هور رجب (بغداد) 964
تتصاعد الأصوات المطالبة بإعادة تفعيل حملة مكافحة الآفات الزراعية جواً في مناطق هور رجب والعدوانية جنوبي بغداد، باستخدام المبيدات الحشرية عبر الطائرات الهليكوبتر، كما كانت الطريقة متبعة قبل عام 2003، ويقول المزارعون إن المبيدات المنتشرة في الأسواق ليست بكفاءة تلك التي توفرها وزارة الزراعة والتي تمر بفحوصات مشددة، وترد الوزارة بأن الحملات الجوية مستمرة لكنها فعلاً لا تغطي كل المساحات بسبب عدم امتلاك الوزارة للطائرات الكافية، واعتمادها على وزارة الدفاع.
وفي السابق، كانت وزارة الزراعة تنظم حملات دورية لمكافحة الآفات الزراعية في تلك المناطق، حيث كانت الهليكوبترات تقوم برش المبيدات الحشرية على المزارع بطريقة فعالة وشاملة، ما كان له تأثير إيجابي على الإنتاج الزراعي وحماية المحاصيل من الآفات، ومع تفشي الآفات الزراعية في الفترة الأخيرة وتأثيرها السلبي على المحاصيل، يطالب المزارعون بضرورة إعادة تفعيل هذه الحملات وتخصيص موارد كافية لها من قبل الحكومة المحلية بالتعاون مع وزارة الزراعة.
يشدد المطالبون على أهمية استخدام الهليكوبترات في عمليات الرش، نظراً لفعاليتها وسرعتها في التنقل والتغطية الشاملة للمناطق الزراعية، ما يساهم في الحد من انتشار الآفات والحفاظ على المحاصيل وإنتاجيتها.
ثامر عبيد – فلاح من سكنة العدوانية لشبكة 964:
نواجه مشكلة في انتشار الحشرات المضرة بالمحاصيل الزراعية خصوصاً الدوباس التي تصيب أشجار النخيل فضلاً عن البعوض والذباب الذي يملأ أجواء المنطقة.
نطالب وزارة الزراعة بإطلاق حملات مكافحة كما كانت في السابق قبل العام 2003.
نقوم بمكافحة المزروعات بالمرشات اليدوية ولكن فعالية هذه العملية تكون محدودة بسبب عدم تغطية جميع المنطقة برش المبيدات كما أنها مرهقة ومكلفة للفلاح خصوصاً للمساحات الكبيرة.
محمد ذياب الدليمي فلاح – من سكنة هور رجب لشبكة 964:
أكثر ما يواجه الفلاح هو المنتجات المغشوشة من المبيدات أو التي تكون غير فعالة أو لا تناسب الأجواء في العراق.
المبيدات التي تقوم برشها وزارة الزراعة تكون ذات فعالية كبيرة لكونها تُحدد من المهندسين الزراعيين الذين يقومون باختيار تركيبة المبيد بعناية ودقة.
نطالب وزارة الزراعة بإعادة حملات المكافحة بالطائرات لضمان القضاء على الحشرات الضارة في جميع أرجاء المنطقة.
محمد الخزاعي – المتحدث باسم وزارة الزراعة، لشبكة 964:
هنالك اهتمام كبير من قبل وزارة الزراعة بدعم الفلاح وتقديم كل ما يحتاجه لزيادة الإنتاج ومن ضمنه ما يتعلق بمكافحة المحاصيل جوياً.
أطلقت الوزارة حملات مكافحة عديدة خلال الموسم الحالي في مختلف المحافظات ولكنها لم تغط جميع المساحات الزراعية في البلاد حيث تم العمل حسب الأولوية ومازالت الحملات مستمرة.
تواجهنا مشكلة توفر الطائرات حيث أن الطائرات المستخدمة تابعة لوزارة الدفاع وهذا الأمر حدد من الرقعة الزراعية المستهدفة في عملية المكافحة.
نأمل أن تحل قضية الطائرات في الموسم القادم لتغطية جميع المناطق الزراعية في جميع محافظات العراق.