اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > وصفوه بـ"طريق الموت".. الحوادث المرورية تدفع أهالي ذي قار لقطع شارع ناصرية – كوت

وصفوه بـ"طريق الموت".. الحوادث المرورية تدفع أهالي ذي قار لقطع شارع ناصرية – كوت

دعوات لتوظيف أموال الغرامات والرسوم في تأهيل الطرق الرديئة

نشر في: 30 يوليو, 2024: 12:03 ص

ذي قار / حسين العامل

أقدم العشرات من اهالي محافظة ذي قار على قطع طريق ناصرية – كوت، احتجاجا على ارتفاع معدلات الحوادث المرورية الناجمة على رداءة الطريق، وفيما شددوا على اكساء وتأهيل الطريق الذي وصفوه بطريق الموت، دعا أحد المسؤولين الى توظيف اموال الغرامات والرسوم المرورية في تأهيل الطرق.
وأضرم العشرات من المحتجين النار في عدد من الاطارات المستهلكة لقطع الطريق الحيوي الذي يربط الناصرية بمحافظات واسط وبغداد ما اضطر اصحاب المركبات الى التوقف على جانبي الطريق.
و قال احد المحتجين وهو يقف وسط الطريق ان "الاهالي اقدموا على قطع طريق ناصرية - كوت في المقطع الرابط بين قضائي القلعة - الفجر في شمال الناصرية للمطالبة بأكساء الشارع العام"، واوضح لـ(المدى) ان "المحتجين يطالبون بمطلب عام يسهم تحقيقه بالحد من الحوادث المرورية التي اخذت تتزايد في الآونة الاخيرة نتيجة رداءة الطريق".
وأضاف، ان "الطريق لا يصلح لسير المركبات منذ 10 اعوام ولم تلتفت له الجهات الحكومية المعنية رغم ازهاق ارواح الناس وتضرر مركباتهم في حوادث مرورية مروعة"، مؤكدا ان "المحتجين لن ينسحبوا مالم تتم المباشر بأعمال تأهيل الطريق المذكور".
بدوره، قال محتج اخر وهو أحد سائقي المركبات التي تستخدم الطريق المذكور ان "سياراتنا تضررت وارواح الناس ازهقت والطريق مازال على وضعه المتردي"، مبينا ان "الايام الاخيرة شهدت حادث تصادم مروري راح ضحيته 8 اشخاص من اسرة واحدة".
وشدد على اهمية اعادة تأهيل الطريق والطرق الحيوية الاخرى التي تشهد زخما كبيرا في حركة المرور.
ويطلق الاهالي في محافظة ذي قار تسمية "طرق الموت" على عدد من الطرق الخارجية من بينها طريق ناصرية – كوت وطريق ناصرية – جبايش وطريق ناصرية – سوق الشيوخ وطريق المرور السريع الرابط بين محافظات البصرة - الناصرية - بغداد وغيرها من الطرق التي ارتفعت فيها معدلات الحوادث المرورية المروعة نتيجة رداءة الطرق والسرعة الفائقة والاستيراد العشوائي للمركبات في مرحلة ما بعد عام 2003.
وفي حديث سابق لـ(المدى) حول ارتفاع معدلات الحوادث المرورية قال مستشار محافظ ذي قار لشؤون المواطنين حيدر سعدي ان "ما يحدث على الطرق الخارجية من حوادث مرورية امر مؤلم ومقلق ويستدعي جملة من المعالجات الطارئة والفاعلة"، عازيا "اسباب الحوادث المرورية المروعة على ما وصفه بطرق الموت الى جملة من الاسباب من بينها السرعة العالية واختناق الطرق بالمركبات بعد تنامي اعدادها منذ عام 2003 وضعف الرقابة المرورية".
واوضح أن "الحوادث المرورية التي كانت تحصل سابقا ناجمة عن رداءة الطرق اما اليوم فبات الكثير منها يحدث على الطرق الخارجية نتيجة السرعة الفائقة "، مبينا ان "عدم التزام السائقين بقواعد السلامة والامان يعد واحدا من اهم الاسباب التي تؤدي الى حوادث مروعة". منوها الى ان "الطرق السريعة ان كانت بدون رقابة مرورية قد تغري بعض السائقين بزيادة السرعة".
ويرى سعدي ان " ضعف الرقابة المرورية ولاسيما منظومة الرادار على طرق المرور السريع جعلت الكثير من السائقين يتجاوزون الحد المقرر للسرعة ناهيك عن التجاوز الخاطئ اثناء اكتظاظ الطريق بالمركبات وفي ظروف جوية غير ملائمة خلال موسم الشتاء".
وشدد مستشار محافظ ذي قار على "ضرورة تفعيل دور مديريتي الطرق الخارجية والمرور في مجال مراقبة الطرق عبر نشر منظومة فاعلة للرادار ونشر مفارز ودوريات مرورية لمتابعة حركة المرور"، مشيرا الى " نجاح مثل هذه التجربة في مدن اقليم كردستان العراق".
وبين ان " اموال الغرامات والرسوم المرورية التي تستحصلها الدوائر المرورية والتي تقدر بمليارات الدنانير قادرة على تأهيل وصيانة الطرق وتجهيزها بمنظومات مراقبة فاعلة "، لافتا الى ان " ادارة المحافظة سبق وان طالبت وزارة المالية بإطلاق هذه الاموال لغرض تأهيل الطرق وتفادي الحوادث المرورية لكن لم يحسم الامر حتى الان".
وكانت ادارة محافظة ذي قار، قد طالبت في منتصف عام 2021 بنحو 20 مليار دينار من اموال غرامات المرور المحجوزة لدى وزارة المالية لغرض انفاقها في تأهيل وتأثيث طرق الموت، فيما اشارت الى امكانية الحد من الحوادث المرورية على الطرق الخارجية عبر توفير وسائط نقل رخيصة من خلال انشاء مشروع استثماري للربط السككي بين وحداتها الادارية.
بينما أعلنت دائرة صحة ذي قار مطلع عام 2017 ان "مستشفى الإمام الحسين التعليمي استقبل 5518 حالة اصابة ووفاة جراء الحوادث المرورية التي وقعت ضمن حدود محافظة ذي قار خلال عام (2016) وذلك حسب إحصائية رسمية لقسم الإحصاء في المستشفى المذكور" واوضح مدير المستشفى الدكتور عبدالحسين الجابري في حينها، ان "عدد الوفيات لكلا الجنسين كان 349 حالة وفاة، اما الإصابات فكان عددها 5169 إصابة موزعة على 4400 إصابة من الذكور و769 من الإناث وبمختلف الأعمار".
وكشفت مديرية مرور ذي قار في 23 اذار 2024 عن تسجيل 431 حادثا مروريا خلال عام 2023 اسفرت عن وفاة 175 شخصا واصابة 732، فيما عزت اسبابها الى السرعة الشديدة ورداءة الطرق والجهل بقواعد السير وقانون المرور.
وقال مسؤول اعلام مديرية مرور ذي قار العقيد مؤيد حميد علي في حينها لـ(المدى) ان "مجمل حوادث السير والدهس التي حصلت في محافظة ذي قار خلال عام 2023 بلغت 431 حادثا تتوزع بواقع 405 حوادث سير و26 حادث دهس"، مبينا ان "حوادث السير تتمثل بتصادم مركبة ومركبة اخرى او مركبة ودراجة او دراجة ودراجة اخرى". واضاف "فيما تتمثل حوادث الدهس بالحوادث الناجمة عن دهس المركبات للمشاة".
فيما تشير البيانات الرسمية الخاصة بالحوادث المرورية في ذي قار خلال عام 2022 عن تسجيل 900 حالة وفاة واصابة ناجمة عن الحوادث المرورية تتوزع بواقع 217 حالة وفاة و683 اصابة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

قراؤها في ذي قار: (المدى) أكثر من صحيفة في صحيفة واحدةوهي صوت الشعب ونصير لمن لا نصير له
محليات

قراؤها في ذي قار: (المدى) أكثر من صحيفة في صحيفة واحدةوهي صوت الشعب ونصير لمن لا نصير له

 ذي قار / حسين العامل وقال رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار الشاعر علي الشيال لـ(المدى) انه "بحب كبير نبارك للزملاء في (المدى) ذكرى صدورها ومواكبتها لكل قضايا وشؤون الوطن ولاسيما الثقافية والابداعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram