اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > ترامب يدخل سلسلة "الاغتيالات السياسية" في أمريكا ومخاوف من تكرار المحاولة

ترامب يدخل سلسلة "الاغتيالات السياسية" في أمريكا ومخاوف من تكرار المحاولة

نشر في: 27 يوليو, 2024: 11:02 م

المدى/ متابعة

أصيب الرئيس السابق دونالد ترامب بجروح في أذنه خلال إطلاق نار السبت على تجمّع انتخابي حاشد، في محاولة اغتيال من شأنها تأجيج المخاوف من عدم الاستقرار قبل الانتخابات الرئاسيّة. وشوهد الرئيس الأمريكي السابق (78 عاماً) وقد تلطّخ وجهه بالدم عقب إطلاق النار في بتلر بولاية بنسيلفانيا، فيما قُتل المشتبه به وأحد المارة، وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.

وأطلق توماس ماثيو كروكس (20 عاما) النار على ترامب بواسطة بندقية هجومية بعيد الساعة 18:00 لدى إلقاء المرشح الجمهوري خطابا خلال تجمّع انتخابي في بتلر ببنسلفانيا.

وأثناء محاولة الاغتيال كان كروكس متمركزا فوق سطح مبنى مجاور عندما أرداه عناصر جهاز الخدمة السرية بعد أقل من 30 ثانية على إطلاقه أولى رصاصاته.

وتعرّض ترامب لإصابة في الأذن كما أصيب اثنان من المشاركين في التجمّع بجروح خطرة، فيما قتل عنصر الإطفاء كوري كومبيراتوري البالغ 50 عاما.

تاريخ الاغتيالات

وانضم دونالد ترمب إلى قائمة طويلة من التاريخ الدموي لمحاولات الاغتيال السياسية لرؤساء وسياسيين أمريكيين، سواء خلال منصبهم الرئاسي أو بعده.

وخلال سنوات طويلة عبر التاريخ الأمريكي تم اغتيال أربعة رؤساء أمريكيين، من بينهم أبراهام لنكولن، وجيمس غارفيلد، وويليام ماكينلي، وجون كيندي. وأصيب آخرون في محاولات فشلت، كذلك لم يخلُ المشهد السياسي الأمريكي من محاولات اغتيال سياسيين مشهورين أو مرشحين للانتخابات الرئاسة مثلما حدث مع ترامب، وفقاً لما ذكرته صحيفة تلغراف البريطانية.

وبعيداً عن الرؤساء الأمريكيين، كانت أشهر عملية اغتيال لسياسي أمريكي وقعت في 4 أبريل 1968، لرائد الحقوق المدنية في الولايات المتحدة مارتن لوثر كينغ، ومات إثر رصاصة قاتلة.

تشكيك

شكك مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI فيما إذا كان الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب قد أصيب برصاصة أثناء محاولة اغتياله في تجمع سياسي في ولاية بنسلفانيا.

وكان كريستوفر راي يطلع الكونغرس على محاولة اغتيال ترامب في مدينة بتلر، الأربعاء، عندما أدلى بـ"البيان المتفجر".

وقال راي: "فيما يتعلق بالرئيس السابق ترامب، هناك بعض التساؤلات حول ما إذا كانت رصاصة قد أصابت أذنه، أم إنها شظية".

وأضاف: "لا أعرف الآن ما إذا كانت تلك الرصاصة، بالإضافة إلى التسبب في بملامسة أذن ترامب، قد سقطت في مكان آخر"، وهو ما يعني أن السلطات لم تعثر على الرصاصة التي من المفروض أنها أصابت أذن ترامب.

ولم يشكك راي بوقوع الحادثة ومحاولة الاغتيال، لكنه أبدى عدم دراية كاملة، وأسئلة، حول تفاصيل إصابة ترامب برصاصة متجهة نحو رأسه.

بينما ردّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، (الجمعة)، على ما أثير من شكوك بشأن الجرح الذي أصاب أذنه خلال محاولة اغتياله بأن أعاد نشر بيان لطبيبه السابق يؤكد فيه أنّ الجرح ناجم عن رصاصة، وليس «شظية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية".

وكتب روني جاكسون، طبيب ترامب السابق الذي بات الآن عضواً جمهورياً في الكونغرس عن ولاية تكساس، على منصة "تروث سوشال" الاجتماعية التي يملكها الرئيس السابق: "لا يوجد دليل على الإطلاق على أنه كان أيّ شيء آخر غير رصاصة"، وأعاد ترامب نشر البيان.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية

فيما أدت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تزايد المخاوف من تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة، الذي قد يهدد بمزيد من التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وعلى الصعيد الدولي والعربي، أثارت محاولة اغتيال ترامب موجة من الانتقادات مع التأكيد على التضامن معه ورفض كل أنواع العنف والتحريض ضد المعارضين.

