TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > تحذيرات نيابية: السدود الاروائية تهدد الخزين المائي في العراق

تحذيرات نيابية: السدود الاروائية تهدد الخزين المائي في العراق

نشر في: 30 يونيو, 2024: 03:51 م


خاص/المدى
كشف عضو مجلس النواب العراقي، ثائر مخيف، اليوم الأحد، عن أخطار السدود الاروائية على الخزين المائي.

ويقول ثائر مخيف، خلال حديثه لـ (المدى)، إن "السدود تقام لثلاثة أغراض رئيسة، تخزين المياه، وتدوير الطاقة الكهربائية، والأغراض الاروائية"، مشيراً أن "السدود المستخدمة لتوليد الطاقة الكهربائية لا تؤثر في الخزين المائي، بعكس السدود الاروائية التي تعد مصدرًا كبيرًا للقلق".

ويردف، أن "السد الخطير الذي يؤثر في الخزين المائي هو السد الاروائي الذي تقيمه كل من تركيا وإيران على الأنهار المتدفقة نحو العراق"، مؤكداً أن "كردستان تبنت نفس السياسة في إقامة سدود اروائية، مما يهدد بقطع المياه عن المناطق الوسطى والجنوبية في البلاد".

ويوضح أن "الخزين المائي في العراق يعتمد إلى حد بعيد على نهر دجلة، وليس نهر الفرات، لأن دجلة تتعرض للفيضانات التي تزيد من كمية المياه المتاحة"، لافتاً إلى أن "شحة المياه ستكون أقل هذا العام، بسبب وفرة الأمطار التي هطلت خلال هذا الموسم".

ويتابع عضو مجلس النواب، أن "حصاد الأمطار في العراق لا يزال غير متقدم ومحسوب جيداً"، مشيرًا إلى "الحاجة لسنوات عديدة لتطوير استخدام هذه الموارد على نحو أمثل لمعالجة مشكلة شح المياه التي تواجه البلاد".

وكانت وزارة الزراعة العراقية قد خفضت مستويات خطتها الزراعية لجميع المحاصيل إلى النصف، بسبب تدني مخزون العراق المائي في نهري دجلة والفرات وروافدهما.

ومن جهته، يشرح المختص في الشأن البيئي، مناف الحمداني، خلال حديث لـ (المدى)، أن "أخطار السدود الإروائية على الخزين المائي في العراق كثيرة، وبناء السدود على الأنهار التي تغذي العراق يمكن أن يؤدي إلى تقليل كمية المياه التي تصل إلى البلاد، ما يؤثر في الاحتياطي المائي".

ويضيف، أن "السدود على الأنهار التي تغذي العراق، مثل نهري دجلة والفرات، تقلل من كمية المياه التي تصل إلى البلاد، ما يؤثر سلبًا في الزراعة والشرب والاستخدامات الصناعية".

ويبين، أن "تقليل تدفق المياه العذبة يمكن أن يؤدي إلى زيادة ملوحة التربة والمياه في العراق، ما يؤثر في الزراعة وجودة المياه المتاحة للسكان".

ويستطرد المختص في الشأن البيئي، أن "بناء السدود يمكن أن يثير النزاعات بين الدول المتشاطئة على المياه، خاصة بين العراق والدول المجاورة مثل تركيا وسوريا وإيران، حيث تعتمد جميعها على نفس مصادر المياه"، لافتاً إلى أن "تقليل تدفق المياه يؤثر في النظم البيئية التي تعتمد على الأنهار، بما في ذلك الحياة البرية والنباتات".

ويدعو الحمداني، إلى "التعاون مع الدول المجاورة للتوصل إلى اتفاقيات تضمن تقاسم المياه على نحو عادل ومستدام، بالإضافة إلى تبني سياسات إدارة مياه فعالة وتحسين البنية التحتية لإدارة الموارد المائية".

ويبلغ إجمالي عدد قنوات الري في العراق (2351) قناة موزعة على كافة المحافظات، وهي على أنواع مختلفة (رئيسة وفرعية وقطعية وذيلية). إضافة إلى ذلك هناك (49) قناة رئيسة متفرعة من نهري دجلة والفرات وروافدهما، مثل قناة الثرثار في سامراء، وقناة الورار ضمن مشروع الحبانية، وقنوات أخرى تستمد المياه من عدة سدود مثل سد سامراء، وسد ديالى على نهر ديالى، وسد الكوت، وسد العمارة على نهر دجلة، وسد الرمادي والفلوجة والهندية على نهر الفرات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

مجلة بريطانية تدعو للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية: خطوة كبيرة الى الوراء

مجلة بريطانية تدعو للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية: خطوة كبيرة الى الوراء

متابعة/ المدى دعت مجلة "المسيحية" البريطانية التحرك بما في ذلك من جانب المسيحيين، من أجل التصدي لاقتراحات القوانين العراقية الجديدة التي تدمر حقوق المرأة وتخفض سن الزواج إلى 9 أعوام، والتي تعكس مبادئ شيعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram