خاص/ المدى
اكد المحلل السياسي علي الحبيب، اليوم السبت، كل رئيس يصعد الى السلطة في ايران يكون هدفه الاساسي ارضاء المرشد الاعلى، فيما بين ان لا تغيير في الوضع العراقي وعلاقاته مع الجانب الايراني في قادم الايام.
وقال الحبيب، إن "التوقعات تشير الى ان هناك بوادر اصلاح عند تنصيب الرئيس الجديد لايران مسعود بزشكيان". مشيرا الى، انه "بواقع الحال هناك سيطرة تامة من المرشد الاعلى السيد علي خامنئي، اذ يعتبر هو المسيطر الاول حتى لو كانت هناك امكانية او محاولة من الرئيس الاصلاحي لتغيير واقع الحال في البلاد باعتباره انه طرف اصلاحي، وايضا ان من اولوية برنامجه الرئيسي هو فتح العلاقات مع الدول المحيطة وايضا مع الجانب الغربي، وبدا علاقات طيبة مع هذه الدول بدلا من العلاقات العدائية طيلة السنوات الماضية".
واوضح الحبيب لـ(المدى)، ان "كل رئيس يصعد الى السلطة في ايران يكون هدفه الاساسي ارضاء المرشد الاعلى، وتحقيق اهداف الثورة الايرانية". منوها على، انه "من الصعب الجزم في قضية وجود تحقيق اصلاحات واضحة في الوضع الايراني، نعم ستكون هناك محاولات، ولكنها ليست ذو تاثير كبير باعتبار ان المرشد الاعلى هو من يمتلك الصلاحيات العالية التي هي تكون اعلى من صلاحيات رئيس الجمهورية وتكون مسيطرة تماما". مبينا، ان "هناك مفاصيل كثيرة في الدولة تتبع المرشد الاعلى اكثر مما تتبع رئيس الجمهورية".
واضاف، ان "منصب رئيس الجمهورية في ايران هو مجرد منصب فخري وشكلي اكثر مما يكون فاعل ومؤثر، باعتبار ان كل عناصر الدولة والحكومة يتم الموافقة عليهم من قبل المرشد الاعلى ومن بعدها يتم تعيينهم، لذلك اعتقد بان الوضع سوف يكون على ماهو سائد في السنوات السابقة، ولن تتغير سياسة ايران بشكل كبير جدا".
واكمل المحلل الساسي، ان "العراق يحاول ان يوازن العلاقة ما بين الاطراف، فالجانب الايراني معروفة سياسته في البلد، وايضا من خلال الاذرع الموجودة له في البلد" مؤكدا، بانه "سوف لن يكون هناك تغيير كبير في السياسة ما بين الطرفين". منبها، ان "هناك مشكلة تقع على عاتق الجانب العراقي، وهي موازنة العلاقة العراقية مع الجانب الايراني والعلاقة العراقية مع الجانب الامريكي وخصوصا في ضل الصراع الكبير جدا فيما بينهما، بدأ من الحرب الاقليمية ومحاولة دمج العراق، وتحويله الى باحة خلفية للصراعات لتصفية الحسابات ما بين الجانبين".
وأدلى الإيرانيون بأصواتهم أمس الجمعة، في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تواجه فيها بزشكيان الإصلاحي، والمفاوض السابق في الملف النووي المحافظ سعيد جليلي، حيث وصرحت وزارة الداخلية وتابعتها (المدى)، بأن بزشكيان فاز بنحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.
وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على ما يزيد على 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.
وجرت هذه الانتخابات على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث مروحية يوم 19 مايو/أيار الماضي.