TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > التوترات تتصاعد.. ما احتمالية اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله؟

التوترات تتصاعد.. ما احتمالية اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله؟

نشر في: 28 يوليو, 2024: 02:05 م



متابعة/المدى
في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

الأحداث الأخيرة شهدت تصعيدًا في الهجمات المتبادلة بين الجانبين، مما أثار القلق بشأن اندلاع نزاع شامل.

وقد أعربت كثيراً من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها ودعت إلى التهدئة وتجنب المزيد من التصعيد.

ومع ذلك، يبقى الوضع متقلبًا، ويترقب المجتمع الدولي بحذر ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادمة.

وفي منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، قال السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني: "بغض النظر عن المسرحية التي افتعلها النظام الصهيوني، لا تزال (اللاءات الثلاث) تختصر موقفنا إزاء التهديدات بتوسع الحرب على لبنان والمنطقة".


وأضاف أماني موضحا هذه (اللاءات): "أولا لا نتوقع شنها، ونعد أن فرصها ضئيلة جدا، بسبب معادلات القوة المفروضة".


وتابع متحدثا عن احتمالات اتساع نطاق الحرب: "ثانيا لا نريدها لأن الجمهورية الإيرانية دائما ما تسعى للتخفيف من حدّة التوترات في المنطقة".


واختتم منشوره بالقول: "ثالثا لا نخافها بكل ما للكلمة من معنى، ولأعدائنا أن يتخيلوا ماذا بإمكاننا أن نفعل بما لدينا من قوة واقتدار ودفاع عن المقاومة"، حسبما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.


وقالت السلطات الإسرائيلية إن 12 من بينهم أطفال قتلوا في هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم السبت.


واتهمت إسرائيل جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران بالمسؤولية عن الضربة، وتوعدت بأنها ستدفع ثمنا باهظا جراء ذلك الهجوم.


ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي ضمتها إليها منذ بدء الصراع في غزة بالسابع من أكتوبر الماضي.


وأدى الهجوم إلى تصاعد حدة التوتر في الصراع الذي يدور بالتوازي مع الحرب في غزة، كما أثار المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.



وحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد استهداف مجدل شمس يوم السبت.


وقال المسؤولان في بيان مشترك "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات".


وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.


وشدد المسؤولان على أن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.


وتجري بعثة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل بهدف احتواء الموقف، وفق ما ذكرت "رويترز".

في المقابل، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء خطر التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية".


وأوضح أن قلق واشنطن بشأن التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية "مستمر منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، حيث انخرطنا في محادثات دبلوماسية مكثفة لمحاولة تجنب تصاعد الصراع إلى ما هو أبعد من السيطرة".


وادعى ميلر أن الحكومة الإسرائيلية أكدت "بشكل خاص" للولايات المتحدة أن "الحل الدبلوماسي هو المفضل لديهم لهذا الصراع".


وهذا أيضا ما أكده ميقاتي بأنه يجري "اتصالات دبلوماسية واسعة" في مسعى لـ"وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان".



ووفق محللين إسرائيليين، فإن تصاعد التوتر الذي قد ينذر بمواجهة شاملة، ليس فقط لأن حزب الله وحماس سيسعيان للانتقام لاغتيال العاروري، بل لأن تل أبيب تجد نفسها في وضع معقد ما قد يدفعها إلى تحرك عسكري أوسع إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية في إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود.

وتقول الباحثة في المعهد أورنا مزراحي إن نصر الله "جدد تحذيراته للقيادة الإسرائيلية من أجل ردعها عن شن حرب واسعة النطاق عندما توعد تل أبيب برد قاس، لا سيما أن اغتيال العاروري في بيروت يفاقم معضلة نصر الله الذي يوجد بمأزق قبالتها"، حسب تقديرها.

وترى مزراحي أن "ملامح التصعيد تتكشف من خلال تنفيذ اغتيالات في بيروت أو العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، التي تسببت بأضرار واسعة النطاق لأصول حزب الله فيما يتعلق بالبنية التحتية والأسلحة واغتيال عناصر عديدة وتضرر سكان القرى اللبنانية التي ينطلق منها عناصر الحزب".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"قانون العفو العام".. بين ضغوط السنّة وانقسامات البرلمان العراقي

المدى/متابعةلتعزيز فرص إقرار مشروع قانون العفو العام، الذي طال انتظاره في العراق، صعّدت الأحزاب العربية السنّية نشاطها السياسي والإعلامي مؤخرًا. ويُعد هذا القانون أحد أبرز مطالب هذه القوى التي اشترطت تضمينه في مفاوضات تشكيل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram