متابعة / المدى

خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا في العاصمة السعودية الرياض، نددت الأطراف المشاركة بفشل المجتمع الدولي في وقف العنف المستمر في غزة، مشيرة إلى الحاجة الماسة لحل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.

في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة، مع ارتفاع عدد الضحايا إلى قرابة 41 ألف قتيل و95 ألف جريح.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي. وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أن التعاون بين دول مجلس التعاون وروسيا أسهم في تطوير العلاقات وتنسيق المواقف تجاه القضايا المشتركة، مشيرًا إلى أهمية الحوار الستراتيجي في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أشار وزير الخارجية القطري إلى تصاعد وتيرة العنف في المنطقة، مشددًا على أن إنهاء الحرب على غزة هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي. وأعرب عن أمله في أن يمارس الشركاء الإقليميون والدوليون الضغط اللازم لفرض وقف إطلاق النار والشروع في عملية سياسية شاملة لحل القضية الفلسطينية.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط غير ممكن دون حل القضية الفلسطينية. وأكد أن المجتمع الدولي فشل في وقف القتل الجماعي في غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعرقل جميع الجهود الدولية لوقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، عن أسفه لاستمرار الصراعات في المنطقة، مؤكدًا أن جرائم الحرب التي ترتكب ضد الفلسطينيين تتعارض مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لتوفير الحماية للمدنيين في غزة.
على صعيد آخر، تواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى حوالي 41 ألفاً، بينما وصل عدد الجرحى والمصابين إلى نحو 95 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال. وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرتين أسفرتا عن استشهاد 16 فلسطينياً وإصابة 64 آخرين.
وتستمر إسرائيل في إصدار أوامر إخلاء للمناطق الشمالية من قطاع غزة، استعداداً لهجمات جديدة. وأفادت مصادر محلية بأن الأهالي يعانون من ندرة وسائل النقل لنقل أمتعتهم بسبب نقص الوقود، مما يضطرهم إلى استخدام عربات يدوية أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة.