اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > ذي قار تكشف عن اتفاق مع منظمة نرويجية حول تطهير المساحات الملوثة بالألغام

ذي قار تكشف عن اتفاق مع منظمة نرويجية حول تطهير المساحات الملوثة بالألغام

نشر في: 24 يوليو, 2024: 12:14 ص

 ذي قار / حسين العامل

كشفت الحكومة المحلية في ذي قار عن اتفاق مع جمعية المساعدات الشعبية النرويجية حول تطهير المساحات الملوثة بالألغام والمقذوفات الحربية، وفيما اشارت الى تمويل اعمال التطهير عبر منحة دولية، رجحت ان تباشر المنظمة بأعمالها مطلع ايلول القادم ولمدة عامين قابلة للتجديد.

وقال نائب محافظ ذي قار ماجد حميد العتابي لـ(المدى) انه " تم الاتفاق مع منظمة المساعدات الشعبية النرويجية لتطهير الاراضي الملوثة بالألغام والمقذوفات الحربية بالتنسيق مع مديرية بيئة ذي قار"، مشيرا الى ان " عمليات التطهير تشمل جميع الوحدات الادارية في المحافظة".
واسترسل العتابي ان "المنظمة ستباشر بأعمال المسح الاولية مطلع ايلول القادم لتقوم بعدها بأعمال التطهير بحسب الاولوية ووفقا للنشاط السكاني والاقتصادي"، منوها الى ان " اعمال التطهير ستتواصل على مدى عامين قابلة للتجديد"، مؤكدا ان "تمويل اعمال التطهير يجري عبر منحة دولية".
وتعهد نائب محافظ ذي قار بدعم عمل المنظمة وتامين الحماية اللازمة لها، مبينا ان " نشاط المنظمة يدخل ضمن إطار عمل الحكومة المحلية لإعلان المحافظة خالية من الالغام والمقذوفات الحربية".
ويجد العتابي ان "تطهير المحافظة من الملوثات الحربية يكتسب اهمية كبيرة كونه يتعلق بحماية حياة وارواح السكان المحليين من مخاطر تلك الملوثات ناهيك عن تامين مساحات واسعة من الاراضي للنشاطات المختلفة".
يشار الى ان محافظة ذي قار شهدت سلسلة من العمليات الحربية والقصف الجوي خلال الاعوام (1980 - 1988 ، 1991 - 2003) اذ استخدمت القطعات العسكرية المتقاتلة مختلف انواع الاسلحة ولاسيما القنابل العنقودية والمقذوفات الحربية التي يدخل في تركيبتها اليورانيوم المنضب والذي يعد من اخطر الملوثات المشعة على حياة الانسان والبيئة بشكل عام.
من جانبه، كشف مدير بيئة ذي قار الدكتور موفق حامد خضير الطائي للمدى عن احصائية خاصة بمديرية بيئة المحافظة عن المساحات الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية في محافظة ذي قار واوضح قائلا ان " المساحات الملوثة بالمخلفات الحربية تبلغ 95 كم اي ما يعادل 95 مليون متر مربع "، مبينا ان "المخلفات الحربية تصنف الى صنفين مخلفات حربية تقليدية ومخلفات القنابل العنقودية".
ويجد الطائي ان "مناطق جنوبي الناصرية هي الاكثر تلوثا بالمخلفات المذكورة وتشمل مناطق سوق الشيوخ وتل اللحم ومطار الجليبة والمناطق المحايدة لمحافظة البصرة".
وتحدث مدير بيئة ذي قار عن اثار ومخاطر المخلفات الحربية على السكان المحليين، مشيرا الى تعرض حياة عدد غير قليل من المواطنين للخطر وبتر الاعضاء نتيجة انفلاق او انفجار تلك المخلفات.
وكانت مديرية الدفاع المدني في ذي قار اعلنت يوم الثلاثاء (4 كانون الثاني 2022) عن تطهير أكثر من 4 ملايين متر مربع من الالغام والمتساقطات الحربية في المناطق الصحراوية الواقعة جنوب غرب الناصرية، واشارت في حينها الى ان "ضحايا الالغام والمخلفات الحربية كانوا بالعشرات خلال الاعوام من 2006 وحتى 2009 وان معظمهم من رعاة الاغنام والرحالة والمواطنين الذين يقومون بسفرات برية خلال مواسم الربيع"، واكدت تراجع هذه الأعداد بصورة كبيرة.
وقال مدير دفاع مدني ذي قار العميد صلاح جبار بو سهير في حديث سابق للمدى ان " حجم المساحة المطهرة من الالغام والمقذوفات والمخلفات الحربية بلغت 4 ملايين و59 ألف و418 مترا مربعا "، مؤكدا رفع 10 الاف و866 مقذوفاً من المساحات المذكورة".
واوضح ابو سهير ان فرق الدفاع المدني قامت بـ 85 واجبا في هذا المجال وتمكنت من انجاز 45 مشروعا "، مبينا ان " المقذوفات والاعتدة والالغام التي تم رفعها هي من مخلفات الحروب السابقة التي حصلت ابان عهد النظام السابق اذ كانت المناطق الصحراوية في تل اللحم والخميسية جنوب غرب الناصرية موقعا مستهدفا بالمتساقطات الجوية من القذائف والصواريخ وغيرها خلال الحروب السابقة".
وبين مدير دفاع مدني ذي قار (السابق) ان " من أبرز المناطق التي جرى العمل على تطهيرها هي المنطقة الواقعة ضمن الرقعة النفطية الاستكشافية العاشرة والمحالة من قبل وزارة النفط على احدى الشركات الروسية"، مبينا ان " فرق الدفاع المدني تمكنت من تطهير 95 بالمئة من مساحة الرقعة المذكورة رغم انها تقع ضمن منطقة صحراوية شاسعة تمتاز بالوعورة وظروف عمل غير مناسبة".
وكانت دائرة شؤون الالغام العراقية أفادت يوم الخميس (25 تشرين الثاني 2021)، بأن حجم التلوث الكلي في العراق يبلغ نحو 5994 كم مربع، تم تنظيف نحو 50% منه، مشيرة الى أن غالبية الالغام مزروعة على الحدود الشرقية للعراق.
وقال مدير قسم التخطيط والمعلومات في دائرة شؤون الألغام أحمد عبد الرزاق فليح الجاسم، في تصريحات اعلامية تابعتها (المدى) في حينها، إن "حجم التلوث الكلي في العراق يبلغ نحو 5994 كم مربع"، مبيناً أنه "تم اطلاق وتنظيف نحو 3159 كم مربع، والعمل يجري على تنظيف نحو 236 كم مربع، حيث تم تسليم هذه الأراضي الى المنظمات والشركات المحلية والدولية المعنية بهذا الاختصاص".
وأوضح الجاسم أن "الخطر المتبقي يبلغ 2598 كم مربع، اي ان الخطر لازال قائما فيه"، لافتاً الى "انجاز أكثر من 50% من حجم التلوث".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

باحث اجتماعي يدعو الأهالي لعدم تهويل امتحان (البكالوريا): لا تضغطوا على انباءكم
محليات

باحث اجتماعي يدعو الأهالي لعدم تهويل امتحان (البكالوريا): لا تضغطوا على انباءكم

خاص/ المدىدعا الباحث بالشأن الاجتماعي سعدون طاهر، الاهالي الى عدم تهويل الامتحانات الوزارية (البكالوريا) التي يخوضها ابناؤهم. وقال طاهر، إن "التهويل المصاحب لامتحان (البكالوريا) كان اول الاسباب لمعاناة الطلبة في العراق". منوها على، ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram