خاص/ المدى
تدفع وزارة الهجرة والمهجرين تجاه إغلاق جميع مخيمات النازحين خلال الشهر الحالي، إذ اكدت ارتفاع أعداد الراغبين بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.
وكانت الحكومة قد أعلنت أن يوم 30 تموز الجاري موعداً لإنهاء ملف مخيمات النازحين في العراق من خلال إغلاقها وتنفيذ عودة هؤلاء الطوعية، علماً أنّ وزارة الهجرة والمهجّرين شرعت بالفعل في إغلاق عدد من المخيمات نهائياً، من بينها مخيم آشتي في محافظة السليمانية شرقي إقليم كردستان، بحسب ما أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق جابرو في 11 تموز الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهاكير لـ(المدى)، إن "الوزارة مستمرة في توفير أهم احتياجات النازحين لاسيما بعد أن أطلقت الخطة الوطنية لعودتهم بداية العام الحالي"، مبينا ان "الحكومة قرّرت بوقت سابق إغلاق كلّ المخيمات في الإقليم في 30 تموز الجاري، لكنّها لن تغلق في الوقت الحالي لأسباب مختلفة"، مشيرا الى "تشكيل لجنة تضمّ عدداً من الجهات ذات العلاقة لبحث الملف".
وأضاف، أن "هناك ارتفاع بأعداد الراغبين بالعودة إلى مناطقهم الأصلية لذا من المتوقع انخفاض عدد القاطنين في المخيمات خلال الفترة المقبلة".
وأشار جهاكير الى، ان "الخطة الوطنية تسير حسب ما هو مخطط له من قبل وزارة الهجرة والمهجرين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة". ولفت الى، ان "الدعم سيتوقف عن مخيمات النازحين بعد تاريخ 30 تموز حيث سيتم توجيه الاهتمام إلى العوائل العائدة كما ستتوقف المنحة بعد هذا التاريخ ". ومضى المتحدث باسم وزارة الهجرة الى إن "قرار تحديد نهاية شهر تموز كموعد نهائي لإغلاق مخيمات النازحين هو قرار حكومي ويحمل الرقم 24007 وهو ضمن البرنامج الحكومي"، لافتا الى أن "الوزارة استنفرت كل كوادرها من أجل إنجاح مشروع إعادة النازحين لمناطقهم. واستقبلت وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو، الأربعاء الماضي، رئيس ممثلية حكومة إقليم كردستان في بغداد فارس عيسى ووفداً مرافقاً له، وجرى التباحث بشأن أوضاع النازحين في مخيمات الإقليم وضرورة تذليل العقبات التي تواجه عودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
وفي وقت سابق أفادت لجنة الهجرة النيابية بأنّ مليون نازح في العراق، في المخيمات وخارجها، ما زالوا يتوزّعون في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بعد سبع سنوات من انتهاء المواجهات المسلحة مع تنظيم داعش واستعادة المدن التي كانت قد وقعت تحت سيطرته في عام 2014.
بالمقابل، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عودة أكثر من 800 نازح إلى مناطقهم الأصلية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق.
ولفتت الوزارة، في بيان أصدرته أمس الخميس، أنّ "805 نازحين عادوا من مخيم شاريا في محافظة دهوك بشكل طوعي إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى".
وأوضحت الوزارة "شمول العائدين بمنحة العودة والمساعدات الإغاثية والسلع المعمرة، بحسب توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإنهاء ملف النزوح وإغلاق المخيمات"، مشيرة إلى أنّ "عملية نقل الأسر مع أثاثهم جرت بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وبالتنسيق مع القوات الأمنية والإدارات المحلية في محافظتَي دهوك ونينوى".
بدوره، يقول عضو لجنة الهجرة والمصالحة المجتمعية في مجلس النواب شريف سليمان إن "إغلاق ملف النزوح يحتاج لعامين تقريبا حتى تتم تهيئة المستلزمات اللوجستية في المحافظات المحررة، وبالتالي التمكن من إغلاقه نهائياً، كون مناطق النازحين الأصلية ما زالت تفتقر للخدمات".
وتابع أن "عدد النازحين خارج مخيمات النزوح يفوق أعداد القاطنين فيها بشكل رسمي، وأن خطة العودة لم تكن بالمستوى المطلوب".