اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > مملكة الحضر تعود للواجهة السياحية من جديد وتجذب الزوار من العراق والعالم

مملكة الحضر تعود للواجهة السياحية من جديد وتجذب الزوار من العراق والعالم

نشر في: 16 يوليو, 2024: 12:07 ص

الموصل / سيف الدين العبيدي

بمجرد دخولك إلى جنوب محافظة نينوى، تستقبلك مملكة الحضر، الواقعة على بعد 110 كم من حدود الموصل الإدارية. تعتبر هذه المملكة واحدة من أولى الممالك التي شيدها العرب قبل نحو 2000 سنة.
ورغم الإهمال الذي تعرضت له آثار الحضر على مر السنوات، بما في ذلك الشقوق والانحرافات في جدرانها، إلا أن البعثة الإيطالية تدخلت لفترة لإجراء بعض الصيانات. كما قام تنظيم داعش في عام 2015 بتدمير نقوش الجدران وتكسير التماثيل، واتخذ من المعبد الكبير ورشة لتفخيخ العجلات. ورغم ذلك، بقيت المملكة شامخة وأدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 1986.
وفي الآونة الأخيرة، عادت الحضر إلى الواجهة السياحية وبشكل أفضل من السابق، حيث تستقطب عشرات السائحين من العراق والخارج، مما يدل على زيادة الوعي الثقافي تجاه المواقع الأثرية. هذه الموجة السياحية المستمرة طوال العام لم تشهدها المدينة من قبل، مما يبرز أهمية تاريخ نينوى.
المهندس فارس عبدالستار، المستشار الهندسي والمختص بمجال التراث، قدم "الرؤية المستقبلية للحضر". وأوضح لـ(المدى) أن هذه الرؤية، إذا ما طبقت، ستعيد للحضر مكانتها السياحية والتاريخية وتجعلها أيقونة عالمية وليست عراقية فقط.
تشمل الرؤية تشكيل فريق أثري يعمل على تنقيب وترميم وصيانة المملكة، وتدريب خريجي كليات الآثار في موقع مملكة الحضر ليكونوا بديلاً للبعثات الأجنبية. بالإضافة إلى إعادة تمثال فتاة الحضر، وتشيد الفندق الذي كان عند مدخل المملكة. وكذلك استغلال البحيرة القريبة لجعلها منطقة للتخييم، مع توفير سيارات للسفاري، وإنشاء متحف وسوق تراثي في قضاء الحضر، وزراعة أشجار حول السياج لتحسين الجو والمنظر. كما تشمل إنشاء بوابة مستوحاة من المملكة عند مدخلها على الطريق الدولي.
رئيس هيئة الآثار العامة علي عبيد، أوضح أن كوادر الهيئة نجحت في إعادة ترميم التماثيل في مملكة الحضر، وجعل الموقع مهيأ للسياحة. وهناك خطة مع فريق "أسينو" الإيطالي لصيانة ثلاثة معابد، وهي المعبد الكبير، معبد التثليث، ومعبد سميا، بالإضافة إلى توثيق وصيانة القطع الأثرية المتضررة.
المرشد السياحي محمد طلال أكد لـ(المدى) أن هناك إقبالًا كبيرًا من السائحين الأجانب على زيارة المملكة منذ عامين، مشيرًا إلى بعض المعوقات التي تحتاج إلى معالجة، مثل انتشار الأدغال، وعدم وجود مرافق سياحية كافية. كما طالب بضرورة فتح منفذ لبيع تذاكر الدخول عند مدخل المملكة لتسهيل وصول السائحين.
غازي الأحمدي، أحد شيوخ قضاء الحضر، أشار إلى أن آثار الحضر كانت محطة أنظار السياح في الثمانينيات، وأعرب عن سعادته بعودة السياحة إليها مجددًا، مؤكدًا على أهمية صيانة الموقع ليكون متنفسًا سياحيًا لأهالي المنطقة.
أحمد ذياب، أحد زوار الحضر، أشار إلى أن المملكة احتضنت مهرجانات دولية مثل مهرجان الحضر الدولي الأول عام 1994، مطالبًا الجهات المسؤولة بتسهيل دخول السياح، خاصة الأجانب، لأنها تعد واجهة سياحية وأثرية لمحافظة نينوى بشكل عام. وأوضح أن مجلس النواب صوت في عام 2019 على أن مدينة الحضر الأثرية هي مدينة منكوبة، ولكن لم ير أي دعم فعلي لها حتى الآن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

على قاعة الجواهري.. ادباء العراق يؤبنون الباحث التراثي الراحل باسم حمودي

بيت المدى ومعهد "غوتة" يستذكران عالم الاجتماع د.علي الوردي

تقرير: "تهيج العين" قد يكون من أعراض الإصابة بالسرطان

«الصندوق العربي للثقافة» تعاون مرتقب مع العراق في مجالات الأدب والفن

مهمة في واتسآب بأجهزة أندرويد

مقالات ذات صلة

مملكة الحضر تعود للواجهة السياحية من جديد وتجذب الزوار من العراق والعالم

مملكة الحضر تعود للواجهة السياحية من جديد وتجذب الزوار من العراق والعالم

الموصل / سيف الدين العبيدي بمجرد دخولك إلى جنوب محافظة نينوى، تستقبلك مملكة الحضر، الواقعة على بعد 110 كم من حدود الموصل الإدارية. تعتبر هذه المملكة واحدة من أولى الممالك التي شيدها العرب قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram