TOP

جريدة المدى > محليات > انسيابية وتنسيق عالٍ مع الجانب الإيراني: قرابة مليون زائر عبروا منفذ زرباطية لأداء زيارة الأربعين

انسيابية وتنسيق عالٍ مع الجانب الإيراني: قرابة مليون زائر عبروا منفذ زرباطية لأداء زيارة الأربعين

نشر في: 18 أغسطس, 2024: 12:02 ص

 واسط - جبار بچاي

شهد منفذ زرباطية الحدودي في محافظة واسط دخول قرابة مليون زائر أجنبي حتى الآن، وذلك لأداء مراسيم زيارة الأربعين للإمام الحسين (ع). وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة واسط، حبيب البدري، أن عملية تفويج الزائرين الأجانب تجري بانسيابية كبيرة، بفضل التنسيق العالي المستوى مع الجانب الإيراني.
وفي حديثه لـ(المدى)، أوضح البدري قائلاً: “منذ أكثر من عشرة أيام، نتواجد يومياً في المنفذ لمتابعة عملية دخول الزوار وتفويجهم عبر الباصات العراقية إلى محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة”. وأشار إلى أن اللقاءات مع المسؤولين الإيرانيين ساهمت في تنظيم عملية الدخول، مما يضمن تفويج الحشود الكبيرة إلى داخل العراق دون حدوث أي زخم أو تكدس في الجانب العراقي.
وأشار البدري إلى أن “منفذ زرباطية، المقابل لمنفذ مهران الإيراني، يعد من أهم المنافذ البرية التي تستقبل الزائرين الوافدين من إيران، حيث يشكل نحو 60% من إجمالي الأعداد السنوية للزائرين القادمين لإحياء زيارة الأربعين”. وتوقع البدري أن يصل عدد الزائرين عبر هذا المنفذ إلى ثلاثة ملايين خلال فترة الزيارة.
من جانبه، أكد قائممقام قضاء بدرة في محافظة واسط، جعفر عبد الجبار، أن إدارة القضاء والدوائر العاملة فيه شكلت خلية خاصة تعنى بزيارة الأربعين، حيث تتواجد يومياً في المنفذ لتقديم الدعم اللوجستي للزائرين وتعزيز الجهد الخدمي. وأضاف عبد الجبار أن “عدد الزائرين الأجانب الذين يعبرون عبر منفذ زرباطية تصاعد في الأيام الأخيرة ليصل إلى نحو 200 ألف زائر يومياً”.
وأشار عبد الجبار إلى أن “سلطات منفذ زرباطية تعمل على مدار الساعة، وقد ضاعفت عدد منافذ تأشير الجوازات لتحقيق أعلى مستوى من الانسيابية في دخول الزوار.” وأكد أن عملية تفويج الزوار من المنطقة الحدودية إلى كربلاء المقدسة أو النجف الأشرف تتم بسلاسة تامة، حيث تم تجهيز أسطول من العجلات لعدم حدوث أي اختناقات في عملية النقل.

زيارة الأربعين: تقليد سنوي راسخ
تعد زيارة الأربعين إحدى أهم الشعائر لدى المسلمين الشيعة، حيث يخرج ملايين الزائرين من مختلف محافظات العراق ومن دول عربية وإسلامية، مشياً إلى كربلاء. وتكتسب هذه الزيارة طابعاً خاصاً بعد سقوط النظام السابق، الذي كان يفرض قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الممارسة تقليداً سنوياً يجتذب ملايين المؤمنين إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى عودة رأس الإمام الحسين (ع) وأنصاره، الذين استشهدوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة.
بفضل الجهود المشتركة بين السلطات العراقية والإيرانية، وخاصة في منفذ زرباطية الحدودي، تمكنت الجهات المختصة من تأمين دخول ملايين الزائرين وتوفير الخدمات اللازمة لهم، مما يعزز من نجاح هذه الشعيرة السنوية ويضمن سلامة وراحة الزائرين القادمين من مختلف أنحاء العالم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

محليات

"المالية" تؤشر تأخيراً بتمويل رواتب الموظفين بسبب قلة السيولة

متابعة / المدىأشّر عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى الكرعاوي، أمس السبت، تأخيراً بتمويل رواتب الموظفين، لكنه قال إن تلك الرواتب مؤمنة كرصيد لدى الحكومة.وأضاف الكرعاوي في تصريح صحفي أن "هناك تأخيراً في تمويل رواتب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram