متابعة / المدى

تم القبض على أكثر من 400 شخص بعد أن اجتاحت أعمال العنف اليمينية المتطرفة شوارع بريطانيا ما اضطر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لانشاء "جيش دائم" من ضباط الشرطة المتخصصين للتعامل مع المزيد من الهجمات.
وفقا لصحيفة الاندبندنت عقد كير ستارمر اجتماعًا طارئًا لكوبرا بعد أن نفذت حشود من اليمين المتطرف هجمات عنصرية وأضرمت النار في الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء في روثرهام وتامورث، وفي حديثه بعد الاجتماع، قال رئيس الوزراء: "سيكون لدينا جيش دائم من ضباط الخدمة العامة المتخصصين حتى يكون لدينا عدد كافٍ من الضباط للتعامل مع هذا حيث نحتاج إليهم".
وأضاف: "كما سنعزز العدالة الجنائية. كانت هناك بالفعل مئات الاعتقالات، وقد مثل البعض أمام المحكمة هذا الصباح.. لقد طلبت النظر في أقرب وقت ممكن بتسمية وتحديد هوية أولئك المتورطين في العملية الذين سيشعرون بالقوة الكاملة للقانون".
وفي خطابه أمس الاول قال كير ستارمر لمرتكبي هذه الأعمال إنهم "سيندمون" على الانخراط في "أعمال البلطجة اليمينية المتطرفة" وتعهد بأن يواجه المتورطون في الاضطرابات المتصاعدة "القوة الكاملة للقانون".
وفي قراءة لاجتماع كوبرا الطارئ صباح يوم أمس، قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء: "تم وضع بروتوكول المحكمة الإضافية لضمان وجود سعة إضافية للمحكمة، حسب الحاجة كما أُعلن يوم الجمعة، تم تمديد مخطط الأمن الوقائي للمساجد مع توفير أمن إضافي في جميع أنحاء البلاد".
وفي شرحه لبروتوكول المحكمة الإضافية، قال المسؤول إنه يعني أن "المحاكم يمكن أن تعقد جلساتها لفترة أطول حسب الحاجة لضمان تقديم الأفراد المتهمين إلى العدالة في أسرع وقت ممكن، إن ساعات انعقاد المحكمة هي في النهاية مسألة تخص القضاء، لكن رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير العدل واضحون في أنهم يريدون رؤية العدالة السريعة وأي شخص متورط في أعمال الشغب هذه يريد رؤية القوة الكاملة للقانون".
وتأتي موجة الاحتجاجات في بريطانيا على خلفية مقتل ثلات فتيات تحت سن العاشرة في مدينة ساوثبورت ما أشعل تظاهرات واعمال عنف ضد افراد الشرطة والأقليات في المجتمع.
أعمال عنف
واندلعت أعمال عنف السبت الماضي في مدن مختلفة بأنحاء البلاد، منها ليفربول وبريستول ومانشستر، الأمر الذي دفع الشرطة لإلقاء القبض على العشرات.
وقالت الشرطة إن عددًا من المتاجر والشركات تعرض للتخريب والنهب كما أصيب عدد من أفراد الشرطة. وتعهدت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المشاركين في أعمال العنف.
وتجمع المئات من المحتجين المناهضين للهجرة أمس الاول بالقرب من فندق كان ينزل به طالبو لجوء بالقرب من روثرهام بشمالي إنجلترا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان قوله إن المحتجين ألقوا الحجارة على الشرطة وحطموا عدة نوافذ بالفندق قبل أن يشعلوا النيران في صناديق القمامة. وتجمع عشرات المحتجين الآخرين أمام فندق آخر في ألدرشوت بجنوبي إنجلترا.
وفي كل من روثرهام وبلدة لانكستر في الشمال الغربي، كان هناك محتجون مناهضون للعنصرية فيما كانت الشرطة تفصل بين المعسكرين.
وعلق رئيس الوزراء على تلك الأحداث قائلا إن هذه الفوضى نتيجة لأفعال متعمدة من اليمين المتطرف، بتنسيق من "مجموعة من الأفراد الذين يميلون تمامًا إلى العنف"، وليس احتجاجًا مشروعًا.