واسط/ جبار بچاي
مع بدء العد التنازلي لزيارة أربعينية الإمام الحسين في العشرين من صفر، توقعت حكومة واسط المحلية دخول ثلاثة ملايين زائر أجنبي عبر منفذ زرباطية. في هذا السياق، سارعت المحافظة إلى إكمال متطلبات المنفذ، حيث تجري عملية تأهيل وتطوير منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وامتدت هذه الحملة لتشمل الطريق الرابط بين المنفذ والحدود الإدارية لمحافظة واسط مع بابل، الذي يمر من خلاله الزائرون في طريقهم نحو كربلاء المقدسة والنجف الأشرف. وشرعت مديرية مرور واسط، ولأول مرة، بنصب كاميرات للمراقبة ورادارات لرصد المخالفات المرورية، بعد أن تم تحديد السرعة على الطريق المذكور لمختلف أنواع المركبات. كما منعت إدارة المحافظة مرور الشاحنات الكبيرة على هذا الطريق ابتداءً من الثاني عشر من آب الجاري وحتى انتهاء الزيارة، تفاديًا لحوادث السير التي قد تؤدي إلى وفاة عدد من الزوار، كما حصل في الأعوام السابقة.
وقال مدير مرور واسط، العميد جعفر داخل: "في ضوء توجيهات مديرية المرور العامة وغرفة العمليات الخاصة بالزيارة في المحافظة، قامت كوادرنا، ولأول مرة، بنصب كاميرات ورادارات لرصد سرعة المركبات على الطريق الرابط بين المنفذ والكوت، في الجزأين الأول والثاني، ابتداءً من الكوت إلى الحدود الإدارية لمحافظة واسط مع بابل، إضافة إلى الطرق الشمالية بالمحافظة".
وأضاف لـ(المدى): "إن هذه الكاميرات تعمل تلقائيًا وعلى مدار 24 ساعة لرصد المخالفات، خاصة تجاوز السرعة، وستقوم بنقل صور آنية للمركبات المخالفة إلى السيطرة المركزية ليتم فرض الغرامات على المخالفين"، موضحًا أن "هناك خطة مرورية أُعدت لهذا الغرض وبدأ تنفيذها مبكرًا، لكنها ستكون مكثفة بشكل أكبر في الأيام المقبلة. تم نشر عشرات المفارز المرورية ابتداءً من المنفذ وعلى امتداد الطرق التي يسلكها الزوار، بعد أن تم تأثيث الطريق بمختلف العلامات المرورية التحذيرية والإرشادية وعلامات الدلالة". وفي غضون ذلك، عقدت اللجنة الأمنية العليا في محافظة واسط سلسلة اجتماعات لمناقشة تفاصيل الخطة الأمنية بحضور المحافظ ورئيس مجلس محافظة واسط وقادة الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها واختصاصاتها، حيث تم التركيز بشكل كبير على الجهد الاستخباري وتعزيز الدعم الأمني في عموم المحاور والطرق المؤدية إلى كربلاء. وقال معاون محافظ واسط لشؤون البلديات والطرق: "بدأت الحكومة المحلية في واسط مبكرًا بتنفيذ حملة عمل واسعة وكبيرة لتطوير وتأهيل منفذ زرباطية ليظهر بشكل لائق وجميل، ينسجم مع أهميته الكبيرة للعراق ولمحافظة واسط، ويكون بوابة حضارية للعراق تطل على دول الجوار".
وأضاف لـ(المدى): "تشير التوقعات الأولية ومن خلال اللقاء مع السلطات الإيرانية في محافظة إيلام إلى دخول أكثر من ثلاثة ملايين زائر أجنبي عبر منفذ زرباطية، غالبية هؤلاء الزوار من حاملي الجنسية الإيرانية. هذا الأمر تطلب اهتمامًا بجميع الخدمات وتعزيز الكوادر الخدمية والآلية في المنفذ، الذي ظهر بحلة جديدة هذا العام من خلال إنشاء قاعات مسقفة، وتسقيف مناطق مرور الزوار، والعديد من الجوانب الخدمية المختلفة بشكل كلي عن الأعوام السابقة".
وأوضح أن "الإجراءات الأخرى التي تم تنفيذها ضمن الحملة المذكورة تشمل تطوير المرآب الخارجي الخاص بنقل المسافرين وتنظيم حركة السير فيه، حيث كانت تعاني من اختلالات وسلبيات كثيرة، مع تطوير وتأهيل المدخل من خلال إكساء الشارع الرابط بين البوابة الخارجية وقاعة الجوازات، وتطبيق الأرضيات الداخلية بالكاشي، والأرصفة بالمقرنص، وزيادة المجاميع الصحية، بالإضافة إلى صيانة طريق كوت بدرة ومنفذ زرباطية بدرة". وأشار إلى أن "الحكومة المحلية في واسط لديها تنسيق عالي المستوى مع الجانب الإيراني، وهناك لقاءات واجتماعات مستمرة لتنظيم آلية العمل، خاصة في موضوع تفويج الزوار بشكل منتظم ومسيطر عليه، وتأمين المركبات لنقلهم إلى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، بحيث لا يحدث تكدس في أعدادهم داخل المنفذ أو في المناطق المحاذية له".
وأضاف: "من أجل الحفاظ على أرواح وسلامة الزائرين، وضمان انسيابية وسهولة مرورهم ومواكبهم، والحد من الحوادث المرورية وغيرها، وجه محافظ واسط باتخاذ سلسلة من الإجراءات المهمة، منها:
- منع حركة شاحنات الحمل كافة اعتبارًا من يوم 12/8 الساعة 6 صباحًا على كافة الطرق الخارجية والداخلية حتى انتهاء الزيارة وعودة الزائرين.
- تحديد سرعة المركبات على جميع الطرق التي يسلكها الزوار كما يلي:
- 90 كم في الساعة كحد أعلى لمركبات الصالون وفئاتها.
- 70 كم في الساعة للمركبات التي تسع 10 ركاب فأكثر.
- سيتم حجز المركبات التي تتجاوز السرعة لفترة 30 يومًا، مع غرامة مالية مرورية وفق التعليمات".
واوضح أن "جميع ساحات الوقوف في المنفذ الحدودي ستكون مجانًا، ولن يتم فرض أي رسوم أو جباية على المركبات. كما تم تجهيز جميع المتطلبات الأمنية والمرورية واللوجستية لتسهيل وحماية عجلات القطاع الخاص، وضمان عملها وانسيابية نقل الزائرين. كذلك، خصصت محافظة واسط باصات وساحة وقوف خاصة للنقل المجاني، تعمل في حالة حدوث أزمات نقل أو عدم توفر النقل الخاص".