الرمادي (الأنبار) 964
قبل سنوات لم تكن هذه البقعة الخضراء الهادئة إلا مكباً للنفايات يتوسطه مبزل متعفن، لكنها اليوم صارت ملتقى لأبناء منطقة الثيلة وزوار مستشفى الرمادي التعليمي، وقد تمكن عامر حمزة "أبو مهند" البالغ 60 عاماً، من إنشاء وتطوير الحديقة بشكل نموذجي، وضم إليها ملعباً ومسبحاً وجلسات للعوائل ثم مجسمات تجسد مراحل مختلفة من حضارات العراق مثل بوابة الحضارة البابلية وملوية سامراء ونواعير الأنبار، وأطلق عليه اسم "متنزه الشهيد مهند" إكراما لابنه الذي راح ضحية العمليات العسكرية للقوات الأميركية عام 2006، ويضم المتنزه اليوم 750 شجرة مثمرة يأكل منها رواد المتنزه، ويتقاضى "أبو مهند" أجوراً رمزية من الزوار، وأحياناً يقدم خدماته مجاناً وخاصة للطلبة المتفوقين، وتقول بلدية الرمادي إن هذه الأرض تابعة لها ومنحت للمستفيد كمُساطحة من الدولة لمدة 30 عاماً، وإنها تدعم المشروع ماديا ومعنويا.
عامر حمزة – صاحب الحديقة لشبكة 964:
كان هذا المكان في منطقة الثيلة بالرمادي عبارة عن مكب للنفايات وفيها مبزل وتحول المكان إلى حديقة ومسبح.
قمت بتصميم "عراق مصغر" في الحديقة ووضعت عدة مجسمات مثل بوابة بابل، ناعور الأنبار، ملوية سامراء، كهرمانة بغداد.
يوجد في الحديقة 750 شجرة مثمرة يأكل منها رواد المتنزه، إضافة إلى أشجار مزهرة مثل الكالبتوز وغيرها، وتضم مسبحاً بأجور رمزية لا تتجاوز ألف دينار، وهناك استثناءات لمن لا يتمكن من الدفع والحاصلين على درجة الإعفاء في الدراسة.
ثائر عبد ياس – مدير بلدية الرمادي، لشبكة 964:
نسعى دائماً لزيادة المساحات الخضراء وتقليل التصحر في الأنبار، ولدينا خطط مستقبلية لتطوير المتنزه.
متنزه الشهيد مهند يديره السيد عامر حمزة، والمشروع عبارة عن مُساطحة من الدولة لمدة 30 عاماً، ويعد مكاناً مميزاً للعوائل والأطفال، سواء كانوا من مراجعي المستشفى القريبة أو من سكان المنطقة.
الحكومات السابقة والحالية سعت جاهدة لدعم هذا المتنزه مادياً ومعنوياً، وقامت بتطويره من خلال زراعة أشجار مثمرة، والمتابعة الدائمة لمثل هذه النشاطات الاجتماعية مهمة جداً لتعزيز البيئة الخضراء في المدينة.
كلوا من ثمار هذه البقعة الخضراء وسط الرمادي والمسبح "بلاش" للشطار
نشر في: 10 يونيو, 2024: 12:15 ص