متابعة/المدى
في فصل الصيف، ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قد تضر بصحة الإنسان، وتسبب أمراضا خطيرة في بعض الحالات.
وبحسب تقارير صحافية لخصت المشكلات التي يمكن أن تنتج من التعرض لأشعة الشمس الحارقة، التي يمكن أن تصل أحيانا إلى الإصابة بالسرطان والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
الجلد
تتسبب الأشعة الحارقة في حدوث حروق الشمس، التي تحدث نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، وكلما زاد تعرض الجسم لحروق الشمس، زادت احتمالية إصابة الشخص بسرطان الجلد.
الدماغ
الحرارة الشديدة قد تؤثر في أداء وظائف الدماغ، ومن بينها الوظيفة الإدراكية والحكم، وزيادة أخطار الإصابات في أثناء العمل والصحة العقلية بوجهٍ عام. وقد رصدت دراسة في نيويورك زيادة معدلات في دخول المستشفيات، بسبب تعاطي المخدرات واضطرابات المزاج والقلق والفصام الناتجة عن ارتفاع حرارة الطقس.
التعرق
التعرق وسيلة لتبريد الجسم في حالات ارتفاع درجات الحرارة، ويمكن للشخص النشط أن يتعرق ما يصل إلى 10 لترات من الماء يوميا. وإذا لم يتم تعويض ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى الجفاف، وهو ما يعني أن الجسم لم يعد قادرا على تبريد نفسه عن طريق التعرق. وإذا كان الجسم ساخنا جدا، يمكن أن يتوقف تدفق الدم إلى الجلد والتعرق. وفي هذه الحالة، ترتفع درجة حرارة الجسم، ويحدث تلف لخلايا الدماغ، لا يمكن إصلاحه.
الرئتان
يمكن أن يؤثر الطقس الحار على جودة الهواء، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة. عادة ما تكون درجات الحرارة المرتفعة مصحوبة بهواء ساكن، ما يسمح للملوثات بالسكون في الهواء، ويتشكل غاز الأوزون الضار نتيجة تفاعل الملوثات المنبعثة من السيارات ومحطات الطاقة والمصادر الصناعية مع ضوء الشمس، وهو ما يمكن أن يقلل من وظائف الرئة، وهو عامل رئيسي في معدلات الإصابة بالربو والوفيات.
الإرهاق
إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى نحو 38 درجة مئوية، يرسل الدماغ إشارات لإبطاء عمل العضلات، وعندها يبدأ الشعور بالإرهاق، أو الإنهاك الحراري، تشمل أعراضه الدوار، والاضطرابات البصرية، والعطش الشديد، والغثيان، والخفقان.
وإذا لم تنخفض درجة حرارة الجسم، فقد تحدث ضربة شمس، وهي حالة طارئة تشمل أعراضها جفافاً وسخونة الجلد والخلل العقلي، وإذا تركت دون علاج ، فيمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة والوفاة.
القلب
مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتمدد الأوعية الدموية، وينخفض ضغط الدم، ما يجعل الشخص يشعر بالدوار والإعياء. في أسوأ الأحوال، عندما يحرم الجسم تدفق الدم الطبيعي، يمكن أن تتلف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تخثر الدم، وإذا انخفض ضغط الدم إلى حد بعيد، يرتفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية.