اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > الكلاب السائبة.. ظاهرة تدب الرعب في قلوب سكان كردستان ودعوات لحلول سريعة

الكلاب السائبة.. ظاهرة تدب الرعب في قلوب سكان كردستان ودعوات لحلول سريعة

نشر في: 5 أغسطس, 2024: 12:02 ص

 أربيل / سوزان طاهر

ظاهرة الكلاب السائبة باتت واحدة من المشاكل الكبيرة التي تؤثر على حياة الناس في مدن إقليم كردستان، خاصة في ظل تزايد الأخبار عن حالات إصابة تعرض لها أطفال وكبار في السن، نتيجة حالات "العض" التي تعرضوا لها عن طريق الكلاب السائبة.
مواطنون ناشدوا بضرورة إيجاد مأوى للكلاب الضالة والسائبة المنتشرة في شوارع وأحياء مدن إقليم كردستان، خاصة وأن منظرها بات يعكس حالة غير حضارية وسلبية تؤثر على حياة الناس بشكل عام.
ووفق إحصائيات الحكومة المحلية في أربيل عاصمة إقليم كردستان، فإنه يوجد نحو 20 ألف كلبٍ ضال بالمدينة وضواحيها.

إنشاء محميات خاصة
ويقول الصحفي محمد كمال الدين إن ظاهرة الكلاب السائبة في السليمانية وعموم محافظات الإقليم شكلت خطراً محدقاً ينذر بتفشي مرضى عضات الكلاب المميتة.
مؤكداً في حديثه لـ(المدى) أنه "في آخر إحصائية غير رسمية في مشافي الإقليم المحلية، ويضع البلديات والجهات المختصة أمام تساؤلات محرجة بماهية الحجج التي تدعو الى عدم التخلص من الكلاب السائبة، عن طريق إنشاء محميات خاصة بها خارج مراكز المدن".
وأضاف أنه "فقط في السليمانية وخلال الأشهر الأولى من العام الحالي فإن، حوالي 27 طفلاً تعرضوا لحالات العض بعضها مميتة".
وأشار إلى أنه "بسبب ظاهرة الكلاب السائبة أصبحت العديد من العوائل تمنع خروج أطفالها لوحدهم، لغرض اللعب والتنزه، بسبب المخاوف من الكلاب السائبة المنتشرة في كل أرجاء المدينة، سواءً في المجمعات السكنية والأحياء الشعبية".
وحذرت منظمات إنسانية تعنى بحقوق الإنسان في الإقليم في تصريحات متفاوتة في وقت سابق من محاولة قتل الكلاب السائبة، مبينةً أن، أي قرار من هذا النوع يعد تجاوزاً على حقوق الحيوان، وسنقيم بحق الجهة التي تقوم بهذا الفعل شكاوى في المحاكم المختصة.
وشرعت مديرية البيطرة العامة في أربيل عاصمة إقليم كردستان بحملة كبيرة من خلال جمع الكلاب السائبة في المدينة.
ويأتي هذا للحد من ظاهرة انتشاره الكلاب السائبة في شوارع المدينة والحدّ من أضرار ومخاطر اعتداءاتها على المواطنين، بعد حدوث العديد من حالات الاعتداء منها.

مأوى في أربيل
وقال عضو اللجان المشتركة في قائممقامية أربيل عثمان كوران إنه "للحدّ من مخاطر كلاب الشوارع في أربيل، سيتم بناء مأوى للكلاب الضالة والسائبة، وسيتم تقديم الخدمات لها.
مبيناً في حديثه لـ(المدى) أن "الهدف من بناء هذا الملجأ هو لجمع الكلاب الضالة والسائبة في شوارع أربيل، وتبلغ تكلفة بناء المأوى 455 مليون دينار ويغطي مساحة 49 ألف متر مربع، أي ما يعادل 20 فدانًا من الأرض".
وتابع أن "المأوى سيقلل من مخاطر اعتداء الكلاب السائبة على المواطنين بما يحفظ سلامتهم، وأيضاً هو أفضل حل لهذه المشكلة".
وفي أربيل وخلال الأشهر الأولى من العام فقط فإن أكثر من 200 حالة اعتداء على أطفال من قبل الكلاب السائبة، ما يدعو لضرورة معالجة هذه المشكلة.
وكان رئيس حزب الخضر المهتم بالبيئة في إقليم كردستان قد أعلن في مؤتمر صحفي أن أعداد الكلاب السائبة في مدن الإقليم تبلغ قرابة (300) ألف كلب سائب.
وقال رئيس الحزب ملكو بازياني إنه "يومياً تصلنا شكاوى من المواطنين ومن مختلف مناطق الإقليم حول مضايقة الكلاب السائبة لهم وقيامها بالاعتداء عليهم، ناهيك عن انتشارها في أماكن عديدة متسببة بالتأثير على البيئة".

إحصائيات بالأعداد
واضاف، أنه "حسب الإحصائيات المتوفرة لدينا والتي حصلت عليها فرقنا الخاصة فيوجد في الإقليم قرابة (300) ألف كلب سائب، منها (50) ألف كلب في السليمانية، و(65) الفاً في أربيل"، مؤكدا "انهم أجروا هذه الاحصائية خلال موسم تساقط الثلوج".
الطبيب البيطري في السليمانية رشيد عبد الله أكد أن، معالجة ظاهرة الكلاب السائبة بسيط جداً، إلا أن الجهات الحكومية لم تتعاون معنا، لغرض الحد من هذه المشكلة الكبيرة.
لافتاً في حديثه لـ(المدى) الى أن "تكلفة إنشاء مأوى للكلاب السائبة في كل محافظة من محافظات الإقليم لا يتجاوز نصف مليار دينار، وبالتالي يمكن حل هذه الأزمة عن طريق تخصيص مليار ونصف دينار، وتنتهي هذه الأزمة".
وأوضح أن "هنالك كلاب برية وجبلية نزلت من مناطقها إلى مراكز المدن، نتيجة قلة الطعام، وبالتالي على منظمات المجتمع المدني والحكومة، إيلاء هذا الموضوع أهمية كبيرة، للحد من ظاهرة انتشار الكلاب السائبة".
ويعاني العديد من المواطنين في محافظة اربيل، وخاصة الاطفال، من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة أو "المشردة" و"السائبة" بشكل لافت في الشوارع والطرقات والساحات العامة، فضلاً عن انتشارها في المحلّات السكنية وقرب الدوائر الرسمية.
وتشكل هذه الكلاب السائبة خطراً على حياة المواطنين، لأن بعضها مصاب بداء الكَلَب، وهو عدوى فايروسية خطيرة تُصيب الدماغ وتنتقل عن طريق الحيوانات وتُسبب التهابًا في الدماغ والحبل الشوكي. وبمجرّد وصول الفايروس إلى الحبل الشوكي والدماغ، يصبح داء الكلب قاتلًا بشكلٍ دائمٍ تقريبًا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

قراؤها في ذي قار: (المدى) أكثر من صحيفة في صحيفة واحدةوهي صوت الشعب ونصير لمن لا نصير له
محليات

قراؤها في ذي قار: (المدى) أكثر من صحيفة في صحيفة واحدةوهي صوت الشعب ونصير لمن لا نصير له

 ذي قار / حسين العامل وقال رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار الشاعر علي الشيال لـ(المدى) انه "بحب كبير نبارك للزملاء في (المدى) ذكرى صدورها ومواكبتها لكل قضايا وشؤون الوطن ولاسيما الثقافية والابداعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram