خاص/المدى
أكد المختص في الشأن الاقتصادي، حاتم المحمدي، أن ميناء الفاو يمثل فرصة ستراتيجية حيوية للعراق، داعياً إلى تسريع أعمال البناء لإنجازه في أقرب وقت.
وقال المحمدي، في حديث لـ (المدى)، إن "الميناء سيعزز من موقع العراق كمركز تجاري رئيسي في المنطقة، مما يسهم في تحسين حركة التجارة وتقليل التكاليف اللوجستية"، مستدركاً أن "سرعة إنجاز المشروع ستكون لها آثار إيجابية كبيرة على الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات".
وأضاف، أن "الميناء سيعمل على تسريع حركة التجارة عبر توفير منفذ بحري مباشر للعراق، مما يقلل من الاعتماد على الموانئ الأخرى، ويخفض تكاليف الشحن"، مشيراً إلى أنه "من المتوقع أن يخلق الميناء كثيراً من فرص العمل في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز الأنشطة الاقتصادية المحيطة به مثل الصناعات والخدمات اللوجستية".
وأكمل، أنه "سيجذب الميناء الاستثمارات الأجنبية والمحلية، مما يعزز النمو الاقتصادي، ويحفز التنمية في العراق".
وبحسب المختص في الشأن الاقتصادي، فأن "تطوير الميناء سيشمل تحديثاً وتوسيع البنية التحتية، مثل الطرق والمرافق اللوجستية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بوجهٍ عام".
من جهتها، أعلنت وزارة النقل، عن إنجاز المقطع الأول من طريق التنمية، المتمثل بالطريق الرابط بين مدخل ميناء الفاو والنفق المغمور، الذي يبلغ طوله 63كم.
وقال مدير عام موانئ العراق فرحان الفرطوسي، في بيان للمكتب الإعلامي للوزارة، تلقته (المدى)، إنه "أُنْجِز المقطع الأول من الطريق الرابط بين ميناء الفاو الكبير والنفق المغمور، حيث أصبح الطريق سالكا بعد إنهاء الطبقة الأولى لمادة الزفت، بطول 51 كم".
وأردف، أن "هذا الطريق يمثّل المقطع الأول لطريق التنمية، الذي يمر عبر النفق المغمور وبعدها يمر عبر مجسرين الأول منه تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 96‌%، والثاني تجاوز 77‌%".