خاص/ المدى
استغرب الباحث بالشأن الأمني عماد علو، اليوم الاربعاء، عمل الكاميرات الذكية التي تنتشر في تقاطعات الشوارع، فيما بين ان هذه الكاميرات غير متطورة وتحتاج وقت لتكون كذلك.
وأوضح علو، انه "قبل نصب الكاميرات الذكية التي نصبتها مديرية المرور العامة في الطرقات وحسب برنامجها الالكتروني كان لابد من تخطيط الشوارع، وذلك لكي يتم مقياس المسار الصحيح". مشيرا إلى، ان "إشكال هذه الكاميرات ووضعية نصبها يوحي إلى إنها أجهزة غير متطورة، وليست كما الكاميرات الموجودة والتي نراها في شوارع إقليم كردستان، اذ تجد في الأخيرة تقنيات عديدة، إضافة إلى إنها محمية من العبث والتأثيرات المناخية".
وأضاف علو لـ (المدى)، إنه "وحسب ما تم التصريح به، ان الكاميرات الذكية لا تسجل المخالفات، وأنما هي تنقل المشهد لمن يقيم المخالفة من ضباط أمنيين موجودين في مركز السيطرة وغرفة العمليات والمراقبة، وهذا يعد مؤشرا غريبا لاستخدام الكاميرات الذكية التي ترتبط بتطبيق يؤشر المخالفات حسب رقم العجلة، ويحدد الغرامات". منوها على، ان "هذه التقنية تحتاج إلى وقت لتطويرها".
وتابع "نشاهد العديد من التصريحات بأن حجم المخالفات التي تسجلها الكاميرات الذكية كبير، وهذا يجعلنا نتساءل بأن هل هذه المخالفات متعمدة؟، أو ان سوء تخطيط وتأهيل الشوارع سبب ذلك؟، أو ان المسبب هو الضابط في غرفة العمليات والمسؤول عن رؤية صور المخالفات؟، مما يجعل الأمر عديم الوضوح بالنسبة إلى التعامل والتعاطي مع هذه الكاميرات".
وكانت مديرية المرور العامة قد اعلنت في وقت سابق من شهر تموز الجاري، تسجيل نحو مليونين مخالفة مرورية في العاصمة العراقية بغداد، سجلتها الكاميرات الذكية التي عملت وزارة الداخلية على نصبها منذ شهر و14 يوماً.