اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > الفصائل العراقية تتحالف مع الحوثيين لردع "إسرائيل".. ما مصير "دولة نتنياهو" بعد التهديدات؟

الفصائل العراقية تتحالف مع الحوثيين لردع "إسرائيل".. ما مصير "دولة نتنياهو" بعد التهديدات؟

نشر في: 13 أغسطس, 2024: 09:49 م


متابعة/ المدى
كُثف التعاون بين الفصائل العراقية والحوثيين في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، كما انعكس في الإعلان عن هجمات مشتركة بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز ضد الكيان الصهيوني الغاصب دعماً للفلسطينيين ورداً على المجازر الصهيونية في قطاع غزة.
ففي الفترة ما بين 6 حزيران 2024 و4 آب 2024، أعلنت الفصائل المسلحة العراقية والحوثيون عن 12 هجومًا مشتركًا على تل أبيب، معظمها باستخدام طائرات بدون طيار وبعضها باستخدام صواريخ كروز. واستهدفت الهجمات، وفق تقارير دولية، حيفا وأشدود وإيلات، وجميعها مدن ساحلية، وسفنًا في البحر الأبيض المتوسط، باستثناء حادث واحد أكد فيه جيش دفاع الكيان اعتراض طائرة بدون طيار، لم يكن هناك أي تحقق عملي من مزاعم المسؤولية الأخرى.
وذكر مركز الدراسات الصهيوني "مئير عميت لمعلومات الاستخبارات والإرهاب"، أن التعاون المتزايد بين الفصائل الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن يندرج ضمن مفهوم "وحدة الساحات" ضد الكيان الصهيوني الذي يروج له النظام الإيراني، وخاصة منذ بداية الحرب في قطاع غزة، لكنه يعكس أيضا مصالح الفصائل العراقية والحوثيين، الذين يسعون إلى ترسيخ أنفسهم كقوى إقليمية ودولية مؤثرة.
وبحسب تقديرات المركز الصهيوني لتنسيق الشؤون الأمنية، فإنه في أعقاب الهجوم الصهيوني على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، والذي تم تنفيذه ردًا على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد الكيان وإطلاق الطائرة بدون طيار التي انفجرت في تل أبيب، من المتوقع أن يزداد التعاون بين الحوثيين والفصائل العراقية ويتصاعد في محاولاتهم المشتركة لمهاجمة الأراضي المغتصبة في فلسطين.
ومن المتوقع أيضًا أن ينعكس ذلك في رد محور المقاومة على استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، وردًا على قيام الصهيونيين بتصفية فؤاد شكر، القائد العسكري الأقدم لحزب الله، في بيروت.
هجمات مشتركة على الكيان
بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، في أعقاب "طوفان الأقصى" الذي شنته حماس ضد الكيان الصهيوني في 7 تشرين الاول 2023، أعلنت المنظمات والحركات التابعة للمحور الذي تقوده إيران عن فتح جبهات الدعم لغزة كجزء من مفهوم "وحدة الساحات".
حيث انه، في 8 تشرين الاول 2023، انضم حزب الله إلى القتال بإطلاق الصواريخ وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات وإطلاق الأسلحة الصغيرة على قوات جيش الكيان الغاصب والمدن والبلدات والقرى الصهيونية الشمالية.
وفي 19 تشرين الاول 2023، بدأ الحوثيون في إطلاق الطائرات بدون طيار وإطلاق الصواريخ على تل ابيب ومهاجمة السفن المبحرة إلى الكيان والتي والتي لها صلة بالكيان الغاصب.
وفي 2 تشرين الثاني 2023، انضمت الفصائل العراقية بإطلاق صواريخ كروز وطائرات بدون طيار على تل ابيب.
وفي 6 تموز 2024، أعلنت الفصائل العراقية والحوثية عن أولى الهجمات المشتركة على الكيان الصهيوني دعماً للشعب الفلسطيني ورداً على "مجازر" الكيان في رفح و"العدوان" الأمريكي البريطاني على اليمن.
ووصف زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ذلك بأنه تصعيد متعمد كجزء من "المرحلة الرابعة للمقاومة" وبداية سلسلة من "العمليات المشتركة المهمة والاستراتيجية والمتقدمة".
وقال إن العمليات المشتركة سيكون لها "تأثير كبير" على الكيان الغاصب، وتشمل الهجمات المشتركة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار بشكل منسق من اليمن والعراق (أو من شرق سوريا، بالقرب من الحدود العراقية). وتستهدف عمليات الإطلاق في وقت واحد إما نفس الهدف أو مناطق مختلفة من أجل جذب أنظمة الدفاع الجوي الصهيوني إلى عدة مواقع، وبالتالي زيادة فرص نجاح الهجوم.
وبحسب المقدم عزيز راشد، الضابط الكبير في إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الحوثية، فإن الهجمات المشتركة تتم بالتنسيق عبر غرف العمليات العسكرية وتنفذ وفق اختيار الأهداف والتوقيت المناسب لوصول الطائرات المسيرة والصواريخ إلى أهدافها، مشيرا إلى أن جيش الحوثيين على دراية بكل المعلومات ويعرف كيف ينفذ العمليات بدقة (موقع الجزيرة، 13 تموز 2024).
وفي 8 تموز 2024، أعلن المتحدث باسم جيش دفاع الكيان أن طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الصهويني اعترضت هدفًا جويًا مشبوهًا يحلق باتجاه تل ابيب من اتجاه البحر الأحمر، وأن الهدف لم يعبر إلى الأراضي الصهيونية.
في غضون ذلك، أعلن الحوثيون والمقاومة الإسلامية في العراق إطلاق طائرة بدون طيار على "هدف حيوي" في إيلات. كانت هذه هي الحالة الوحيدة حتى الآن التي ورد فيها تأكيد على هجوم مشترك بين الفصائل العراقية والحوثيين.
لم يتحقق جيش الكيان ولا أي هيئة دولية من الادعاءات الأخرى، بما في ذلك القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM) ومنظمة التجارة البحرية البريطانية (UKMTO). لذلك، فإن مصداقية الإعلانات حول الهجمات وفعالية العمليات المشتركة مفتوحة للشك.
في ليلة 18 تموز 2024، انفجرت طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل مدني صهيوني وإصابة ثمانية آخرين.
وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الصهيوني إنه في الوقت نفسه، تم اعتراض طائرة بدون طيار تقترب من الأراضي الصهونية من الشرق. وعلى الرغم من أن الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق أصدروا ادعاءات منفصلة بالمسؤولية عن عمليات الإطلاق (وفقًا للمقاومة الإسلامية في العراق، تم إطلاق صاروخ كروز على "هدف عسكري" في حيفا)، يمكن افتراض أنه كان إطلاقًا منسقًا مصممًا لجعل من الصعب تحديد الطائرة بدون طيار قادمة من اليمن.
تطور العلاقات بين الفصائل العراقية والحوثيين
وأقام الحوثيون وجودهم في العراق من خلال مكتب يمثلهم. وفي عام 2014، وبعد استيلاء الحوثيين على صنعاء، بدأ إبراهيم الجعفري، وزير خارجية العراق آنذاك، في تمهيد الطريق لاعتراف الحكومة العراقية بحركة الحوثيين، مما مكن الحوثيين من العمل بحرية في العراق.
وكجزء من توسيع أنشطتهم في العراق، عمل الحوثيون على تنمية علاقاتهم مع المجتمعات المحلية لشرح مواقفهم وعقيدتهم الشيعية الإيزيدية للعراقيين الآخرين. ومن الأمثلة البارزة على ذلك منظمة مقرها البصرة تسمى المحمديون، والتي تنشر التعاليم الدينية والثقافية الحوثية، بالتنسيق على ما يبدو مع كتائب حزب الله. وتعمل مؤسسات حوثية مماثلة في النجف وديالى وكركوك، والآن تجري محاولة لتوسيع النشاط إلى المنطقة الكردية.
وبحسب الصحافي عدنان الجبرني، عيّن عبد الملك الحوثي في عام 2015 ممثلاً شخصياً له في العراق مهمته التركيز على العلاقات السياسية والمالية في العراق، وترسيخ علاقات الحوثيين في البلاد.
وهكذا أصبح العراق خلال العقد الماضي مصدراً أساسياً للتبرعات للحوثيين، سواء على المستوى الشعبي أو من خلال الجماعات التابعة لهم مثل الفصائل المسلحة والحرس الثوري الإيراني العاملة في العراق.
وحظيت العلاقات بين الفصائل المسلحة والحوثيين باهتمام إعلامي في كانون الثاني 2022، عندما أعلن أبو علي العسكري، المتحدث باسم كتائب حزب الله، عن حملة لجمع التبرعات لصالح الحوثيين.
وفي وقت لاحق، أعربت فصائل عراقية عراقية أخرى، بما في ذلك حركة النجباء، وسيد الشهداء، وعصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، عن دعمها العلني للحوثيين بشكل متكرر.
وتزايد التنسيق بين الحوثيين والفصائل العراقية منذ بداية الحرب في قطاع غزة، وبحسب خبير عسكري مقرب من وزارة الدفاع اليمنية فإن الحوثيين يديرون مكتبا للتنسيق في العراق، كما أن التنسيق بين الحوثيين و"المقاومة" العراقية على مستوى عال منذ عدة أشهر، مع تواصل يومي.
وفي 8 تموز 2024، ولتعزيز العلاقات بين الحوثيين والفصائل العراقية، افتتح أبو إدريس الشرفي ممثل الحوثيين في العراق مقرا في حي الجادرية ببغداد، بالقرب من المنطقة الخضراء (منطقة المؤسسات الحكومية العراقية)، ومقر الأحزاب العراقية العليا والحشد الشعبي.
وقال محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي أنه ليس مكتبا رسميا أو تمثيليا، بل مقرا لأعضاء حركة الحوثيين بعد أن أجبروا في وقت سابق على الإقامة في فندق في بغداد.
في 4 آب 2024، أفادت مصادر يمنية بمقتل الضابط الحوثي البارز حسين عبد الله مستور الشعبال، المعروف بأبو جهاد، في هجوم أميركي في 30 تموز 2024، وأكدت كتائب حزب الله استشهاد قائد وثلاثة عناصر يتعاملون مع الطائرات المسيرة في هجوم على مقر للحشد الشعبي في جرف النظر.
ويعد أحمد أحمد محمد الشرفي، المعروف بأبي إدريس الشرفي، ممثل الحوثيين في العراق منذ عام 2023، من أبرز الشخصيات المؤثرة في الحركة، حيث أشرف في السابق على إنتاجها العسكري، وأدار مرور الخبراء الإيرانيين من وإلى اليمن قبل سيطرة الحركة الحوثية على صنعاء عام 2014.
وفي عام 2015، كان قائداً للحوثيين في محافظتي حجة (شمال غرب اليمن) والحديدة (غرب اليمن). وهو يشارك في تنسيق النشاط العسكري المشترك مع المقاومة الإسلامية في العراق، ويلتقي رسمياً بممثلي الفصائل وكبار الشخصيات في الحكومة العراقية وممثلي حركات "مقاومة" أخرى، مثل حماس. كما يلتقي بزعماء القبائل والمسؤولين المحليين، ويشارك في الفعاليات السياسية والدينية، ويحشد الدعم والتبرعات للحركة. ويقوم بتوثيق أفعاله بدقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
دور الحرس الثوري في تعزيز العلاقات بين الحوثيين والفصائل العراقية
وتلعب قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني أدوارًا مهمة كوسيط وممول وصانع أسلحة وموجه للحوثيين والفصائل العراقية على حد سواء.
وبحسب التقارير الصادرة في 29 تشرين الأول 2023، قررت إيران، في إطار تحقيق مفهوم "وحدة الساحات"، إنشاء غرفة عمليات مشتركة تكون مسؤولة عن التنسيق والتخطيط العسكري واللوجستي والاستخباراتي الشامل بين حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة، وحزب الله في لبنان، والفصائل العراقية في سوريا، والعراق، والحوثيين في اليمن، وقد أتاحت غرفة العمليات المشتركة تحت الإشراف الإيراني تعزيز العلاقات بين الحوثيين والفصائل العراقية.
وفي 23 أيار 2024، التقى ممثلون عن الحوثيين والفصائل العراقية مع قادة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس على هامش جنازة إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني السابق، في طهران. واتفق عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، وأحمد الحميداوي، الأمين العام لكتائب حزب الله، على مواصلة التنسيق الثنائي.
وبحسب مصدر"في صنعاء مطلع على أنشطة الحوثيين، أشرف الحرس الثوري الإيراني في آذار 2024 على إنشاء لجنة عمليات مشتركة بين الفصائل الحوثية والعراقية في العراق، والتي من شأنها تنسيق العمليات البحرية الإقليمية "رداً على الحرب في قطاع غزة".
وبحسب التقارير الصادرة بتاريخ 2 حزيران 2024، عقدت هيئة الحشد الشعبي والحوثيين دورة تدريبية بمشاركة عناصر وقيادات التنظيمين. وقالت "مصادر يمنية" إن أكثر من 80 عنصراً حوثياً أرسلوا إلى العراق للتدريب في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، كما نسق ممثل الحوثيين في هيئة الحشد الشعبي زيارات قيادات الحوثيين إلى طهران.
وبحسب التقارير الصادرة في 24 تموز 2024، وصل مئات الحوثيين إلى العراق على مدى بضعة أسابيع لتلقي التدريب من قبل الإيرانيين وخبراء في إنتاج الطائرات بدون طيار والصواريخ في قواعد تقع في ضواحي بغداد ومواقع أخرى في العراق.
وبعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، واغتيال فؤاد شكر القائد العسكري الأقدم في حزب الله، من المتوقع أن يشارك الحوثيون والفصائل في العراق في الرد الذي تقوده إيران، وقد شارك ممثلوهم في اجتماعات تنسيقية في طهران برئاسة الزعيم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي وحضرها كبار عملاء الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب تقديرات مركز المعلومات الصهيوني، فإن التعاون المتزايد بين الفصائل العراقية والحوثيين، على الرغم من التدخل الإيراني، يعكس إلى حد كبير المصالح الثنائية التي تسعى الفصائل إلى تعزيزها، مثل تعزيز موقفها داخل "محور المقاومة".
فالفصائل العراقية تريد قيادة القتال ضد الكيان الصهوني، بالإضافة إلى أنشطتها للقضاء على الوجود الأميركي في العراق وسوريا، في حين يريد الحوثيون زيادة نفوذهم الإقليمي، بما في ذلك ضد المملكة العربية السعودية. ومن المحتمل أنه عندما تنتهي الحرب في قطاع غزة، سيتعاون الطرفان ضد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
تهديدات بمهاجمة الكيان وأميركا والسعودية
وبعد اغتيال إسماعيل هنية، وفؤاد شكر، اكدت مصادر عسكرية مطلعة في صنعاء أن الرد سيشمل حركات المقاومة اليمنية واللبنانية والعراقية والفلسطينية. وأضافوا أن الرد سيكون "حرباً مفتوحة تلحق الضرر بعمق الكيان ومصالح داعميه الإقليميين".
وقال زعيم حركة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن موقف "محور القدس والجهاد والمقاومة" هو ضرورة الرد العسكري على "الجرائم الخطيرة والتصعيد الصهيوني الكبير".
وأوضح الحوثي أن الهجوم الصهيوني على الحديدة كان لأغراض استعراضية وهدفه ردع الحوثيين عن مواصلة دعمهم للفلسطينيين، لكنه لم يخلق سوى حافز آخر للانتقام، وأن الرد الحوثي سيكون حتميا. كما وعد بأن التعاون بين الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق سيستمر وأن هناك تطورات مهمة في "المرحلة الخامسة".
وبعد هجوم الطائرات المسيرة الحوثية على تل أبيب، زعم حازم الأسد، عضو المجلس السياسي للحركة، أن الهجوم كان الأول من بين العديد من "الخطوات التصعيدية" القادمة. وقال إن اليمن دخلت "مرحلة استراتيجية جديدة" في هجماتها على لبكيان، وأن هناك "جبهة مقاومة مشتركة في لبنان والعراق وفلسطين المحتلة". وأضاف أن "القادم سيكون أعظم طالما هناك عدوان على قطاع غزة".
وقالت مصادر يمنية إن "المرحلة الخامسة" في الحملة ضد الكيان ستكون مختلفة عن المراحل السابقة، مضيفة أن هدف الحوثيين هو إرساء "قواعد جديدة" للصراع، من شأنها أن تفاجئ "العدو" وتؤثر على قدراته. وزعمت أن هناك "مرحلة سادسة" أيضا لكنها لم تحدد ماهيتها.
وأفادت المصادر بأن بعض عمليات الحوثيين ستتم بالتعاون مع "المقاومة" في الساحات الباكستانية واللبنانية والسورية والعراقية، مضيفة أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة لتبادل المعلومات والبيانات.
وأضافت أن القوات ستوسع نطاق عملياتها لوقف الإمدادات من الوصول إلى تل ابيب عبر رأس الرجاء الصالح وستصعد هجماتها في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، مع إضافة أهداف إضافية، مثل موانئ أسدود وعسقلان وحيفا.
وبينت أن الهجوم الصهوني على ناقلات النفط في ميناء الحديدة، دفع الحوثيين إلى إضافة العديد من حقول الغاز في تل ابيب إلى قائمة أهدافهم، بما في ذلك حقل ليفياثان في البحر الأبيض المتوسط.
ولفتت الى أن محطات الطاقة والكهرباء في أنحاء تل ابيب وكذلك إمدادات النفط إلى الكيان عبر البحر الأبيض المتوسط ستكون مستهدفة.
ورجح مصدر عسكري إيراني أنه يتوقع دخول الفصائل العراقية في الصراع ضد الكيان "بقوة" بعد الهجوم على الحديدة. وبحسب المصدر فإن الحوثيين طلبوا من الفصائل الانضمام إلى حملتهم المباشرة ضد الكيان الغاصب.
في 25 تموز 2024، أعلن الحوثي أن العمليات المشتركة للحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق "ستتصاعد بشكل كبير في المستقبل القريب".
وقال خبير عسكري مقرب من وزارة الدفاع اليمنية إن الحوثيين أرادوا أن يعلموا الولايات المتحدة والسعودية أنهم على وشك تنفيذ "عمليات إقليمية عميقة وواسعة النطاق، ليس ضد الكيان فحسب، بل ضد المدافعين عنها في المنطقة، وخاصة القواعد الأميركية".
وأضاف أن "الرسالة موجهة أيضا إلى السعودية"، وأن "أي عملية مستقبلية ستأتي من أكثر من اتجاه ومن جهة واحدة".
وبحسب التقارير فإن الفصائل العراقية ستزيد في المستقبل القريب من تعاونها مع الحوثيين للضغط على السعودية لإنهاء دعمها للكيان، كما هدد الحوثيون وكتائب حزب الله السعودية نتيجة التنسيق الثنائي بينهما.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة النبلاء فراس الياسر إن المقاومة العراقية ركزت في الآونة الأخيرة على السعودية، وأنه خلال الحرب في قطاع غزة (عملية طوفان الأقصى) تم الكشف عن "معلومات كافية وشاملة عن مدى الدعم الذي قدمته السعودية للكيان، على الرغم من الحصار الذي فرضته المقاومة الإسلامية في العراق وقوات الحوثي في اليمن.
وحملت كتائب حزب الله الدول التي طبّعت علاقاتها مع الكيان، و"الدور الخبيث" لقادة السعودية على وجه الخصوص، مسؤولية "استغلال طرقها البرية لمواصلة الحملة ضد الفلسطينيين، كبديل للطرق البحرية"، مضيفا أن "المملكة الشريرة ستدفع ثمن أفعالها".
كما هدد كبار الشخصيات الحوثية بمهاجمة المملكة العربية السعودية. واتهم المتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع النظام السعودي بـ "تنفيذ التعليمات الأمريكية وخدمة العدو الصهوني".
ودعا محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الحوثي، السعوديين إلى "التفكير مليًا في إجراءاتهم العدائية تجاهنا، لأننا لن نتردد في التصرف بشكل مشروع ضد مثل هذا العدوان".
وقال ياسر الخوري، القيادي الحوثي، إن "الجميع سيفهمون أن أي عمل مباشر أو غير مباشر يستهدف المملكة العربية السعودية سيعتبر استمرارًا للدفاع عن فلسطين".
وفي 6 حزيران 2024، حدث أول هجومين مشتركين للحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق. إذ ادعى يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة للحوثيين، أنهم استخدموا طائرات بدون طيار لمهاجمة السفن التي تحمل معدات عسكرية إلى ميناء حيفا وسفينة "انتهكت حظر دخول ميناء حيفا".
وفي 12 حزيران 2024، هجمت صواريخ كروز على "هدف حيوي" في أشدود وهجوم بطائرة بدون طيار على "هدف حيوي" في حيفا.

اما في 22 حزيران 2024، فقد نفذ هجوم بطائرات بدون طيار على أربع سفن تحمل بضائع عامة وخرسانة لميناء حيفا؛ هجوم بطائرات بدون طيار على سفينة Shorthorn Express التي كانت تبحر إلى ميناء حيفا.
وفي 26 حزيران 2024، نفذ هجوم بطائرات مسيرة على السفينة "الصهيونية" MSC Manzanillo في ميناء حيفا.
وفي 27 حزيران 2024، هاجمت صواريخ كروز "هدف حيوي" في حيفا.
اما في 28 حزيران 2024، نُفذ هجوم بطائرة بدون طيار على سفينة النفط WALER في البحر الأبيض المتوسط متجهة إلى ميناء حيفا.
وفي الثاني من تموز 2024، أعلن عن هجوم بصواريخ كروز على "هدف حيوي" في حيفا. وتم تأكيد تحقيق اهداف العملية بنجاح.
وفي 8 تموز 2024، نفذ هجوم مشترك بطائرات بدون طيار على "هدف حيوي" في إيلات، وقال المتحدث باسم جيش دفاع الكيان إن طائرة مقاتلة اعترضت هدفًا جويًا مشبوهًا يحلق باتجاه تل ابيب من اتجاه البحر الأحمر. لم يعبر الهدف إلى الأراضي الصهونية.
وفي 15 تموز 2024، نفذ هجوم بطائرة بدون طيار على سفينة أولفيا في البحر الأبيض المتوسط. واعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أن "العملية حققت هدفها" ونشرت مقطع فيديو على قناتها على تيليجرام لإطلاق الطائرة بدون طيار على السفينة.
حتى الثالث من شباط 2024، ركزت الفصائل العراقية على مهاجمة أهداف أميركية في سوريا والعراق.
وبعد الهجوم الأمريكي على الفصائل، ووعد الحكومة العراقية بإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، علقت الفصائل الهجمات على الأهداف الأمريكية حتى تموز 2024 وركزت على الهجمات على الكيان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بعد التوترات الاخيرة في الشرق الاوسط.. هل نسي العالم السودان؟

بعد التوترات الاخيرة في الشرق الاوسط.. هل نسي العالم السودان؟

المدى/ متابعة قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء (13 أغسطس/آب 2024) إن العالم لا يبذل ما يكفي من الجهود لمكافحة أكبر أزمة نزوح في العالم في السودان حيث يفاقم الجوع والمرض والفيضانات من معاناة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram