 ترجمة/ عدنان علي

قال مستشار الامن القومي الفلبيني، ايدواردو آنو ، ان الفلبين لا تحتاج الى موافقة الصين لمزاولة أنشطتها في بحر الصين الجنوبي، منوها بان الفلبين ستستمر بصيانة مواقعها في بحر الصين الجنوبي وتزويدها بالامدادات دون الحصول على إذن من أي دولة أخرى، رافضا طلب بكين القيام بذلك بوصفه هذا الطلب على انه "سخيف وهراء وغير مقبول".
وقال مستشار الامن القومي، آنو ، في بيان له مساء السبت في إشارة الى المنطقة الاقتصادية الاستثنائية للبلاد "عملياتنا يتم تنفيذها ضمن حدود مياهنا الإقليمية في المنطقة الاقتصادية الخالصة. لن يثنينا التدخل الأجنبي او الترهيب".
وأضاف بقوله "نحن لا نحتاج ولن نحتاج ابدا الى موافقة الصين على أي من انشطتنا هناك". وكان آنو يرد على تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، يوم الجمعة بان الفلبين يجب ان تخطر بكين مقدما اذا كانت تريد تسليم المؤن أو إجلاء الأفراد من سفينتها الحربية الراسية في سفينة توماس شول الثانية.
وأشار مستشار الامن القومي، آنو، الى ان "الاجراءات العدوانية" التي قام بها خفر السواحل الصيني ضد سفينة فلبينية كانت تقوم بإجلاء جندي مريض في 19 أيار من السفينة، هي إجراءات همجية وغير إنسانية، مضيفا بقوله "مثل هذه الأفعال لا تمثل انتهاكا للقوانين البحرية الدولية فحسب، بل أيضا لحقوق الانسان الأساسية".
وقال رئيس الامن القومي "ان التقارير الأخيرة عن قيام القوات الصينية بالاستيلاء على الإمدادات الغذائية والطبية المخصصة للقوات الفلبينية في منطقة سييرا مادر تستحق الشجب بنفس القدر وتستدعي إجراء تحقيق شامل ومساءلة".
ويأتي تبادل الانتقادات اللاذعة الأخير بين مانيلا وبكين بعد وقت قصير من تأكيد الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، على مطالبات بلاده في بحر الصين الجنوبي خلال منتدى دفاع إقليمي كبير حيث تعهد بعدم الاستسلام في البحر المتنازع عليه.
وقال آنو ان الفلبين تظل منفتحة على الحوار والمفاوضات السلمية لحل النزاعات في الممر المائي، لكنه أضاف ان ذلك "يجب ان يقوم على الاحترام المتبادل والالتزام بالقانون الدولي".