TOP

جريدة المدى > سياسية > موقع اخباري : لقاء سوري تركي قد يحدث قريبا في بغداد

موقع اخباري : لقاء سوري تركي قد يحدث قريبا في بغداد

استبعد ان يكون اللقاء على مستوى رئاسي

نشر في: 3 يوليو, 2024: 12:49 ص

المدى/ ترجمة حامد احمد

كشف موقع ، ناشنال نيوز ، الاخباري عن احتمالية حدوث لقاء سوري تركي قريبا جدا في بغداد مع استبعاد ان يكون هذا اللقاء على مستوى قمة بين رئيسي البلدين بشار الأسد ورجب طيب اردوغان بقدر ما يكون بين مسؤولين من البلدين، مشيرا الى وجود تحديات يتخلل الحدث في كيفية التعامل مع فصائل مسلحة كردية وعودة جموع من لاجئين سوريين الى مناطقهم في البلد.
وتعتبر هذه الخطوة أحدث تحرك دبلوماسي في جهود مدعومة من خصوم الولايات المتحدة لإعادة تأسيس روابط منقطعة بين انقرة ودمشق. حيث تصادمت قوات البلدين وحلفائهم من فصائل مسلحة في مقاتلة احدهم الآخر وسط حرب أهلية سورية تشظت خلالها البلاد لمناطق تسيطر عليها كل من سوريا وايران وأميركا وروسيا.
مصدر من وزارة الخارجية العراقية قال لموقع، ناشنال نيوز وتابعته (المدى)، إن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، كان على تواصل بين الرجلين" ضمن جهود وساطة تم الترحيب بها على نحو متحمس" من قبل الطرفين.
واستبعد المصدر ان يكون اللقاء على مستوى رئاسي ولكنه قال انه سيكون لقاء بين مسؤولين سوريين وأتراك، مؤكدا بانه "قد يحدث قريبا جدا في بغداد".
وكانت علاقات قد تدهورت بين اردوغان والأسد بعد انطلاق انتفاضة سلمية مؤيدة للديمقراطية جنوبي سوريا في آذار 2011. سرعان ما توسعت حركة الاحتجاج وطالبت بإزالة الرئيس. قوات أمنية قامت بقمع المتظاهرين وتحول الصراع فيما بعد الى حرب أهلية.
ويشير التقرير الى ان أي تقارب بين الطرفين قد يقوض، من ناحية أخرى، موقف واشنطن في سوريا، التي تعتبر الحامي الرئيس لمجاميع مسلحة سورية كردية معادية لتركيا، تتمركز في مناطق قرب حوض الفرات التي تضم معظم حقول سوريا النفطية.
مصدر سوري من أعضاء المعارضة السورية مطلع على معلومات استخبارية تركية، قال لموقع ناشنال نيوز، بان السوداني كان قد بدا بهذا المسعى الدبلوماسي، الذي يشتمل على استرجاع العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وانقرة، وذلك عقب لقاء مع اردوغان في بغداد في أواخر شهر نيسان.
وقال المصدر بان اردوغان ناقش موضوع العمليات العسكرية التركية ضد فصائل مسلحي حزب العمال الكردستاني البه كاكا المتمركزين شمالي العراق.
أما حليفة البه كاكا، وهي وحدات حماية الشعب YPG، فانها متواجدة في سوريا بدعم من الولايات المتحدة. وتعتبر انقرة توسع المجموعتين المسلحتين الكرديتين في سوريا خلال العقد الماضي على انها احدى أخطر التهديدات لأمنها.
وقال المصدر "لقد وافق اردوغان على المضي بالطلب العراقي للمحاولة في حل المشاكل مع الأسد، مع علمه بان إيران وراءه لفتح معبر حدودي لبضائع بين المنطقة التي تسيطر عليها تركيا في سوريا والمناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد". ووفقا لاحد سكان المنطقة، فان المعبر الذي يقع قرب منطقة، الباب، شمالي سوريا قد تم فتحه الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، طالب مسؤولون اتراك بان يقوم الجيش السوري بتنفيذ عمليات عسكرية هجومية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية.
وكانت دمشق قبل عقد من السنين في حالة تعايش على نحو كبير مع قوات وحدات حماية الشعب، مع قيام قوات النظام بمنحهم الحرية للنشاط في مراكز مدينة تسيطر عليها هذه الوحدات.
قال المصدر "وجهة النظر التركية هو ان الأسد يريد ان يحصل على جميع فوائد ومزايا إعادة التأهيل دون ان يفعل أي شيء ازاءها. كذلك انه لا يريد ان يتواجه مع الولايات المتحدة بأي شكل جدي". مشيرا الى ان هناك قضية أخرى فيها خلاف تتعلق بالعودة الآمنة للاجئين الى سوريا.
وكانت تركيا قد أسست عبر الخمسة سنوات الماضية ما يعتبر بمناطق آمنة داخل سوريا ، دفعت اليها آلاف من لاجئين سوريين طردتهم كانوا قد طلبوا ملاذ آمن في البلاد.
وأوضح المصدر بان تركيا تريد ان ترى أيضا رجوع لاجئين سوريين الى مناطق تحت سيطرة الحكومة السورية، ولكنها لم تتلقى ضمانات مقنعة من السلطات السورية بأنهم لم يتعرضوا للاضطهاد والعنف.
ويشير التقرير الى ان روسيا ومنذ فترة كانت تحاول أيضا اطلاح العلاقات بين البلدين الجارين.
وقال المصدر ان لقاء على مستوى وزاري ما يزال قائم ليتم خلال الأسابيع القليلة القادمة في بغداد، مالم يتم تطويره من قبل جهود روسية مستمرة ليكون لقاء وجها لوجه ما بين الرئيس الأسد ونظيره التركي اردوغان.
وتدور هناك بعض التقارير الصحفية التركية التي ترجح ان يكون هناك لقاء بين الرجلين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أس سي أو، في العاصمة الكازاخستانية استانا، التي سيحضرها الزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مسؤول عراقي رفيع المستوى ان هناك "عمل جدي ونشط يجري حاليا حول القضية السورية، وأن هناك مؤشرات إيجابية". رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.
عن ناشنال نيوز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram