خاص/المدى
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية خلال الفترة الأخيرة، حيث سجلت أعلى مستوياتها في عدة أشهر.
ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسة، منها تزايد عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتذبذب أسعار العملات الرئيسة، والضغوط التضخمية المتزايدة.
وكما أن الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن من قبل المستثمرين يعزز من الاتجاه الصعودي للأسعار. هذا وقد أثر هذا الارتفاع على الأسواق المحلية أيضًا، مما أدى إلى زيادة في تكلفة شراء الذهب والسبائك.
وقال المختص في الشأن الاقتصادي، حميد الحامد، خلال حديث لـ (المدى)، إنه "في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي أو الأزمات المالية، يميل المستثمرون إلى تحويل أموالهم إلى الذهب كملاذ آمن"، مشيراً إلى أن "ارتفاع معدلات التضخم يمكن أن يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب لحماية قوتهم الشرائية، لأن الذهب يحتفظ بقيمته على نحو أفضل من النقد في ظل التضخم".
وأضاف، أن "السياسات النقدية للبنوك المركزية، مثل خفض أسعار الفائدة أو طباعة المزيد من النقود، يمكن أن تؤدي إلى زيادة في أسعار الذهب".
وأكمل الحامد، أن "أي تغييرات في العرض والطلب على الذهب، سواء من قبل المستثمرين أو الصناعات التي تستخدمه، يمكن أن تؤثر إلى حد بعيد على الأسعار".
وتابع، أن "الصراعات أو التوترات السياسية الدولية يمكن أن تدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول أكثر أمانًا، مما يرفع أسعار الذهب".
وحققت أسعار الذهب ارتفاعا، خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط توترات الشرق الأوسط والتفاؤل إزاء خفض أسعار الفائدة الأمريكية، فيما يترقب المتعاملون بيانات اقتصادية بحث عن مؤشرات حول المسار الذي سينتهجه مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وصعد الملاذ الآمن في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2389.42 دولار للأونصة، بحلول الساعة 0531 بتوقيت بغداد، فيما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2428.40 دولار.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنحو واحد في المئة إلى 26.84 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 920.40 دولار. وربح البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 892.75 دولار.