دوري"، لافتة الى أن "الحوار مفتوح بين الأطراف السياسية في مجلس المحافظة، لكن يوجد انسداد سياسي حالياً ولا نعرف الى أين سيصل".
في آذار الماضي، عزا السوداني التدخل بين الأطراف السياسية في كركوك إلى تقريب وجهات النظر بينها.
وقال في حوار له: "بحكم الثقة من قبل مكونات الشعب العراقي بالحكومة ارتأينا أن نتدخل من باب التقريب بين القوى السياسية التي فازت في انتخابات مجلس محافظة كركوك".