أما داخليا فقد تعالت الأصوات التي تؤكد على رفض كل أنواع العنف وخطاب الكراهية والتحريض حتى من معسكر الديمقراطيين المنافس له في الانتخابات وسط توقعات بأن تؤدي هذه المحاولة إلى زيادة شعبيته بشكل كبير خلال الفترة المقبلة ليس فقط بين مؤيديه ولكن أيضا بين فئة المترددين من الناخبين.

وأظهر استطلاع رأي لصحيفة "وول ستريت جورنال" نُشر، يوم امس الجمعة، أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب يتقدم بفارق نقطتين مئويتين على كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي.

ووفق وكالة "رويترز" للأنباء، كان الرئيس السابق يتقدم بفارق ست نقاط مئوية في استطلاع سابق من هذا الشهر على الرئيس جو بايدن الذي انسحب من السباق الرئاسي.

ويتقدم ترمب على هاريس بنسبة 49 في المائة مقابل 47 في المائة وفقاً لاستطلاع الرأي الذي شارك فيه ألف ناخب مُسجل بهامش خطأ يزيد أو ينقص عن 3.1 نقطة مئوية.

فشل عملياتي

وقدمت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركية كيمبرلي تشيتل استقالتها، الثلاثاء، بعد حادثة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، والتي وصفتها بأنها "أكبر فشل عملياتي" للجهاز منذ عقود.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان، إن "مديرة جهاز الخدمة السرية استقالت"، ويعتزم "تعيين بديل لها قريباً"، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة بشأن محاولة اغتيال ترمب.

وأضاف: "نعلم جميعاً أن ما حدث في ذلك اليوم لا يمكن أن يحدث مجدداً"، لافتاً إلى أنه "كقائد، يتطلب الأمر الشرف والشجاعة والنزاهة الكبيرة لتحمل المسؤولية الكاملة عن جهاز مكلف بواحدة من أكثر المهام تحدياً في الخدمة العامة.

ويواجه جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية الرؤساء الأميركيين الحاليين والسابقين، أزمة بعدما تمكن مسلح في 13 يوليو/ تموز الجاري من إطلاق النار على ترمب من على سطح مبنى بالقرب تجمع انتخابي في مدينة باتلر بولاية بنسلفانيا.

وفي أعقاب ذلك تصاعدت مطالبات مشرعين جمهوريين وديمقراطيين، لتشيتل بالاستقالة، لكنها رفضت حينها هذه الدعوات قائلة "أعتقد أنني أفضل شخص لقيادة جهاز الخدمة السرية في هذا الوقت">

ركز المحققون على نشاط توماس ماثيو كروكس مطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عبر الإنترنت في الأشهر والأيام التي سبقت الهجوم، في حين وصفه أفراد عائلته والأشخاص الذين عمل معهم بأنه هادئ ومنعزل، لكنهم لم يشيروا إلى أنه أظهر أي علامات على التخطيط لهجوم.

مطلق النار

وفي يوم التجمع الانتخابي، أجرى كروكس العديد من عمليات البحث على الإنترنت، بما في ذلك البحث عن صور لموقع خطاب ترامب وعن متجر أسلحة محلي ليس بعيدًا عن منزله، حيث اشترى الرصاص في ذلك اليوم.

وبحث كروكس عن معلومات حول اعتقال مطلق النار الجماعي في ميشيغان ووالديه، الذين تمت محاكمتهم في إطلاق نار في مدرسة ثانوية عام 2021، وكذلك قام بزيارة مواقع إلكترونية لمعرفة كيفية صنع المتفجرات، وفي الدقائق التي سبقت إطلاقه النار، قام بالتقاط لقطة شاشة لصورة من البث المباشر لتجمع ترامب الانتخابي في بتلر في ولاية بنسلفانيا.

وقبل أسبوع من إطلاق النار، بحث توماس ماثيو كروكس عبر الإنترنت عن موعد انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي والمكان الذي يعتزم ترامب التحدث فيه، بالإضافة إلى عمليات بحث أخرى عن ترامب والرئيس جو بايدن.

وكان قد أصيب اثنان من المشاركين في التجمّع بجروح خطيرة في الهجوم، كما قُتل رجل إطفاء يبلغ 50 عاماً من ولاية بنسلفانيا برصاصة، وفقاً لمسؤولين. وقُتل مطلق النار برصاصة قناص من جهاز "الخدمة السرية"، الحرس الرئاسي الأميركي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ترامب يدخل سلسلة

ترامب يدخل سلسلة "الاغتيالات السياسية" في أمريكا ومخاوف من تكرار المحاولة

المدى/ متابعة أصيب الرئيس السابق دونالد ترامب بجروح في أذنه خلال إطلاق نار السبت على تجمّع انتخابي حاشد، في محاولة اغتيال من شأنها تأجيج المخاوف من عدم الاستقرار قبل الانتخابات الرئاسيّة. وشوهد الرئيس الأمريكي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram