خاص/المدى
حذر المختص في المجال البيئي، صميم الفهد، اليوم الجمعة، من كارثة وشيكة جراء جفاف بحيرة عنه في محافظة الأنبار وتحولها إلى مجرى مائي صغير.
وقال الفهد، في حديث لـ (المدى)، إن "الجفاف في بحيرة عنه في الأنبار يحمل كثير من الأخطار البيئية والاقتصادية"، مشيراً إلى أن "نقص المياه يؤدي إلى تدهور الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، مما يهدد الأنواع المحلية بالانقراض".
وأردف، أن "انخفاض مستوى المياه يزيد من مساحات الأراضي الجافة، مما يعزز عمليات التصحر في المنطقة، ويؤثر في الزراعة والرعي".
وتابع، أن "تركز الملوثات في المياه المتبقية قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات التلوث، فيما يشكل خطراً على صحة الإنسان والحيوان".
ويؤكد الفهد، أن "كثير من سكان المنطقة يعتمدون على البحيرة كمصدر للمياه وللزراعة والصيد والشرب، وجفاف البحيرة سيؤدي إلى فقدان الوظائف وتدهور الاقتصاد المحلي".
ويدعو المختص في المجال البيئي، إلى "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الأخطار، مثل تحسين إدارة الموارد المائية وتنفيذ مشاريع للحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر".
يذكر أنه خلال أقل من 4 سنوات وتحديداً منذ عام 2019 فقد العراق، نحو 53 مليار متر مكعب من مخزونه المائي، وفق بيانات وزارة الموارد المائية.
ويتعرض العراق لأخطار التصحر، بسبب موجات الجفاف الناتجة عن قلة الحصة المائية لنهري دجلة والفرات بعد بناء عدة سدود عليهما من قبل دول الجوار على الرغم من وجود اتفاقيات ومعاهدات دولية تنظم ذلك مثل معاهدة "رامسار" للأراضي الرطبة التي انطلقت عام 1971 في إيران وأصبحت سارية المفعول عام 1975، وتتخذ من مدينة جنيف مقرا لها، وانضم إليها العراق عام 2007.