اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > التغيير الذي قد يُعيد تشكيل المشهد السياسي.. من سيكون خليفة هنية؟

التغيير الذي قد يُعيد تشكيل المشهد السياسي.. من سيكون خليفة هنية؟

نشر في: 4 أغسطس, 2024: 10:00 ص


متابعة/المدى
تتزايد التكهنات حول من سيخلف إسماعيل هنية في قيادة المكتب السياسي لحركة حماس، حيث يُنتظر أن تؤدي شخصية جديدة دوراً حاسماً في المرحلة المقبلة.

وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الحركة، بما في ذلك الوضع السياسي والاقتصادي في قطاع غزة، من المتوقع أن تكون الشخصية الجديدة قادرة على التكيف مع الوضع الحالي وتقديم إستراتيجيات فعالة.

والتغيير في القيادة قد يؤثر إلى حد بعيد على سياسات حماس الداخلية والخارجية، وسيكون من المثير متابعة كيف ستتعامل هذه الشخصية مع الضغوط والتحديات الجديدة.

ومنذ اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، هناك ترقب لمعرفة من سيصبح خليفة هنية المحتمل الذي سيقود مسيرة الحركة في توقيت حرج في ظل الحرب الدائرة مع إسرائيل.

وسيتولى المسؤول القادم رئاسة المكتب السياسي، وهو الهيئة التنفيذية لحماس، وقد تأسس عام 1989، وفق ما يذكر مهيب سليمان أحمد النواتي في كتابه "حماس من الداخل"، الصادر في عام 2004.

وبقي الشيخ أحمد ياسين رئيساً للحركة أو "القائد العام" للحركة خلال اعتقاله، وبعد الإفراج عنه، حتى اغتياله عام 2004، ليتولى عبد العزيز الرنتيسي منصب القائد العام للحركة، لكنّه اغتيل أيضا في العام ذاته.

وشهدت انتخابات 2021 احتفاظ هنية بمنصبه كرئيس للمكتب السياسي، وانتخاب صالح العروري نائبا له، كما حافظ يحيى السنوار على قيادة الحركة في داخل قطاع غزة.


وأكدت حركة "حماس"، أن مؤسساتها التنفيذية وأطرها الشورية باشرت عملية التشاور لاختيار رئيس جديد للحركة خلفا للزعيم الراحل إسماعيل هنية.

وقالت الحركة في بيان، إنه "منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال الصهيونية الآثمة والإجرامية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي للحركة الأخ القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية، تداعى المكتب السياسي لحركة حماس وهيئة مجلس شوراها، إلى اجتماعات عاجلة سادتها المعاني الإيمانية والأخوية، ونقاشات معمَّقة اتسمت بالمسؤولية العالية، وتم الاتفاق على مجموعة من النقاط".

وشددت الحركة على أن "اغتيال الأخ المجاهد إسماعيل هنية لن يزيد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، إلا قوة وإصرارا على مواصلة طريقه ونهجه، وأن دماءه الطاهرة الزكية ستُلهب نار المقاومة، وتزيدها اشتعالا وتصاعدا".

وتابعت "حماس" أن "الأخ القائد الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله ليس فقيد حركة حماس فحسب، بل هو فقيد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وشرفائه"، مشيرة إلى أن "التفاعل والتضامن الواسع في مشارق الأرض ومغاربها يدل دلالة واضحة على ذلك".

وأوضح البيان أن "الحركة تمتاز بمؤسسيتها العالية، وشوريتها الراسخة التي عكستها الوقائع والأحداث خلال العقود الماضية التي شهدت استشهاد عدد من قياداتها، إذ كانت تسارع إلى اختيار بدائل عنهم وفق لوائح وأنظمة الحركة".

وأشارت "حماس" إلى أنه "باستشهاد الأخ القائد أبي العبد، فإن قيادة الحركة باشرت إجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة".


وقال المحلل السياسي الفلسطيني فتحي صباح، المختص في شؤون الحركة، إن "خالد مشعل هو الأقدر على تولي المسؤولية، وذلك لخبرته الطويلة في إدارة الحركة، فضلاً عن علاقاته الواسعة على المستويين العربي والإسلامي، "ولأن حماس بحاجة كبيرة في تلك المرحلة الحساسة في تاريخها إلى دبلوماسية عالية تستطيع معها التصدي للهجوم الإسرائيلي الذي يريد استئصال الحركة من غزة".


وأضاف صباح، أن "مشعل يعد من "المحسوبين على الجناح المعتدل" في حماس، ويتمتع بـ "الحكمة والعقلانية".

إلى ذلك، يُعتبر خليل الحية مرشحاً أيضاً لتولى هذا المنصب، وهو مقيم في قطر حالياً، وقد رأس وفد الحركة في المفاوضات مع إسرائيل، ويتمتع بعلاقات خارجية جيدة.

كما يُعد الحية بمكانة "وزير خارجية" حماس، فهو مسؤول العلاقات الوطنية والدولية في الحركة.

ويُعرف عن الحية، وهو نائب رئيس الحركة في غزة، أنه مقرب من يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان الحية يتولى قيادة كتلة حماس في المجلس التشريعي في عام 2006، بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين.

كما يُعرف الحية بأنه من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

ونجا الحية من عدة محاولات اغتيال، لا سيما في عام 2007، حين أدى استهداف منزله شمالي قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته.


وترتبط حركة حماس بعلاقة قوية مع إيران، ويعد البعض أن خليل الحية هو الأقرب لطهران من مشعل، إذ إنه شارك مؤخراً إلى جانب هنية في حفل تنصيب الرئيس الإيراني، بينما غاب مشعل عن هذا الحفل. ثم إنَّ الحية شارك برفقة هنية وعدد من أعضاء المكتب السياسي في اللقاء الذي جمعهم في طهران مؤخراً بالرئيس الإيراني والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي.

إلى ذلك، أفادت مصادر بأن "السنوار، رفض تولي خالد مشعل قيادة حماس حالياً، "مضيفة أن "السنوار يفضل عضو المكتب السياسي خليل الحية لخلافة هنية".

وبينت المصادر أن "يحيى السنوار يفضل شخصية علاقتها طيبة مع إيران وسوريا لخلافة هنية"، موضحة أن "اختيار شخصية قيادية سيكون مؤقتا حتى إجراء انتخابات داخل حماس بعد أشهر".

وقتل هنية خلال زيارته العاصمة الإيرانية، طهران، في عملية اتهمت فيها إيران إسرائيل بتنفيذها.

ولم تؤكد إسرائيل ضلوعها في مقتل هنية، إلا أنها أكدت قتل القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، بالإضافة إلى قتل القيادي لدى حماس، محمد الضيف مؤخرا.

وتسبب مقتل هنية بالتخوف من التصعيد في المنطقة وسط تهديدات من إيران والمليشيات التي تدعمها بالرد بشن هجمات على إسرائيل، وتحضيرات أمريكية دفاعية في الشرق الأوسط وسط مطالبات واشنطن باتباع الطرق الدبلوماسية للتخفيف من التوتر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

التغيير الذي قد يُعيد تشكيل المشهد السياسي.. من سيكون خليفة هنية؟

التغيير الذي قد يُعيد تشكيل المشهد السياسي.. من سيكون خليفة هنية؟

متابعة/المدىتتزايد التكهنات حول من سيخلف إسماعيل هنية في قيادة المكتب السياسي لحركة حماس، حيث يُنتظر أن تؤدي شخصية جديدة دوراً حاسماً في المرحلة المقبلة.وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الحركة، بما في ذلك الوضع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram