 بغداد / عامر مؤيد

يكاد لا يمر اسبوع او ربما أكثـر، في الميديا العراقية والا وحضر معها "ترند" يقوم كثيرون بتطبيقه على صفحاتهم الخاصة والعامة من خلال مقاطع فيديو احيانا، او صور في احيان اخرى.

ويمكن اعتبار العراقيين، من أكثر المتفاعلين في فضاء الميديا، حيث لا يقتصر التفاعل لديهم على "الترند" العراقي، بل هناك ترندات محلية وعالمية تنتشر بين حين واخر.
في هذه الايام ينتشر ترند "الماء" وهو فيديو يتم تصويره مع دوران الشخص ويتم رش الماء بطريقة مختلفة مع وضع اغنية تم تحديدها.
يعتقد البعض، ان لجوء العراقيين الى الترند في كل الامور، يأتي بسبب انشغال معظمهم بالسوشيال ميديا وهذا الامر بات واضحا بحسب صفاء محمد الذي يعمل في مجال البيانات الرقمية، مضيفا ان "الامر أصبح مبالغا به في احيان كثيرة".
محمد يقول في حديثه لـ(المدى)، ان "السوشيال ميديا، اصبحت الشاغل الاكبر للكثير من الاشخاص، وهذا الامر لا يؤثر على حياتهم العامة فحسب، وانما على حياتهم الشخصية كذلك، وهناك مشاكل كثيرة بسبب هذا الجانب".
ويشير محمد الى ان "المشكلة ليست في اعمار الشباب فما فوق، انما باعمار المراهقة الذين يتأثرون بكل الاشياء، وهذا الامر ربما يؤثر على خلق شخصية الفرد المستقلة".
في العراق، فان الترند لا يحدد بالفيديوات او ما يعرف بـ"الريلز" بل هناك قضايا، سياسية، اجتماعية وايضا تاريخية يكون فيها "الترند" حاضرا من خلال الاراء المختلفة.
بهذا الجانب، فان الموضوع المسيطر على متابعي السوشيال ميديا اليوم هو "قانون الاحوال الشخصية" وتعديلاتها المقترحة، حيث ان الاراء تنقسم كثيرا في فضاء الميديا وهناك اكثر من رأي في هذا المجال.
المدون علي حسن يقول في حديثه لـ(المدى)، ان "الانشغال في الترند الاجتماعي، حيث تكمن الاخبار السياسية امر افضل بكثير من الانشغال بترندات اخر"، لافتا الى ان "الاراء المختلفة احيانا توفر بيئة خصبة من اجل فكرة افضل".
يبرز حسن جانبا مهما الى ان النقاش في "الترند" العراقي احيانا يبتعد عن اطر النقاش ويقترب من التهجم بين المتحاورين، بينما هناك ما هو أفضل في هذا السياق عبر نقاش محترم يصل في بعض الجوانب الى اجابات منطقية.
وبين "الترند" التفاعلي و"الترند" الاجتماعي او السياسي، اكثر من مكان في السوشيال ميديا، حيث ان الاول دائما ما يكون في "الانستغرام" على عكس الاخر الذي ينشط في الفيسبوك.