متابعة/المدى
منذ سيطرتها على أفغانستان، دمرت حركة طالبان أكثر من 21 ألف آلة موسيقية في غضون عام واحد.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الحركة التي تحظر الموسيقى والفنون باعتبارها مخالفة لتفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية.

وهذا الإجراء يعكس التوجه المتشدد لطالبان نحو قمع الفنون والثقافة في البلاد، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط المحلية والدولية حول مستقبل التنوع الثقافي والفني في أفغانستان.


وتحدث رئيس التخطيط والتشريع في وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" محب الله مخلص خلال مؤتمر صحافي عن "إنجازات الوزارة خلال عام واحد"، مشيراً إلى أنها "جمعت وحرق الآلات الموسيقية، كونها تعد من المحرمات والمعاصي، بحسب فهم الحركة".

كما أشار إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام على أنها "إصلاحات"، حيث قال "استطعنا إصلاح 90% من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة".

وأضاف مخلص، أن "موظفي الوزارة قاموا خلال عمليات تفتيش الكمبيوتريات في الأسواق بإيقاف نشاط أكثر من 25 ألف مركز كمبيوتر كانت تنشر "فيديوهات غير أخلاقية" خلال عام واحد".


وتعد طالبان بأن الفيديوهات الموسيقية والراقصة التي بها نساء "غير أخلاقية".
كما أضاف أن موظفي الوزارة أغلقوا 85 حانة تبيع المشروبات الكحولية.

وإضافة إلى القيود المفروضة على النساء في أفغانستان، فإنه من المتوقع أن يصدر قانون الحجاب الخاص بالنساء خلال وقت قريب، بحسب مخلص.

كما أوضح أن زعيم طالبان الملا هبة الله آخوندزاده أعدّ، ووافق على قانون "التزام النساء بالحجاب الشرعي"، ومن المقرر أن يتم نشره وتطبيقه قريباً.

وقالت طالبان إنها منعت أكثر من 300 حالة إساءة معاملة للفتيات، بالإضافة إلى منعها بيع أكثر من 300 فتاة، ومنح 700 امرأة حقوقهن من الميراث.

وقال وكيل وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد فقير محمدي، خلال المؤتمر الصحافي عينه "لقد حاولنا تأمين حقوقهن من قبل، وسنفعل ذلك في المستقبل لضمان حقوقهن الشرعية بالتعاون مع الشعب".

يذكر أنه منذ سيطرة طالبان على الحكم في البلاد في أغسطس 2021، فرضت الحركة المتشددة قوانينها الصارمة.

فحرمت غالبية النساء اللواتي كن يعملن في وظائف حكومية من عملهن، في حين عرض على بعضهن مبالغ زهيدة ليبقين في المنزل.

كما مُنعت الأفغانيات من السفر من دون محرم، وأجبرن على ارتداء البرقع أو الحجاب خارج المنزل. كذلك أقفلت المدارس الثانوية في وجههن بمعظم أنحاء البلاد.
ومنعت الحركة أيضاً النساء من دخول الحدائق والملاهي حتى، فضلاً عن النوادي الرياضية والحمامات العامة.