TOP

جريدة المدى > سياسية > غارة أمريكية تدمر مسيرات حزب الله في جرف الصخر.. الحكومة تتوعد بـ «رد دبلوماسي»

غارة أمريكية تدمر مسيرات حزب الله في جرف الصخر.. الحكومة تتوعد بـ «رد دبلوماسي»

الكتائب تزعم انطلاق الهجوم من الكويت وبغداد تؤيد بأنه من «خارج الحدود»

نشر في: 1 أغسطس, 2024: 12:24 ص

بغداد/ تميم الحسن
كانت فصائل عراقية في جنوب بغداد، تستعد للرد على هجوم إسرائيلي بالضاحية الجنوبية في لبنان قبل أن تحبط أمريكا الخطة وتدمر عددا من المسيرات.
وقالت كتائب حزب الله، التي تعرضت للهجوم في جرف الصخر، جنوب العاصمة ليل الثلاثاء، بأن الهجوم استهدف «خبراء مسيرات» يفترض أنها كانت ستشارك بتأمين زيارة الاربعينية.
وأصدرت بغداد بيانا غاضبا ضد قوات التحالف، لأول مرة منذ هدنة شباط، وهددت بالرد عبر الطرق الدبلوماسية.
وأسفر هجوم جرف الصخر، الذي يُعتقد بحسب رواية بغداد والحشد بأنه نفذ من دولة مجاورة، عن مقتل واصابة 15 من منتسبي الحشد.
هيئة الحشد أعلنت أمس، بانها ستجري مراسيم تشييع ضحايا قصف «جرف النصر» وهي التسمية التي تستخدمها الفصائل للمدينة الواقعة شمالي بابل، أمام مقر الهيئة شرقي بغداد.
وقال مصدر مطلع لـ(المدى)، إن «الغارة التي استهدفت جرف الصخر، كانت قد احبطت هجوما وشيكا يعد من هناك لاستهداف اسرائيل بعد هجوم بالضاحية الجنوبية».
ويؤكد المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن الغارة، التي اتضح بعد ذلك بأنها امريكية، «استهدفت طائرات مسيرة كانت تخطط للرد على حادث بيروت الاخير».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت استهدفت قائدا في جماعة حزب الله اسمه، فؤاد شكر، قال الجيش إنه مسؤول عن هجوم الجولان الذي قتل فيه 12 شخصا من بينهم أطفال قبل ثلاثة أيام.
وقال عضو حركة النجباء، مهدي الكعبي خلال حديث صحافي إن هدنة ما تطلق على نفسها بـ»المقاومة الاسلامية»، وهي تحالف الفصائل المسلحة في العراق، مع القوات الأميركية «انتهت».
وكانت تلك الحركة المنضوية ضمن الحشد الشعبي أعلنت في شباط الماضي، أنها أوقفت هجماتها ضد القوات الأميركية في البلاد.
إلا أنها شاركت لاحقا ضمن ما بات يسمى «المقاومة الإسلامية في العراق»، والتي أعلنت مرارا إطلاق صواريخ نحو إسرائيل وصلت الى أكثر من 100 هجوم منذ تشرين الاول الماضي.
ماذا عن مفاوضات سحب قوات التحالف؟
وأفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، باتخاذ حكومته الإجراءات القانونية تجاه ما وصفه بـ»الاعتداء السافر» على مواقع أمنية في بابل.
وقال رسول في بيان، إنه «على الرغم من كل الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية(…) إلّا أن قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر».
وأوضح، أن قوات التحالف الدولي استهدفت، وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية شمال محافظة بابل، في الساعة 22:45 من يوم الثلاثاء 30 تموز الجاري (الماضي)، مما أدى إلى «استشهاد عدد من منتسبي القوات الأمنية في الحشد الشعبي، وجرح عدد آخر منهم من دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهوّر غير المسؤول».
وبحسب معلومات متداولة أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 من منتسبي كتائب حزب الله، واصابة 9 اخرين على الاقل.
وأشار رسول إلى أن هكذا تجاوزات خطيرة من شأنها أن «تقوّض العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسوريا»، كما قال إن من شأنها أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى «صراعات وحروب».
ويأتي الحادث في وقت كانت أطراف قريبة من الحكومة قد سربت معلومات عن أن واشنطن ستقوم بسحب قواتها من العراق في غضون سنة واحدة.
واكد المتحدث العسكري أن «العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه» ردا على الغارة.
وتفيد تقارير غربية ان محمد السوداني، رئيس الحكومة، محرج في قضية إخراج قوات التحالف من البلاد، حيث يواجه ضغطا من الفصائل، فيما لا يريد السوداني بالمقابل خسارة الغرب.
وأفاد الحشد الشعبي، في بيان، بأن الضربة استهدفت دوريتين شمالي بابل، وأدت إلى مقتل أربعة من عناصره. وأوضح أن الاستهداف تم بوسطة صواريخ أطلقتها طائرات.
وفي وقت لاحق، دعا الحشد في بيان ثاني، إلى اتخاذ «موقف فوري بخروج القوات الاجنبية» من العراق.
وخلال الأسبوع الماضي، أطلقت صواريخ باتجاه قاعدتين تضمان قوات التحالف. وفي 16 تموز الماضي، استهدفت قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيرتين دون وقوع إصابات أو أضرار.
ورجح حسن فدعم، وهو قيادي سابق بالحشد وعمل في جرف الصخر اثناء عمليات التحرير من «داعش» في 2014، في اتصال مع (المدى) ان «الهجمات الاخيرة على القواعد العسكرية، بحسب وجهة نظر الفصائل، هي بسبب تلكؤ مفاوضات الحكومة لسحب القوات الامريكية من العراق».
وفي نيسان الماضي، تسبب انفجار وحريق داخل قاعدة كالسو في بابل بمقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين. وفي كانون الثاني الماضي ايضا، أودى هجوم بطائرة مسيرة بحياة ثلاثة جنود أمريكيين في المنطقة الحدودية بين العراق والأردن وسوريا.
وقالت كتائب حزب الله في بيان أمس، إن القوات الأمريكية اتخذت من قاعدة «علي السالم» في الكويت منطلقا لطيرانه المسير في شن غارة جوية شمالي محافظة بابل.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 عسكري في العراق و900 في سوريا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش».
وأكد الكتائب ان الهجوم استهدف «خبراء لمسيرات كانوا يجرون عمليات تطوير على مسيرات استطلاعية، من أجل المشاركة مع القوات الأمنية العراقية لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين».
وحذر البيان السلطات الكويتية من الاستمرار في جعل أراضيها منطلقا للنهج «الإجرامي الأمريكي تجاه بلادنا بقتل أبنائه».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram