متابعة / المدى
أوقفت منظمة «اليونسكو» التابعة للأمم المتحدة، يوم أمس السبت، أعمالها في جامع النوري الكبير - موقع إعلان خلافة تنظيم داعش - وذلك بعد اكتشاف مخلفات حربية تحته.
وتشرف اليونسكو منذ سنوات وبتمويل من الإمارات ومنظمات دولية، على إعادة إعمار جامع النوري الكبير، ومنارته الحدباء، بمنحة تبلغ 50 مليون دولار.
وتوصل العراق والإمارات العام 2018 إلى اتفاق بشأن إعادة بناء جامع النوري ومنارة الحدباء، اللذين دمرا في حزيران/ يونيو 2017، خلال معارك طرد تنظيم داعش من المدينة.
وعن تفاصيل إيقاف العمل، أوضح مصدر أمني، أن «اليونسكو أوقفت أعمالها بشكل مؤقت في جامع النوري الكبير وسط الموصل بعد اكتشاف خمس عبوات ناسفة من مخلفات داعش تحت محراب الجامع».
وذكر المصدر، بأن اليونسكو «أوقفت العمل حاليا وأخلت الموقع من العاملين فيه، وأن الشرطة المحلية تسلمت الجامع وطوقت محيطه، لحين إكمال تطهيره».
ويعد جامع النوري من مساجد العراق التاريخية بناه نور الدين زنكي عام 1172م وهو يقع في الساحل الغربي للموصل، وتسمى المنطقة المحيطة بالجامع محلة الجامع الكبير، كما يُعتبر ثاني جامع يُبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، وأعيد إعماره مرات عدة كانت آخرها عام 1944م.
وفي عام 2014، أعلن من على منبره في يونيو/حزيران من العام نفسه، زعيم داعش أبوبكر البغدادي «خلافته المزعومة»، وفي حزيران 2017 وخلال تقدم القوات العراقية لتحرير المنطقة فجر داعش منارته الحدباء.