علاء المفرجي
بعد مشاركتها في الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي لعام 2024م، من خلال أربعة أفلام سينمائية وعدد من المبادرات والفعاليات. وتتضمّنت قائمة الأفلام التي حصلت على دعم المؤسسة: "نورة" للمخرج توفيق الزايدي ضمن القسم الرسمي لمهرجان كان،، وفيلم "إلى الأرض المجهولة" للمخرج مهدي فليفل ضمن قسم "أسبوع المخرجين"، و"أنيمال" للمخرجة إيما بينستان والذي عرض ضمن "أسبوع النقّاد"، و"رفعت عيني للسما" من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير.
تكشف مؤسسة البحر الأحمر السينمائي حضورها ومشاركتها مرة أخرى، وهذه المرة في الدورة الواحدة والثمانين من مهرجان البندقية السينمائي التي بدأت فعالياتها أمس الأربعاء،، وذلك عبر ستة أفلام حظيت بدعم صندوق البحر الأحمر. وتشمل قائمة الأفلام المشاركة: فيلم "عائشة" للمخرج التونسي مهدي البرصاوي والذي سيُعرض ضمن قسم "أوريزّونتي" المرموق. وكان الفيلم قد حصد جائزة سوق البحر الأحمر في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. أما فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" لمخرجه المصري خالد منصور، فسيُعرض ضمن "أوريزّونتي إكسترا" في إنجاز جديد للسينما المصرية التي تعود اليوم إلى منافسات مهرجان البندقية بعد عشر سنوات من الانقطاع. يُذكر أن الفيلم هو أيضاً أحد الأفلام المختارة ضمن برنامج "اللودج" التابع لمعامل البحر الأحمر لعام 2021، كما حظي بدعم صندوق البحر الأحمر لعام 2023. أما فيلمي "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج المصري مراد مصطفى و"حتى بالعتمة بشوفك" للمخرج اللبناني نديم تابت، فسيتمّ عرضهما ضمن مبادرة "فاينل كت" التي تدعمها المؤسسة للعام الثالث على التوالي، عبر جائزة مالية قدرها 5000 يورو تُمنح للفيلم الفائز في مرحلة ما بعد الإنتاج. وإلى جانب تلك الأفلام المميزة، سيُعرض فيلم "سودان يا غالي" للمخرجة التونسية الفرنسية هند المدب ومن شمال شرق آسيا فيلم "قتل حصان منغولي" للمخرجة الصينية شياوشوان جيانغ، ضمن قسم "جورنات دجلي أوتوري".
جمانا راشد الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي قالت عن هذه المشاركة: "إن المؤسسة فخورة بدعمها ستة أفلام استطاعت الوصول إلى مهرجان دولي عريق مثل مهرجان البندقية السينمائي، ما يجسّد قوة وأهمية السينما التي تنتجها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا"،
والمعروف أن "فاينل كت" التي تدعمها مؤسسة البحر الأحمر السينمائي على هامش مهرجان البندقية السينمائي، هي مبادرة تطويرية تقدم منذ العام 2013، دعماً ملموساً للأفلام من قارّة أفريقيا، ومن خمس دول من الشرق الأوسط: العراق، لبنان، فلسطين، وسوريا. وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج "جسر البندقية للإنتاج"؛ أحد برامج مهرجان البندقية السينمائي، بإشراف ألبرتو باربيرا وتنظيم لا بينالي دي فينيسيا. يتيح البرنامج الفرصة لتقديم الأفلام التي لا تزال قيد الإنتاج إلى محترفي السينما الدوليين، لتسهيل مرحلة ما بعد الإنتاج والوصول إلى أسواق الأفلام الدولية بسلاسة.
وهذا الأمر يؤكد علو كعب هذا المهرجان، رغم حداثة تأسيسه التي اشتملت فقط على اربع دورات، وصياغة برنامجه التي تعتمد على أحدث ما وصلته السينما في العالم، من أساليب، وإنتاج. ومشارركة هذه الأفلام فس مهرجانات السينما الكبيرة، دليل على دقة اختياراته للأفلام المقدمة له.