TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > "انسحاب بايدن من السباق الرئاسي".. يكثف الصعوبات أمام نتنياهو في واشنطن

"انسحاب بايدن من السباق الرئاسي".. يكثف الصعوبات أمام نتنياهو في واشنطن

نشر في: 23 يوليو, 2024: 03:49 م

متابعة/المدى

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهمة صعبة في واشنطن بعد الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي جو بايدن عن انسحابه من السباق الرئاسي.

تتعقد الأمور بالنسبة لنتنياهو، الذي كان يعتمد على دعم إدارة بايدن لتعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة مصالح إسرائيل في المنطقة.

تشمل التحديات التي يواجهها نتنياهو في واشنطن التكيف مع ديناميكيات سياسية جديدة قد تؤثر في الإستراتيجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.

كما سيحتاج نتنياهو إلى بناء علاقات قوية مع القادة الجدد في واشنطن لضمان استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في قضايا الأمن والتعاون الدفاعي.

وتحت ضغط لإنهاء الحرب في غزة، يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة هذا الأسبوع. وهناك تساؤلات حول كيفية تأثير الاضطرابات السياسية في واشنطن على هذه الرحلة، وعلى العلاقات المستقبلية بين إسرائيل والإدارة الأمريكية.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن - إذا تعافى من كوفيد 19 - وسيُلقي كلمة خلال جلسة للكونغرس، إذ يُعتبر نتنياهو المسؤول الأجنبي الوحيد الذي يقوم بذلك للمرة الرابعة.

وتعد هذه الزيارة فرصة لنتنياهو لإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن بعد أشهر من التوترات بشأن نهجه المتشدد تجاه الحرب، وفرصة لمحاولة إقناع الإسرائيليين بأنه لم يقوض العلاقات مع حلفائهم الأكثر أهمية.

لكن الزيارة سبقها قرار الرئيس بايدن بالتراجع عن ترشحه للانتخابات، ما يسلط الضوء على عدم اليقين السياسي بشأن الشريك التالي لإسرائيل في البيت الأبيض، وربما يطغى القرار أيضاً على الاهتمام بزيارة نتنياهو.

ويُتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بالخضوع لضغوط من وزيرين من أقصى اليمين، كانا قد هددا بإسقاط حكومته إذا قدّم تنازلات لحماس.

وأضيفت هذه الاتهامات إلى الاستياء داخل البيت الأبيض، الذي أعلن عن صيغة جديدة للمحادثات حول غزة، وعبر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق.

ويبقى بايدن أحد أكثر الرؤساء الذين جلسوا في المكتب البيضاوي، تأييداً لإسرائيل، وعرّف عن نفسه على أنه صهيوني، ولطالما أشاد الإسرائيليون بدعمه وتعاطفه اللذين تعزّزا خلال زيارته إلى إسرائيل بعد أيام قليلة من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ولكن بايدن أصبح منزعجاً من تكلفة مطالبة نتنياهو بـ "النصر الكامل" على حماس في غزة.

وتشعر الإدارة الأمريكية بالإحباط من رئيس الوزراء الإسرائيلي لرفضه حلّ ما بعد الحرب الذي يتضمن السعي إلى إقامة دولة فلسطينية.

ويرى إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق والمعارض لنتنياهو، أن قرار بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي يمكن أن يعزز موقفه بالفعل.

ويردف باراك لبي بي سي إن "بايدن ليس بطة عرجاء فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فهو أكثر استقلالية، إذ لا يتعين عليه أن يأخذ في الاعتبار أي تأثير في الناخبين".

ويوضح باراك: "فيما يتعلق بإسرائيل، ربما يشعر بأنه يتمتع بحرية أكبر في القيام بما يجب القيام به حقاً".

ويعتقد باراك أنه "كان من الخطأ أن يتمّ دعوة نتنياهو للحديث داخل الكونغرس، قائلاً إن كثيراً من الإسرائيليين يلومونه على السياسة الفاشلة التي سمحت بحدوث هجوم حماس"، ومشيراً إلى أن "ثلاثة من أصل أربعة يريدون استقالته".

ويضيف: "الرجل لا يمثل إسرائيل"، "لقد فقد ثقة الإسرائيليين، وهذا يرسل إشارة خاطئة إلى الإسرائيليين، وربما إشارة خاطئة إلى نتنياهو نفسه، عندما يدعوه الكونغرس الأمريكي للظهور، وكأنه المنقذ".

ولم يكن دفاع بايدن القوي عن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول طارئًا، إذ إن هذا الدعم له جذوره فيما يتعلق بدعمه لإسرائيل على مدى نصف قرن، بصفته عضواً في مجلس الشيوخ، ونائباً للرئيس، ثم رئيساً.

من جانبه، يشرح المتحدث باسم كتلة "السلام الآن" آدم كلير، أن "نتنياهو سيقابل في واشنطن بالمظاهرات الداعمة للفلسطينيين، حيث سيحتجون على نهج وممارسات إسرائيل في غزة ورفضها وقف الحرب، وكذلك بالمظاهرات لعائلات المحتجزين وعشرات الإسرائيليين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، الذين سينددون بمحاولاته إفشال صفقة التبادل".

ويضيف كلير، الناشط في الحراك الداعي لوقف الحرب وإطلاق سراح المختطفين، إلى أن "ممثلي عائلات المحتجزين الإسرائيليين سيتظاهرون إلى جانب نشطاء محليين بالقرب من الأماكن التي من المتوقع أن يقيم فيها نتنياهو، سواء قبالة البيت الأبيض، وخلال إلقاء الخطاب أمام الكونغرس، الأربعاء، حيث ستكون هناك مظاهرة مركزية مع متحدثين من الجالية اليهودية".

وبشأن مضمون الخطاب أمام الكونغرس، يرجح كلير أن "يخصص نتنياهو جزءا كبيرا منه للأحداث التي وقعت في "السابع من أكتوبر". إلى جانب ذلك، التركيز على موضوع المحتجزين في غزة والصفقة المؤجلة، سعيا منه لإقناع مستمعيه برواية "النصر المطلق".

وأعلن بايدن، الأحد الماضي، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 بعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بصحته الجسدية والذهنية، ودعم ترشيح نائبته كامالا هاريس "لهزيمة ترامب".

وبذلك ينضم الديموقراطي البالغ 81 عاما إلى النادي المحدود للغاية من الرؤساء الأمريكيين المنتهية ولايتهم الذين سحبوا ترشحهم لولاية ثانية.

لكنه أول من يفعل ذلك في وقت متأخر من الحملة، ثم إنَّه الوحيد الذي اضطر إلى الانسحاب، بسبب تساؤلات بشأن قدراته الذهنية، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال بايدن في رسالة "أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب، وأن أركّز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

برلماني يصف الوضع السوري بـ

برلماني يصف الوضع السوري بـ"المعقد": العراق يسعى لحماية مصالحه

بغداد/ المدى كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، مختار الموسوي، اليوم الجمعة، عن رؤية العراق للتعامل مع تطورات الأوضاع في دمشق خلال المرحلة المقبلة. واكد الموسوي، أن "العراق يسعى إلى حماية مصالحه الأمنية وتجنب التدخل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram