TOP

جريدة المدى > محليات > شعلات النفط ومعمل الإسمنتيلوثان بيئة كركوك

شعلات النفط ومعمل الإسمنتيلوثان بيئة كركوك

نشر في: 26 أغسطس, 2024: 12:56 ص

 متابعة / المدى

تمثل شعلات الآبار النفطية ومخلفات معمل الاسمنت في ليلان أبرز الملوثات في محافظة كركوك، الغنية بالنفط، في وقت لا يتم استغلال الغاز المصاحب المحروق فيها بشكل صحيح.
تحوي غالبية أطراف مدينة كركوك على شعلات نفطية، ينبعث منها الغاز المصاحب الذي يحترق في الهواء.
يمتلك العراق رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، وتفتخر كركوك بحقول شاسعة من النفط، تقع على بعد حوالي 240 كيلومتراً شمال العاصمة العراقية بغداد.
مدير البيئة في كركوك علي عز الدين، قال في تصريح صحفي، إن "أكثر المناطق تلوثاً في المحافظة هي المناطق النفطية، مثل دارمان وعرفة، التي فيها شعلات الآبار النفطية"، مؤكداً أنه "لا يتم الاستفادة من الغاز المصاحب فيها، لذلك فهو يحترق في الجو، ويسبب تلوثاً كبيراً".
ولفت الى أنه "لا يتم استغلال 90% من الآبار النفطية في كركوك"، مبيناً أن "اتجاه الريح تلعب دوراً كبيراً في توزيع تلوث الهواء على مناطق كركوك". وأشار علي عز الدين الى "ورود شكاوى خلال السنوات الماضية من عدة أماكن في وسط كركوك، مثل حي الواسطي، حيث قدمت احدى المدارس هناك شكوى بداعي حصول حالات إصابة بالسرطان لدى معلمين، فضلاً عن شكاوى من أهالي المنطقة".
ونوّه الى أن "فرق البيئة خرجت لمعاينة المدرسة المذكورة، للتأكد من صحة وجود اشعاعات ملوثة"، مردفاً أن "هذه الفرق لم تكتشف عبر أجهزتها الخاصة وجود اشعاعات ملوثة، كما أن لجنة من الطاقة الذرية في بغداد فحصت المدرسة أيضاً ولم تجد شيئاً من هذا القبيل".
ورأى مدير البيئة في كركوك أن "أكثر الأمراض السرطانية الموجودة في كركوك هي وراثية، كما أن هنالك أسباباً مختلفة لانتشار الأمراض السرطانية، مثل الأطعمة في السوق، نظراً لاحتواء غالبيتها على أكلات مطبوخة بالزيوت المهدرجة المستهلكة كثيراً، والتي تعد سبباً رئيسياً للسرطان".
وحسب آخر أبحاث مديرية بيئة كركوك، فإن عدم وجود حزام أخضر وتشغيل الحقول والمصافي دون تركيب فلاتر، يؤدي إلى تلوث بيئة وهواء كركوك بشكل أكبر.

إنذار معمل إسمنت ليلان
بخصوص معمل الاسمنت في منطقة ليلان، قال علي عز الدين إن "شكاوى وردت من أهالي المنطقة ومن برلمانيين بهذا الصدد، وزارنا مستشار رئيس الوزراء"، مؤكداً توجيه انذار الى المعمل المذكور في ضرورة الحد من التلوث الذي يتسبب به للمنطقة.
وأضاف أن "عائدية المعمل كانت في السابق لوزارة الصناعة والمعادن، لكن الأجهزة في المعمل المذكور بدأت تتهالك، لذلك تم منح المعمل الى مستثمر، حيث قام الأخير بجلب فلاتر (مصافي تنقية) ومستلزمات من شأنها تقليل نسبة التلوث".
واستدرك مدير البيئة في كركوك أن "الأتربة الملوثة تخرج من المعمل بصورة كبيرة، وبالتالي تؤثر على منطقة ليلان والمناطق القريبة منها داخل كركوك ومن ضمنها حي العسكري". وتطرق علي عز الدين الى سبب آخر للتلوث في كركوك، وهو تراكم النفايات في الأحياء والأزقة.
وقال إنه "في السابق كان هناك تكدس للنفايات في مختلف أحياء المدينة، غير أن توجيهات المحافظ لدوائر البلدية والاجراءات المتخذة مؤخراً أسهمت بشكل كبير في عدم تكدس النفايات، والتي قلت بنسبة 90% عن السابق".
واستدرك علي عز الدين أن "هنالك مشكلة، تتمثل بجامعي القمامة والنفايات، حيث يقومون بتفتيت الاوساخ في المناطق، بهدف الحصول على مواد تنفعهم لبيعها وإعادة تدويرها، مثل الكارتون والمواد البلاستيكية".
وكانت تتكدس أكثر من مليون طن من النفايات في شوارع كركوك، بحسب أرقام نشرتها منظمات غير رسمية العام الماضي 2023، تشكل انبعاثاتها عبئاً إضافياً على ما تعانيه المدينة جراء التلوث النفطي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أكاديميو ميسان في مرمى النيران العشائرية: الحلقة الأضعف في النزاعات الدموية
محليات

أكاديميو ميسان في مرمى النيران العشائرية: الحلقة الأضعف في النزاعات الدموية

 ميسان / مهدي الساعدي شهدت محافظة ميسان في الأيام القليلة الماضية جريمتين مروعتين راح ضحيتهما شابان أكاديميان، في سلسلة جديدة من الجرائم التي تستهدف الأكاديميين بسبب النزاعات العشائرية. الشاب الأول، علي جبار، الحائز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram