اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > هل بإمكان الرئيس الإيراني الجديد أن يفي بتعهداته؟

هل بإمكان الرئيس الإيراني الجديد أن يفي بتعهداته؟

نشر في: 8 يوليو, 2024: 12:02 ص

فازالإصلاحي مسعود بيزشكيان في انتخابات الرئاسة في إيران، بعد أن صوت له أكثر من 16 مليون ناخب إيراني واختاروه رئيسا للجمهورية الإسلامية. ومع أن صلاحيات الرئيس في إيران محدودة، إلا أن بيزشكيان تعهد برفع القيود على الحريات في إيران وتبني "علاقات بناءة"مع الغرب لإخراج الجمهورية الإسلامية من عزلتها فهل يتمكن من تحقيق وعوده؟
خلال حملته الانتخابية في السباق نحو الرئاسة دعا بيزشكيان إلى "علاقات بناءة" مع واشنطن والدول الأوروبية "بغية إخراج إيران من عزلتها"، والتزم ببذل جهود لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بشأن الملف النووي الإيراني مع قوى دولية بينها الولايات المتحدة. وكان الاتفاق يفرض قيودا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف للعقوبات.
والمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني أمام أفق مسدود حاليا بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق في العام 2018.
وفي الشأن الداخلي وعد بيزشكيان الإيرانيين برفع القيود المفروضة على الإنترنت، وأعرب عن معارضته "بالكامل" لما يعرف بدوريات شرطة الأخلاق المكلّفة بالتثبت من تقيّد النساء بإلزامية الحجاب. ودعا إلى تمثيل حكومي أوسع نطاقا للنساء وللأقليات الدينية والإتنية خصوصا الأكراد والبلوش. واعدا الناخبين بخفض التضخّم الذي يسجّل حاليا نسبة تقارب 40 بالمئة. واعتبر بيزشكيان خلال مناظرة تلفزيونية مع جليلي، أن إيران بحاجة إلى استثمارات أجنبية بـ200 مليار دولار، لافتا إلى أن هذه المبالغ لا يمكن جذبها إلا بإعادة تفعيل العلاقات مع العالم.

هل يملك الصلاحيات؟
الرئيس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية صلاحياته محدودة، فهو مسؤول عن تنفيذ الخطوط العريضة لسياسة يضعها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، المسؤول الأرفع في إيران. و خامنئي هو المرشد الأعلى في إيران منذ 35 عاما.
وسيشغل بيزشكيان بصفته رئيسا لإيران، ثاني أرفع منصب في الجمهورية الإسلامية، وسيكون مؤثرا في السياسة الداخلية والخارجية. فهو من يحدد السياسات المالية للبلاد باقتراح مشروع الموازنة وتعيين رئيس المصرف المركزي ووزير الاقتصاد.
وفي المقابل، ستكون صلاحياته في ما يتّصل بالشرطة الإيرانية محدودة، وعمليا معدومة في ما يتّصل بالجيش والحرس الثوري للجمهورية الإسلامية، الجيش الأيديولوجي للنظام، لأن القوات المسلّحة الإيرانية تحت أمرالمرشد الأعلى مباشرة.
ما الذي ينتظره الناس؟
تتفاوت مشاعر الإيرانيين حيال فوز بيزشكيان، ففي حين يعبّر بعضهم عن سعادته يبدي آخرون تحفظا.
يقول المهندس أبو الفضل البالغ 40 عاما "نحن سعداء للغاية بفوز بيزشكيان. نحن بحاجة إلى رئيس متعلّم لحل مشاكلنا الاقتصادية".
أما راشد (40 عاما) الذي يعمل في صالون حلاقة فاعتبر أن فوز بيزشكيان "غير ذي أهمية" لأن "الوضع بكل الأحوال سيزداد سوءا".
من جهته يلفت الصحافي والمحلّل السياسي مزيار خسروي إلى أن الرئيس المنتخب "لم يتعهّد إيجاد حل فوري للمشاكل" في إيران.
وفق خسروي، صوّت الناس لبيزشكيان لأنهم "أدركوا أن مقاربته مبنية على التفاعل مع العالم"، وهو نهج "مختلف تماما عمّا تتّبعه الحكومة الحالية". وفق المحلّل السياسي مصدّق مصدّق بور، يأمل مناصرون لبيزشكيان أن "يتمكن من إحداث تغيير للأفضل ومن حل بعض من مشاكل البلاد"، خصوصا على الصعيد الاقتصادي.
عن ( أ.ف.ب )

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

جنيف تستضيف اجتماعا لطرفي حرب السودان

بيلينجهام يزعج ريال مدريد

هزة أرضية بقوة 4.6 درجات تضرب كرمان جنوب شرقي ايران

بلقاء مع الأسد.. أردوغان يوجه ببدء استعادة العلاقات مع سوريا

معلومات مثيرة حول توماس كروكس مطلق النار على ترامب

مقالات ذات صلة

الصحة العالمية: جائحة جديدة قاب قوسين أو أدنى

الصحة العالمية: جائحة جديدة قاب قوسين أو أدنى

متابعة / المدىأعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية، أنه يمكن أن تحدث جائحة جديدة في العالم في أي لحظة.وحذر رئيس المنظمة، من هذا الأمر خلال مشاركته في اجتماع هيئة التفاوض الحكومية الدولية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram