TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

نشر في: 26 يوليو, 2024: 07:25 م

متابعة/ المدى
قالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني عراقي -طلب عدم ذكر اسمه- القول "إن 4 صواريخ سقطت في محيط قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، ولا توجد إصابات".
كما نقلت عن مسؤول أمني عراقي آخر القول "إن قاعدة عين الأسد العسكرية استُهدفت بـ3 صواريخ وطائرة مسيرة، بدون وقوع إصابات" مضيفا أن "الصواريخ والمسيرة استهدفت أطراف قاعدة عين الأسد".
من جهته، قال مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه إن الصواريخ سقطت خارج القاعدة بدون أن تسبب ـوفق تقارير أولية- خسائر بشرية أو أضرارا مادية. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا القصف.
ويأتي الهجوم بعد يومين من اجتماع عسكري استضافته واشنطن ناقش فيه مسؤولون عراقيون وأميركيون إنهاء عمل التحالف بعد 10 سنوات من تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة وصد اجتياح التنظيم للعراق وسوريا.
ولم يصدر أي تصريح لافت في ختام المحادثات، على الرغم من أن مصادر أميركية وعراقية تقول إنه من المرجح إصدار إعلان بشأن بدء انسحاب تدريجي الأسابيع المقبلة.
ومن جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) -أول أمس الأربعاء- إن "المباحثات توصلت إلى اتفاق حول مفهوم مرحلة جديدة في العلاقة الأمنية الثنائية". لكنها لم تذكر أية تفاصيل أخرى.
وتقول واشنطن والحكومة العراقية إنهما تريدان الانتقال إلى علاقة أمنية ثنائية من المرجح أن تشهد بقاء بعض القوات للقيام بمهام استشارية.
وتضغط الفصائل السياسية والعسكرية العراقية المتحالفة مع إيران على حكومة البلاد لتقليص عمل التحالف سريعا، وتقول إنها تريد مغادرة جميع هذه القوات البالغ قوامها 2500 عنصر.
وقد استهدفت فصائل عراقية مسلحة متحالفة مع إيران -عشرات المرات-قواعد تستضيف قوات أميركية بالعراق وسوريا، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
غير أنه لم يقع سوى عدد قليل من الهجمات منذ فبراير/شباط الماضي عندما ساد هدوء بين هذه الفصائل والقوات الأميركية. وفي 16 يوليو/تموز الماضي استُهدفت قاعدة عين الأسد بمسيّرتين، بدون وقوع إصابات أو أضرار.
يُذكر أن الولايات المتحدة تنشر نحو 2500 عسكري في العراق إلى جانب 900 آخرين في سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي شكلته عام 2014 لمحاربة "داعش".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد طالب بوضع جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي، وذلك بعد التوتر الذي أثارته الضربات الأمريكية ضد فصائل عراقية، ردا على استهدافها قواعد تضم قوات أمريكية في العراق وسوريا.

وفي كلمة ألقاها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال السوداني إن انتهاء مهمة القوات الأجنبية ضرورة لأمن واستقرار البلاد وللحفاظ على العلاقات الثنائية البناءة بين العراق ودول التحالف.
وكانت بعض الفصائل المسلحة في العراق، منحت رئيس السوداني مهلة 40 يوما لحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من البلاد، متوعدة أنها بخلاف ذلك ستستأنف هجماتها ضد القوات العسكرية الأمريكية.
وأصدرت الفصائل العراقية عدة بيانات مؤخراً تعلن فيها استهداف قواعد أمريكية في المنطقة، ردا على استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. وتقول الفصائل إن "الهجمات الإسرائيلية على القطاع تتم بدعم أميركي مباشر".
وتقع قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق وعلى بعد 180 كيلومترا عن العاصمة بغداد .بنيت القاعدة خلال الحرب العراقية-الإيرانية، واستمرت علميات البناء التي قامت بها مجموعة من الشركات اليوغسلافية مدة سبع سنوات حيث انتهى العمل فيها عام 1987، قبل انتهاء الحرب بين البلدين بعام واحد.
وتضم القاعدة المترامية الأطراف عدداً كبيراً من عنابر الطائرات المقاتلة ومدرجين لهبوط وإقلاع الطائرات ومنشآت عديدة من قاعات تدريب ومستودعات ومساكن جنود ومخازن أسلحة وذخيرة تبلغ مساحتها 3 كليو مترات مربعة. ويمكنها استضافة نحو 5 آلاف جندي.
وتمركزت في القاعدة ثلاثة أسراب من الطائرات المقاتلة العراقية من طراز ميغ -21 وميغ -25 قبل الغزو الأمريكي. وكانت القاعدة تحمل اسم القادسية حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 باتت إحدى أكبر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.
ودخلتها في بداية الأمر القوات الخاصة الأسترالية في إبريل/ نيسان 2003 دون مقاومة، بل كان العراقيون قد فروا منها قبل وصول هذه القوات. وعثرت القوات الأسترالية على 50 طائرة مقاتلة من بينها طائرات ميغ-25 في عنابرها وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة .وبعدها بشهر سلمت القوات الأسترالية القاعدة للقوات الأمريكية، وباتت إحدى أكبر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هندي يستيقظ قبل لحظات من حرق جثته.. ما القصة؟

هندي يستيقظ قبل لحظات من حرق جثته.. ما القصة؟

متابعة/ المدى استيقظ رجل هندي قبل لحظات من حرق جثته، بعد أن دوّن طبيب وفاته من دون إجراء عملية التشريح اللازمة، على ما أكد مسؤول طبي بالمكان. وتدهورت صحة روهيتاش كومار البالغ 25 عاماً،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram