خاص/ المدى
عدسة: محمود رؤوف
حذر المختص بالشأن البيئي خالد سليمان، اليوم الاحد، من تاثيرات الورش الصناعية المنتشرة في بغداد على السكان، فيما اكد على شدة خطورتها على الصحة العامة.
واوضح سليمان، ان "الورش الصناعية داخل الأحياء السكنية في العاصمة لها أثر كبير على البيئة الصوتية للسكان، أي انها مصدر من مصادر التلوث السمعي". مؤكدا، انها "تعرض حياة السكان يومياً الى ما يمكن تسميته بصدمات سمعية، مما يؤثر سلباً ويعدم الراحة السمعية، ولهذا الجانب أثر كبير على توازن الإنسان واسترخاءه العقلي والنفسي".
وبين سليمان لـ(المدى)، ان "مخلفات الورش الصناعية من الحديد والبلاستيك والمواد الأخرى المستخدمة، تُترك في اغلب الأحيان، ولاتتم معالجتها أو وضعها في مكان آمن، الأمر الذي يؤدي اختلاطها مع مياه المجاري أو انتشارها في الأماكن العامة".
لهذا الجانب أثر كبير على توازن الإنسان واسترخاءه العقلي والنفسي
واشار الى، ان "أثر تلك الورش على جودة الهواء، مثل ورش الحدادة والنجارة التي تولد ذريات صغيرة (مجهريات) من الخشب المعالج والحديد والمواد الأخرى، وبما ان هذه المجهريات تصبح جزءاً من الهواء فيمكن استنشاقها مما يؤثر على الصحة العامة".
وتنتشر العديد من الاحياء الصناعية في العاصمة بغداد منها منطقة الشيخ عمر الصناعية والطالبية وحي العامرية والحي الصناعي في منطقة الشعب والبياع وغيرها من الاحياء التي تنعدم فيها انظمة الرقابة الصحية مما يجعلها عبء اخر يضاف لكاهل سكان العاصمة.