TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > قبور تهتك أسرارها بنادي السرد في اتحاد الأدباء

قبور تهتك أسرارها بنادي السرد في اتحاد الأدباء

نشر في: 5 يونيو, 2024: 12:35 ص

 متابعة المدى

يواصل نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلساته الأدبية، إذ أقام اليوم السبت الماضي، جلسة ضيّف فيها الروائي عامر حميو للحديث عن روايته "قبور تهتك أسرارها" الصادرة عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.

وبين مدير الجلسة الروائي رياض داخل، أهمية مناقشة هكذا رواية غرائبية في نادي السرد والبحث بمكنونها الإنساني والوجداني، مستعرضاً السيرة الذاتية والإبداعية لحميو.
وقال حميو في مستهل حديثه، لا أنطلق في كتابة الرواية من منطلق عقائدي وديني، وبطل روايتي هذه عاش ومات محترماً للعلم وليس غير ذلك ابداً، ثم قرأً جزءاً من روايته، مبيناً أن الراوي في الرواية متكلم ولا تنسحب رؤاه على ما تقوله الشخصية الرئيسية.
وافتتح الناقد عبد الكريم محمد، أولى المداخلات الخاصة بالجلسة مبيناً أن حميو تعمد في هدم أسرار وأسوار الرواية التي تصنف في ضوء المتن أكثر من تصنيف، وهي رواية فلسفية ووجدانية وفيها من الفانتازيا الكثير، كما أنها غرائبية والكاتب لم يصور فيها حياة ما بعد الموت.
فيما أشارت الناقدة تماضر كريم إلى أن الرواية ليست سياسية وثيمتها غرائبية والكاتب يرصد فيها التحولات السياسية والتغيرات الاجتماعية، ولم يذكر الروائي فيها أي مكان رغم وجود الزمان فيها، وأراد أن يقول أن الموت هو الحتمية الحقيقية الوحيدة، أما الكاتب حمدي العطار فقد قال إن الشبح هو السارد الحقيقي في الرواية وهي حالة يصعب استيعابها عند القارئ، وغياب سبب موت البطل في الرواية هو الأهم.
وأكدت الناقدة أشواق النعيمي بمداخلتها، أن الرواية بنية احتمالية تكتسب قيمتها من فرادة تشكيلها، والروائي لا يشكل صنعته الإبداعية من فراغ، بل يعبر عن همومه وهموم أبناء مجتمعه، ويسلط الضوء على الشقوق المظلمة في تاريخ الوجع الجمعي، لكن بطريقته المبتكرة، بجعل السارد روح موجوعة عالقة بين يقين الموت ووهم الحياة، بينما لفت الناقد سعد السوداني، إلى أننا كبشر لا نفقه شيئاً عن موضوعات الروح والموت، ولا يمكن محاكمة الرواية سردياً لأنها فضاء جامح، وقد استطاع حميو التصرف تصرف بشخصية سالم الخضار البطل، وجعله يتحرك ضمن حدود أسوار المقبرة وهو يتنقل في الزمن بحرفية عالية.
ليبيّن الناقد إسماعيل إبراهيم محمد، أن حميو أراد أن يحقق سهولة الانتقال من العالم الخارجي الآخر إلى الواقع، وفي روايته هذه ثلاث طبقات من التخيل، التخيل الكوني والتخيل الروائي والسردي والتخيل سالب صفر، فضلاً عن مداخلات أخرى خاضت في الرواية ومحتواها وأبعادها السردية والفنية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

(المدى) تنشر نص قرارات مجلس الوزراء

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

العراق يعطل الدوام الرسمي يوم الخميس المقبل

البيئة: العراق يتحرك دولياً لتمويل مشاريع التصحر ومواجهة التغير المناخي

التخطيط: قبول 14 براءة اختراع خلال تشرين الثاني وفق معايير دولية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

ذي قار تستعد لإطلاق النسخة الثامنة من مهرجان مصطفى جمال الدين

«مركبة التراث» تجوب الأقضية لترسيخ الوعي بالتاريخ والفن

4 أفلام عربية من بينها العراقي كعكة الرئيس مرشحة لجائزة الأوسكار

النصير وخضير في قراءة لجغراقية المكان والسلطة

ريلز... عمل مسرحي ميساني يلهب شارع المحافظة الثقافي

مقالات ذات صلة

حسين الأعظمي: تراث بغداد الموسيقي صامد أمام التكنولوجيا والعولمة

حسين الأعظمي: تراث بغداد الموسيقي صامد أمام التكنولوجيا والعولمة

 متابعة المدى   أكد سفير اليونسكو للمقام العراقي، حسين الأعظمي، اليوم الأحد، أن المقام العراقي نشأ في البيئة البغدادية ومنها انتشر إلى العالم ،فيما أشار إلى أن المقام العراقي قادر على الصمود أمام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram