اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمودالثامن: حديث المنجزات

العمودالثامن: حديث المنجزات

نشر في: 26 يونيو, 2024: 12:08 ص

 علي حسين

ليس أمامك عزيزي المواطن العراقي ، سوى أن تصدّق تغريدات النائبة " المستدامة " عالية نصيف ، خصوصاً عندما تصرف وقتها الثمين هذه الأيام على الجلوس أمام الكومبيوتر لتقدم لنا من خلال موقع " x " نظريتها حول النزاهة ، التي تصر من خلالها على أن سنوات حكم السيد نوري المالكي هي الأكثر نزاهة ، طبعاً لا يحق لمواطن مغلوب على أمره أن يسأل السيدة النائبة عن عشرات المليارات التي نهبت من أموال الدولة في مشاريع وهمية.
في صبيحة كل يوم ينبهنا بعض النواب الأفاضل على أننا نعيش أزهى عصور الرفاهية ، طبعاً، أمثالي من أصحاب النفوس الضعيفة لا يرون حجم التطور الذي حصل منذ عام 2005 السنة المباركة التي تولى فيها السيد إبراهيم الجعفري قيادة العراق .
إذن نحن شعب يستحقُّ أكثر من تغريدة يومية تكتبها النائبة عالية نصيف . كما يستحق اكثر من اطلالة للسيد مشعان الجبوري .
في كل يوم يتجه ساستنا بقوة إلى الاستعراضات الخطابية، فيما الفساد ينخر جسد مؤسسات الدولة! فتجد من يحدثنا أن الحكم ليس بناء مستشفى أو افتتاح طرق حديثة ، وإنما الحكم " حنكة سياسية " ، كانت هذه آخر تصريحات السيد نوري المالكي الذي أخبرنا مشكوراً أن إنشاء مجسرات لا يكفي لأن يجلس المسؤول على كرسي رئاسة الوزراء ، وكأيّ محلل سياسي ، يتساءل السيد المالكي عن الأسباب التي أدت إلى الأزمات السياسية.
بعد سماع حديث السيد المالكي أيقنت أن العراقيين نساءً ورجالاً يستحقّون الجنّة، لسبب أساسي، لأنهم يتعرضون للكذب والنفاق والخديعة كلّ يوم وعلى مدى سنوات طويلة، ولم ينقرضوا، ولم يصبهم الجنون أو الاكتئاب!
كم هي بسيطة هموم العراقيين، أن يعرفوا مثلاً، أين ذهبت المئة مليار دولار على إصلاح منظومة الكهرباء ، ومن المسؤول عل غياب الخدمات ، وأين ذهبت أموال النفط منذ عام 2005 وحتى لحظة كتابة هذه السطور .
للأسف يعاني السيد المالكي من مشكلة عميقة مع العراقيين، فهم رغم ما يبدون من إخلاص ورغبة في متابعة حواراته التلفزيونية، لا يبدو أنهم يستطيعون حلّ ألغاز ما يقوله، أو أنهم لا يريدون أن يفهموا أنّ حكومة السيد المالكي الأولى والثانية غير مسؤولة عن ضياع عشرات المليارات من الدولارات على خطب وبيانات .
لم يفاجئني حديث السيد المالكي هذه المرة، فالرجل يعتقد أن العراقيين فاقدون للذاكرة وأن غالبيتهم يحبون زمن دولة القانون السعيد وإنجازاته العملاقة ويفضلونها على حكومات بلدان اكتشفنا أنها بلدان " زرق ورق " على حد قول العلامة نعيم عبعوب .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: جمهورية بالاسم فقط

 علي حسين ماذا سيقول نوابنا وذكرى قيام الجمهورية العراقية ستصادف بعد أيام؟.. هل سيقولون للناس إننا بصدد مغادرة عصر الجمهوريات وإقامة الكانتونات الطائفية؟ ، بالتأكيد سيخرج خطباء السياسة ليقولوا للناس إنهم متأثرون لما...
علي حسين

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

 لطفية الدليمي أحياناً كثيرة يفكّرُ المرء في مغادرة عوالم التواصل الاجتماعي، أو في الاقل تحجيم زيارته لها وجعلها تقتصر على أيام معدودات في الشهر؛ لكنّ إغراءً بوجود منشورات ثرية يدفعه لتأجيل مغادرته. لديّ...
لطفية الدليمي

قناطر: بين خطابين قاتلين

طالب عبد العزيز سيكون العربُ متقدمين على كثير من شعوب الأرض بمعرفتهم، وإحاطتهم بما هم عليه، وما سيكونوا فيه في خطبة حكيمهم وخطيبهم الأكبر قس بن ساعدة الإيادي(حوالي 600 ميلادية، 23 سنة قبل الهجرة)...
طالب عبد العزيز

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

خالد سليمان نحن لا زلنا في بداية فصل الصيف، انما "قهر الشمس الهابط"* يجبر السكان في الكثير من البلدان العربية، العراق ودول الخليج تحديداً، على البقاء بين جدران بيوتهم طوال النهار. في مدن مثل...
خالد سليمان
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram