خاص/المدى
في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت عدة شركات طيران تعليق رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
ويأتي هذا القرار كإجراء احترازي لضمان سلامة الركاب والطاقم، وسط تحذيرات من خبراء أمنيّين بشأن تزايد الأخطار المحتملة على الطيران المدني في المنطقة.
وقال المختص في الشأن الأمني، شامل العواد، خلال حديث لـ (المدى)، إن "الوضع الراهن في الشرق الأوسط يتسم بالتوترات الأمنية والسياسية المتزايدة"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة تأتي كإجراء احترازي لضمان سلامة الركاب وطاقم الطائرات".
وأردف، أن "التصعيد الحالي في بعض المناطق قد يشكل تهديداً للطيران المدني، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية مثل تعليق الرحلات الجوية حتى استقرار الأوضاع".
وأعلنت مجموعة لوفتهانزا، إنها علقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 30 من شهر تموز الجاري، بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وأضافت الشركة في بيان تلقته (المدى)، أن "الرحلات الجوية التابعة للمجموعة، وهي الخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينغز ولوفتهانزا جرى تعليقها كـ"إجراء احترازي".
من جهتها، ذكرت شركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية، أن "عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يتعلق بأخطار التأمين في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله الذي تسبب في إلغاء أو تأخر بعض الرحلات في مطار بيروت".
وأدى هجوم صاروخي أسقط 12 قتيلاً في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم السبت إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
ونفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي ضمتها إليها، وذلك منذ أن أشعل هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول الماضي على إسرائيل فتيل الحرب في غزة.
كما ألغت شركة "طيران صن إكسبرس" التركية للرحلات منخفضة التكاليف وشركة "إيه جيت" التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة "طيران إيجه" اليونانية و"الخطوط الجوية الإثيوبية" وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم الاثنين.
وفي وقت لاحق، قالت الخطوط الجوية الفرنسية، في بيان، إنها "ستعلق رحلاتها بين مطار باريس شارل ديغول وبيروت يومي 29 و30 من تموز".
التوترات الإقليمية تجبر شركات الطيران على تعليق رحلاتها إلى بيروت
نشر في: 30 يوليو, 2024: 03:21 م