بغداد / المدى
رصد مركز حقوقي، يوم السبت، وجود حملات "تحريض" بحق محامين وناشطين بسبب آرائهم من مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي.
وقال مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، في بيان إنه يستنكر حملات التحريض والتهديد التي يتعرض لها المحامون والمحاميات بسبب ممارسة حقهم القانوني والدستوري في إبداء الرأي من تعديل قانون الأحوال الشخصية.
ورصد المركز، تصاعدا في خطاب الكراهية والتخوين ضد محامين ومحاميات وناشطين من منصات إعلامية معروفة التوجه والانتماء وسبق لها أن هاجمت وحرضت على صحفيين خلال الفترات الماضية.
وأبدى المرصد، أسفه من انخراط رجال الدين في هذه الحملة، مشيراً إلى استخدام "كلمات نابية واتهامات رخيصة بعيدة كل البعد عن الدين والأخلاق". وحمل المرصد، الحكومة العراقية وأجهزتها التنفيذية مسؤولية حماية أصحاب الرأي من الترهيب المستمر، مشددا على ضرورة إتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق هذه الجهات والأشخاص. ولاقى القانون الذي يعمل على تشريعه البرلمان العراقي معارضة من فئات كبيرة من المجتمع بينهم قانونيون ومحامون ونساء ناشطات في حقوق الأسرة والطفل.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة"هيومن رايتس ووتش"، مما وصفته بالتداعيات الكارثية لو أقر هذا القانون، وقالت إن البرلمان العراقي يعمل على تعديل قانون الأحوال الشخصية في البلاد، بما يسمح للمرجعيات الدينية العراقية، بتنظيم شؤون الزواج والميراث، بدلا من قانون الدولة.
وبحسب تقرير لـ"رايتس ووتش"، إذا أُقرّ التعديل، ستكون له آثار كارثية على حقوق النساء والفتيات المكفولة بموجب القانون الدولي، إذ سيسمح بزواج الفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات، وتقويض مبدأ المساواة بموجب القانون العراقي، وإزالة أوجه حماية للمرأة في الطلاق والميراث.
وحثت المنظمة، البرلمانيين العراقيين على رفض مساعي تجريد النساء والفتيات من الحمايات القانونية، ورفض التراجع عن الحقوق التي اكتسبنها بشقّ الأنفس خلال عقود من الزمن، محذرة من أن عدم فعل ذلك يعني أن الأجيال الحالية والمستقبلية من النساء العراقيات ستظل مخنوقة بنظام قانوني أبوي قمعي".