اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى ومعهد "غوته" يستذكران مؤلف سمفونية "يا حريمة" محمد جواد اموري

بيت المدى ومعهد "غوته" يستذكران مؤلف سمفونية "يا حريمة" محمد جواد اموري

نشر في: 1 يوليو, 2024: 12:13 ص

بسام عبد الرزاق

اقام بيت المدى في شارع المتنبي بالتعاون مع معهد غوته الألماني، الجمعة الماضية، جلسة استذكار للفنان والملحن العراقي الكبير محمد جواد اموري في الذكرى السنوية العاشرة لرحيله، جرت خلالها الإشارة لمنجزه اللحني المتفرد وجوانب من حياته الخاصة.
الباحث الموسيقي، سامر المشعل، الذي ادار الجلسة، قال في بداية حديثه انه "نستذكر رمز من رموز الثقافة الموسيقية العراقية واحج المحركات المهمة في المشهد (الغناسيقي) العراقي الأستاذ الملحن التربوي محمد جواد اموري، والذي ترك بصمة إبداعية كبيرة لا تنسى، وقد رحل جسدا لكنه اودع فينا مشاعره واحاسيسه واغانيه والحانه التي ستبقى في الذاكرة الى ما لا نهاية".
وأضاف، "قد يكون محمد جواد اموري عبر محطة الحياة والمسيرة لكنه كان ماهرا وواعيا بشكل كبير جدا ان يكون خالدا في هذه الحياة القصيرة وان يجسد هذا الابداع العراقي بألحانه وغنائه، وإذا أردنا ان نستمع الى روح الاغنية العراقية نستمع الى الحانه، ولم يغني اموري ويلحن كترف ثقافي وانما كان يختزل الوجع والحزن العراقي المتجذر".
من جانبه ذكر د. عبد الله المشهداني، ان "محمد جواد اموري موسيقي وملحن من طراز خاص جدا وهذه الخصوصية تتحدث عنها الأغاني والابداعات التي تركها ارثا للفن العراقي تتحدث عن ابداعه وامكاناته وشخصه الى يومنا هذا".
وأشار الى انه "تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية في الفرقة الموسيقية لمدينة كربلاء باشراف ابن عمه لطيف المعلمجي، ودخل معهد المعلمين وتخرج منه ومارس مهنة التعليم ثم درس وتخرج في معهد الفنون الجميلة، وكان خلال تلك الحقبة من اول المؤسسين للفرقة السمفونية العراقية وكان من العازفين المعدودين والمهرة في هذه الفرقة على الة الكمان".
وبين ان "الراحل لم يجانب الحقيقة والواقع من كناه العمود الفقري للاغنية العراقية ومكتشف الأصوات ومقدمها، كونه من الأوائل الذين وجدوا تركيبة خاصة وتقديما حداثويا للاغنية الريفية العراقية بشكل مديني، فاظهرها بشكل كبير جدا، ولعل مئات الأغاني التي سمعناها في حقبة السبعينات وباصوات عدد من مطربي تلك الفترة وظهرت بأصواتهم أغاني جميلة بحكمة وفطنة هذا الموسيقار الكبير".
وأشار الى ان "اموري قدم اكثر من 30 صوتا غنائيا الى الساحة الغنائية، ابتداء من اليوم الذي قدم فيه سعدي الحلي وياس خضر في يوم واحد الى لجنة الاختبار في دار الإذاعة".
وأكمل ان "محمد جواد اموري يتميز بفطنته وقدرته على استلهام الإرث والفولكلور الشعبي من مدينته من الردات الحسينية التي كانت تقام بالمناسبات الدينية وكان يستلهم بعض الانغام ويصهرها في بوتقة للانسجام ما بين الموسيقى الشرقية والغربية لتنتج عنها الحانا مركبة من الصعب ادراكها، ويكفي ان اذكر سمفونية يا حريمة".
نؤاس محمد اموري قدم رائعة والده اللحنية يا حريمة، وبعده تحدثت والد نؤاس السيدة سناء وتوت زوجة الراحل محمد جواد اموري مبينة ان "هذا الرجل لم ينصف ابدا، وانتهيت قبل فترة من كتابة ذكرياتي معه منذ ارتبطنا عام 1971 وكانت اغنية يا حريمة اول ثمرة من ثمرات زواجنا، كان الراحل عبقري وطبعه حاد واريحي ولا تفارقه روح النكتة".
وأضافت انه "كان ارتباطي به عن طريق اغنية (جاوبني) وصادف ان التقيته في بيت خالي حصل الاعجاب والزواج رغم فارق العمر، وسمعت له (كلايد) و(افز بالليل) قبل زواجنا واغنيات كثيرة أخرى".
وبينت انه "كانت لدي طموحات واراء واخبره عن تلحين أغاني طويلة، وكان يعتز بالاصالة ويرفض الانحياز الى أي موسيقى، لكنه متأثر بالموسيقى الغربية، واعطيته افكاري الشبابية رغبة بالاستماع الى مقدمات طويلة ومتنوعة".
أستاذ الموسيقى حيدر شاكر، قال انه "تعرفت على استاذنا ومعلمنا الراحل محمد جواد اموري عام 1976 عندما كنت طالبا في المرحلة الرابة في معهد الفنون الجميلة، وكنت حينها ادرس في وزارة الشباب وكانت هناك فرقة للفتوة والشباب هي الفرقة الفنية المركزية في قاطع الكرخ، وكان يزورنا كثيرا على هذه الفرقة وينظر للمواهب الكثيرة واستمرت هذه العلاقة".
ونوه الى انه "التقيته اخر مرة حين رشح الى قيادة نقابة الفنانين وجرى حديث آنذاك عن سبب ترشيحه واخبرته انه بحد ذاته يعادل نقابة فنانين وطلبت منه ترك الترشيح، وانسحب فيما بعد" مبينا ان "اموري كان مدرسة والملحن الوحيد الذي لم يتأثر بباقي المدارس، وعمل على مدرسته الخاصة، والحديث عنه لا يمكن اختزاله بساعة واحدة".
وعلى فترات الجلسة، قدم الفنان حسين سعد وفرقته الموسيقية باقة من أغنيات والحان الفنان الراحل محمد جواد اموري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

على قاعة الجواهري.. ادباء العراق يؤبنون الباحث التراثي الراحل باسم حمودي

بيت المدى ومعهد "غوتة" يستذكران عالم الاجتماع د.علي الوردي

ملتقى الأطفال.. مساحة ثقافية تحتضن صغار الموصل لتنمية عقولهم

مهمة في واتسآب بأجهزة أندرويد

دراسة: زيت الطهي المكرر يهدد صحة الدماغ

مقالات ذات صلة

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

خاص/المدى في محافظة الأنبار، التي تُعتبر من أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، يُلاحظ افتقارها إلى المسارح الفنية رغم وجود كثير من الشخصيات الفنية البارزة التي أثرت في الساحة الثقافية العراقية. هذا النقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram