TOP

جريدة المدى > محليات > روائح كريهة وغازات خانقة تزداد يومياً: الطمر الصحي كابوس يخيم على الأحياء الشرقية في الكوت

روائح كريهة وغازات خانقة تزداد يومياً: الطمر الصحي كابوس يخيم على الأحياء الشرقية في الكوت

نشر في: 15 أغسطس, 2024: 12:28 ص

 واسط / جبار بچاي

يواجه سكان الأحياء السكنية الشرقية في مدينة الكوت خطراً متصاعداً بات كابوساً يهيمن على حياتهم ويثير مخاوفهم، يتمثل في موقع الطمر الصحي. الروائح الكريهة والغازات الخانقة الناتجة عن حرق المخلفات أو العبث بها من قبل ما يعرفون بـ “النبّاشة”، بالإضافة إلى ضعف دور الجهات المعنية بردم المخلفات بشكل مستمر وفرشها قبل طمرها بشكل آمن، تسبب في تفاقم المشكلة.
الأمر الأكثر قلقاً لسكان تلك الأحياء هو انتشار الأمراض بينهم بسبب عمليات الحرق اليومية للنفايات وتأثير السحب الدخانية التي يصفها الأهالي بـ “الزائر المكروه”. في ظل هذه الأوضاع، يطالب السكان بنقل موقع الطمر الصحي إلى مكان بعيد، وإقامة مصانع نموذجية لتدوير النفايات كما هو معمول به في معظم الدول. يقول المواطن سعد الموسوي من حي الشهداء في مدينة الكوت لـ(المدى): “اختيار موقع الطمر الصحي بالقرب من الأحياء الشرقية في المدينة أمر غير مقبول وغير صحيح، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في النفايات الناتجة عن التوسع السكاني".
ويضيف: “منظر السحب الدخانية التي تغطي سماء تلك المناطق أصبح مألوفاً، مصحوباً بروائح كريهة وغازات خانقة تؤثر على حياة الناس، خاصة الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض التنفسية. إذ يعاني هؤلاء من حالات ضيق في التنفس مع ظهور أعراض جلدية عند الأطفال.” ويدعو السلطات المحلية والأجهزة الخدمية، وعلى رأسها بلدية الكوت ودائرة البيئة، إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتفادي هذه المشكلة والتخلص من هذا الكابوس الذي يهدد صحة وسلامة الناس. من جانبه، يقول المواطن سجاد نعيم القريشي لـ(المدى): “الاختلالات البيئية أصبحت مصدر قلق كبير للأهالي في الأحياء الشرقية لمدينة الكوت نتيجة عمليات الحرق المتكررة للنفايات في موقع الطمر الصحي. الوضع ينذر بالخطر ما لم تُتخذ إجراءات فعالة لمواجهة هذا التهديد الذي يزداد يوماً بعد آخر، خاصة مع الزيادة الكبيرة في حجم النفايات”.
ويضيف: “تتفاقم معاناة السكان مع اشتداد الرياح الشمالية التي تنقل السحب الدخانية نحو المدينة، مما يتسبب في حالات اختناق وأمراض مخيفة للأطفال وكبار السن.” ويدعو الجهات المعنية إلى القيام بدورها في حماية حياة الناس ومنع تعرضهم للأوبئة والأمراض الناتجة عن الهواء الملوث والغازات المنبعثة من منطقة الطمر الصحي. في المقابل، أكد مدير بلدية الكوت، حمزة الزركاني لـ(المدى)، أن “موقع الطمر الصحي قد تم نقله إلى مكان أبعد عن المدينة، ويتم التحكم فيه بشكل شبه يومي من خلال فرق عمل متخصصة تعمل على طمر النفايات بصورة آمنة". وأشار إلى أن “العمليات التي يتم فيها حرق النفايات تعود إلى بعض الأشخاص الذين يقومون بنبش النفايات بحثاً عن مواد مثل البلاستيك والنحاس والكرتون، والتي يعتبرونها مصدر دخلهم".
وأضاف الزركاني: “البلدية لديها خطة لإنشاء معمل لتدوير النفايات، سواء عبر الاستثمار أو غير ذلك. وعندما يتم تنفيذ هذه الخطة، ستنتهي مشكلة النفايات وما يرافقها من مخاطر بشكل كلي".
وأعلنت منظمة التنمية والارتقاء بالبيئة العراقية في 12 آب عن ارتفاع مستويات تلوث الهواء في محافظات العراق مجدداً، وسُجلت نسب عالية من التلوث في جميع المحافظات، بما في ذلك محافظة واسط. وأوضحت المنظمة أن الهواء في بعض تلك المحافظات “غير صحي تماماً”، مشيرة إلى أن بعض المدن والمحافظات في العراق تصل مستويات تلوث الهواء فيها إلى درجة تجعلها غير صالحة للحياة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

قلق في ذي قار من تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني وانتحار الضحايا!

أهالي ذي قار: مياه الشرب بلون أخضر وذات رائحة كريهة

قائد حراك قضاء الصادق: نادم على الاجتماع مع الحكومة!

إحراق النفايات غير القانوني في بغداد مستمر.. رغم مؤشرات التلوث

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان

مقالات ذات صلة

قاوم التفجيرات وقدم خمسة شهداء.. رحيل الحاج الخشالي صاحب مقهى الشابندر
محليات

قاوم التفجيرات وقدم خمسة شهداء.. رحيل الحاج الخشالي صاحب مقهى الشابندر

متابعة المدىتوفي أمس السبت، صاحب مقهى الشابندر التراثي محمد الخشالي، عن عمر ناهز 93 عاماً، إذ يعد واحداً من أقدم وأشهر مقاهي بغداد الثقافية.ويرابط “الحاج الخشالي” في المقهى بشكل يومي إذ يقول كثير من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram