TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > الجيش التركي يتوغل في الأراضي العراقية بموافقة بغداد!

الجيش التركي يتوغل في الأراضي العراقية بموافقة بغداد!

نشر في: 3 يوليو, 2024: 02:45 م


خاص / المدى
ازاح الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم الأربعاء، الستار عن اتفاق عراقي ـ تركي يقضي بالسماح للقوات التركية بالتوغل داخل العراق ومحاربة حزب العمال الكردستاني بمسافة حدودية لا تزيد عن 40 كيلومترا.

وقال عضو الحزب، مهدي عبد الكريم، في حديث لـ(المدى)، إن "العمليات التركية التي تجرى داخل الأراضي العراقية هي بعلم الحكومة"، لافتاً الى أن "العراق وتركيا اتفقا على السماح للقوات التركية بمحاربة (البه كاكا) داخل الأراضي العراقية بمساحة من 20 الى 40 كيلو مترا".

وأضاف إن "العراق وضع الـ(البه كاكا) على لائحة المنظمات الإرهابية بناءً على طلب تركي، وجرى الاتفاق أيضاً على تصفيتهم واخراجهم من البلاد"، مستدركاً أن "جميع خطوات تركيا داخل العراق هي بعلم الحكومة العراقية".
 
والأسبوع الماضي، رصدت منظمة "فرق صناع السلام" الأمريكية، دخول الجيش التركي صوب إقليم كردستان العراق بـ300 دبابة ومدرعة وإقامة حاجز أمني ضمن حدود منطقة بادينان، خلال الأيام العشرة الماضية، فيما يواصل التنديد الكردي بهذا التوغل الذي يعتبرونه انتهاكا للسيادة الوطنية فيما تلقي حكومة الإقليم بالمسؤولية على الحكومة الاتحادية المعنية بحماية الأمن القومي.

وفي وقت سابق، طالب القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي حكومتي بغداد واربيل، بوضع حد للتدخلات العسكرية التركية المتكررة في العراق، معتبرا أن الانتهاكات المستمرة على البلد تمس السيادة الوطنية، وتكشف عن أطماع أنقرة بـ"ولاية الموصل".

وقال السورجي في حديث تابعته (المدى)، إن "التوغل التركي والثكنات أو المعسكرات التركية داخل الحدود العراقية موجودة وبكثرة، وهنالك أكثر من 40 ثكنة عسكرية داخل الأراضي العراقية".

وأوضح أن "البعض يقولون إن هذه المعسكرات كلها تقع داخل إقليم كردستان"، مؤكدا وجود "معسكرات تركية داخل الأراضي العراقي تابعة لحكومة المركز، ولديهم أكبر معسكر على جبل بعشيقة، يبعد عن المدينة أو حدود بلدية الموصل 13 كيلومتر تقريبا، ومنذ تأسيس حزب العمال الكردستاني لم يصل لهذه المنطقة أي أحد".

ويرى السورجي، أن "تركيا لديها أطماع أخرى، فهي تريد فرض نفوذها على العراق، وتعد ولاية الموصل جزءاً من تركيا وتطمع باحتلالها، والجيش التركي يدخل بعض المدن والنواحي في محافظة دهوك، وهو أمر أصبح عادي، ويتكرر على نحو شبه يومي" داعيا الى "الحد من هذه الضربات والتجاوزات التي هدفها احتلال شمال العراق والموصل".

وفي غضون ذلك، نزح سكان قرى الحدود شمال العراق بعد توغل الجيش التركي وتنفيذ عملياته ضد الحزب العمال الكردستاني.

كما أقام جيش تركيا نقاط تفتيش عند أطراف قضاء العمادية، وطلب من سكان بعض القرى الحدودية إلى مغادرة قراهم تمهيداً لقصفها.

ووصف مراقبون "الموقف الحكومي العراقي" إزاء الانتهاكات التركية بـ"الضبابي" الذي تجاهل إصدار بيان يندد على أقل تقدير بهذا التوغل الذي أشعل المناطق الحدودية باشتباكات عنيفة مع حزب العمال الكردستاني.

وأوضحوا أن "الجيش التركي لا يزال يتوغل أكثر داخل العمق العراقي حيث يستهدف البنى التحتية في المناطق الشمالية خصوصا في دهوك"، مشيرين الى أن "الحكومة ليس لديها تصريح واحد حول الانتهاكات التركية".


انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

مجلة بريطانية تدعو للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية: خطوة كبيرة الى الوراء

مجلة بريطانية تدعو للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية: خطوة كبيرة الى الوراء

متابعة/ المدى دعت مجلة "المسيحية" البريطانية التحرك بما في ذلك من جانب المسيحيين، من أجل التصدي لاقتراحات القوانين العراقية الجديدة التي تدمر حقوق المرأة وتخفض سن الزواج إلى 9 أعوام، والتي تعكس مبادئ شيعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram