اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > موظفو العالم يواجهون الذكاء الاصطناعي كمنافس شرس: سيطيح باعمالنا

موظفو العالم يواجهون الذكاء الاصطناعي كمنافس شرس: سيطيح باعمالنا

نشر في: 25 يوليو, 2024: 10:17 م

متابعة/ المدى

أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، حقيقة لا يمكن إنكارها، حيث يخشى قسمٌ كبيرٌ من العاملين في جميع أنحاء العالم، من أن تحل هذه التكنولوجيا مكانهم، فالمخاوف من سيطرة الروبوتات على وظائف البشر، تكررت بشكل كثيف في الأشهر الأخيرة، بعد ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي وهو الجيل الأحدث من هذه التكنولوجيا.

وبينما تنتشر هذه المخاوف في انحاء العالم، تحاول منظمات استكشاف المشهد المستقبلي الوشيك، لتأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على التوظيف البشري في سوق العمل، وعمل دراسة أجرتها معاهد تكنولوجية عالمية.

استبدال وتسريح

وسعى باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى تحديد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية من البشر.

ووفقاً لدراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بانه لا يزال الذكاء الاصطناعي مكلفاً للغاية، بحيث لا يمكن أن يحل محل البشر في معظم الوظائف.

ونظر الباحثون في الجوانب العملية لاستبدال العمل البشري بهذه التقنيات في المهن في الولايات المتحدة، حيث سيتم استخدام الرؤية الآلية، في مهن تخص مثلا المعلمين والخبازين والأشخاص المسؤولين عن تقييم العقارات.

وتعمل نحو 61% من الشركات الأمريكية الكبرى على استخدام الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل في مهام يؤديها موظفون، ما يعزز استبدال البشر بهذه الخاصية بشكل متسارع أكثر مما هو متوقع.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن المسح الذي أجرته جامعة "ديوك" ومصرفا الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا وريتشموند، كشف أن تلك الوظائف أو المهام تشمل كل شيء بداية من دفع الأموال للموردين وإعداد الفواتير وحتى إتمام التقارير المالية.

كما ستتولى التقنية بعض المهام الإبداعية التي تعتمد بالفعل بعض الشركات عليها مثل "تشات جي بي تي" وروبوتات محادثة أخرى، مثل صياغة منشورات الوظائف وكتابة البيانات الصحفية وصناعة الحملات التسويقية.

وكشفت نتائج المسح أن الشركات تتوجه بشكل متزايد إلى الذكاء الاصطناعي لخفض التكلفة وزيادة الأرباح وجعل الموظفين أكثر إنتاجية.

وتؤثر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على سوق العمل بطرق متعددة، حيث تُستخدم هذه التقنية لتنفيذ العديد من المهام التي كان يقوم بها البشر في الماضي. وبحسب تقرير من منظمة العمل الدولية  (ILO)، يُتوقع أن يؤدي التطور التكنولوجي إلى فقدان حوالي 21 مليون وظيفة في الدول العربية بحلول عام 2030.

ووفقًا لتقرير آخر صادر عن البنك الدولي، يمكن أن يفقد 69% من الموظفين في الدول العربية عملهم في المستقبل بسبب الأتمتة.

الوظائف والتأثر بالذكاء الاصطناعي

واجرى عدد من خبراء صندوق النقد الدولي تحليلا جديدا، يبحثون فيه التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمية، وكانت العديد من الدراسات قد تنبأت باحتمال إحلال الذكاء الاصطناعي محل الوظائف، غير أننا نعلم أن دور الذكاء الاصطناعي في كثير من الحالات من المرجح أن يكون مكملا للعمل البشري، وتحليل صندوق النقد الدولي يرصد هاتين القوتين.

ويتوصل التحليل إلى نتائج لافتة للانتباه: وهي ان هناك حوالي 40% من الوظائف في العالم معرض لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومن المنظور التاريخي، كانت الأتمتة وتكنولوجيا المعلومات تؤثران في الغالب على الأعمال الروتينية، ولكن من الأشياء التي تميز الذكاء الاصطناعي هي قدرته على التأثير على الوظائف التي تتطلب مهارات عالية، ونتيجة لذلك، فإن الاقتصادات المتقدمة تواجه مخاطر أكبر من الذكاء الاصطناعي – وإن كان أمامها أيضا مزيد من الفرص للاستفادة من منافعه – مقارنة باقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.

ففي الاقتصادات المتقدمة، تبلغ نسبة الوظائف التي قد تتأثر بالذكاء الاصطناعي نحو 60%. وحوالي نصف الوظائف المعرضة لهذه التكنولوجيا يمكن أن ينتفع من إدماج الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزز إنتاجيتها. وبالنسبة لنصف الوظائف الآخر، قد تتولى تطبيقات الذكاء الاصطناعي تنفيذ مهام رئيسية يؤديها حاليا الإنسان، الأمر الذي يمكن أن يخفض الطلب على الأيدي العاملة، ويفضي إلى انخفاض الأجور والحد من فرص التوظيف. وقد يندثر بعض هذه الوظائف في الحالات القصوى.

وعلى العكس من ذلك، في الأسواق الصاعدة والبلدان منخفضة الدخل، يُتوقع أن تكون نسبة التعرض لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هي 40% و26%، على التوالي.

اختر وظيفتك

الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك، قال في مايو/ أيار، إن الذكاء الاصطناعي "سوف يستولي على جميع وظائفنا، وهذا ليس بالأمر السيئ بالضرورة"، حسب قوله.

وأضاف ماسك عن الذكاء الاصطناعي، خلال مداخلة عن بعد في المؤتمر التكنولوجي VivaTech 2024  بباريس عن الذكاء الاصطناعي: "من المحتمل ألا يحصل أي منا على وظيفة"، وذكر أن الوظائف في المستقبل ستكون "اختيارية".

وتابع: "إذا كنت ترغب في القيام بعمل يشبه الهواية نوعًا ما، فيمكنك القيام بعمل ما لكن بخلاف ذلك، سيوفر الذكاء الاصطناعي والروبوتات أي سلع وخدمات تريدها، ولن يكون هناك نقص في السلع أو الخدمات".

فيما كشف تقرير، أن أكثر من ثلثي الوظائف معرضة لخطر الزوال بسبب الذكاء الاصطناعي، حسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأجرى موقع خاص بالتوظيف دراسة من خلال فحص 55 مليون وظيفة شاغرة، تم نشرها  بين أغسطس/ اب 2022 ويوليو/ تموز 2023، وتتضمن نحو 2600 مهارة مختلفة.

ووجدت الدراسة أن مهندسي البرمجيات والمحامين والمحاسبين والصحفيين والمصرفيين يواجهون التهديد الأكبر من الذكاء الاصطناعي.

في المقابل، كان سائقو الشاحنات والممرضات والطهاة وعمال البناء وعمال النظافة هم الأكثر أمانا من مخاطر التكنولوجيا.

مثال حي

وكانت قد تسبب إطلاق أداة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي ChatGPT في خسارة بعض الوظائف مع انخفاض كبير وصل لـ21 بالمئة في الطلب على العاملين المستقلين الرقميين عبر الإنترنت مثل العاملين في المجالات الإبداعية، بعد أن تعالت مخاوف من خسارة كبيرة للوظائف وهو ما أكدته الأبحاث الجديدة وأظهرت أن هذه المخاوف في محلها.

وشهدت المجالات المعرضة لخسارة الوظائف لصالح الذكاء الاصطناعي، مثل الكتابة والبرمجيات وتطوير التطبيقات انخفاضًا بنسبة 21٪ في قوائم الوظائف، بينما شهدت إدخال البيانات ومهام تنفذ على وسائل التواصل الاجتماعي انخفاضًا بنسبة 13٪، وانخفضت أدوار ترتبط بالتصميم والصور، بما في ذلك التصميم الجرافيكي والنمذجة ثلاثية الأبعاد، بنسبة 17٪، وأكدت اتجاهات بحث غوغل انخفاضًا أكبر في القطاعات التي يمكن أن تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعتمده.

ووجدت دراسة من كلية إمبريال للأعمال وكلية هارفارد للأعمال والمعهد الألماني للبحوث الاقتصادية حجم الخسارة مع رصد الطلب على العاملين المستقلين الرقميين في الكتابة والترميز وانخفاضها بنسبة 21٪ منذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر 2022.

في النهاية بعثت ندوة تقديم نتائج الاستطلاع العالمي رسائل طمأنة كثيرة حول "الذكاء الاصطناعي وغرف الأخبار"، الذي أعلنت عنه "مبادرة غوغل للأخبار" وقسم الصحافة في جامعة لندن للاقتصاد، والذي يعد حاليا أكبر دراسة في العالم تقدم صورة واضحة عن اعتماد وسائل الإعلام العالمية على الذكاء الاصطناعي في عملها اليومي، والى وقت كتابة هذا التقرير يساورنا الشك كصحفيين ليجعلنا نتساءل: هل سيعوض الذكاء الاصطناعي عمل الصحفيين؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العراق يغرق في الظلام: أزمة الكهرباء تهدد الحياة اليومية والاقتصاد الوطني

بيت المدى يستذكر رجال ثورة 14 تموز

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

قاضي يفصل مشروع "تعديل" قانون الأحوال الشخصية ويدعو: ارجعوا عنه

قانون النفط والغاز "حبيس" أدراج البرلمان منذ 19 عاماً ومهدد بالترحيل للدورة المقبلة

مقالات ذات صلة

موظفو العالم يواجهون الذكاء الاصطناعي كمنافس شرس: سيطيح باعمالنا

موظفو العالم يواجهون الذكاء الاصطناعي كمنافس شرس: سيطيح باعمالنا

متابعة/ المدى أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، حقيقة لا يمكن إنكارها، حيث يخشى قسمٌ كبيرٌ من العاملين في جميع أنحاء العالم، من أن تحل هذه التكنولوجيا مكانهم، فالمخاوف من سيطرة الروبوتات على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram