TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > الملكة.. أول مكتب بكادر نسائي لتعليم السياقة في الموصل

الملكة.. أول مكتب بكادر نسائي لتعليم السياقة في الموصل

نشر في: 24 سبتمبر, 2024: 12:05 ص

 الموصل / سيف الدين العبيدي

لم يكن في أم الربيعين قبل عام 2014 مدربة خاصة لتعليم النساء قيادة السيارة، حتى جاءت الموصلية ابتسام الطائي لتكون أول مدربة في هذا المجال.
بدأت ابتسام في تعليم الفتيات بعام 2015، خلال نكبة الموصل، حيث عملت مع زوجها الذي علمها القيادة. وافتتحت قبل عام أول مكتب للتدريب بكادر نسائي تحت اسم «الملكة»، يضم خمس مدربات، كن قد تدربن على يديها خلال السنوات الماضية. كما نظمت جدولاً وكراساً خاصاً يحتوي على أبرز الملاحظات المتعلقة بالقيادة، تزود بها كل متدربة لمساعدتها على تجنب الأخطاء.
وفي حديثها لـ (المدى)، قالت الطائي إنها تعلمت قيادة المركبات في عام 2003، وخلال فترة سيطرة داعش، مُنعت النساء من التعلم أو القيادة، ورغم ذلك أرادت تدريبهن. زوجها كان يمتلك مكتباً للتدريب، لذلك اقترحت أن يدرب هو الرجال وهي تختص بتدريب النساء، وقد نجحت الفكرة بشكل كبير، وزاد الإقبال بعد تحرير المدينة، حيث أصبح لديها عدد كبير من المتدربات.
وأوضحت ابتسام أن المجتمع الموصلي منغلق إلى حد ما، وكان الأهالي يمانعون أن تتدرب بناتهم على يد رجل. لذلك، قررت فتح مكتب بكادر نسائي فقط، حتى تكون الطالبة أكثر انسجاماً مع المدربة. وقد نجحت الفكرة، وحظيت بإقبال كبير. وأكدت أن المتدربات لديهن خبرة بالقيادة حتى في أصعب المواقف، ولم تحدث أي حوادث سير من قبلهن.
وأضافت الطائي أنها تحاول قتل الخوف لدى الفتاة في أول محاضرة، لكي لا تشعر بالارتباك أثناء القيادة. وتقول دائماً للنساء إن سر التعلم لا يكمن في كثرة الوقت أو عدد الأيام، وإنما في الطريقة الصحيحة لتوصيل الفكرة والمعلومة بشكل جيد.
وأشارت إلى أنها منذ 7 سنوات تهيئ مدربات، وطلبت العديد من المكاتب منها مدربات للعمل ضمن كوادرهم. وقد وفرت العديد من فرص العمل للنساء ومصدر رزق لهن. كما أوضحت أن شروط إعداد المدربة تشمل التمرس بالقيادة لمدة لا تقل عن 5 سنوات، وأن تكون على معرفة بجميع الأحياء السكنية. كذلك، تقوم الطائي بتعليم المدربات كيفية التدريب والتعامل مع النساء، وقد دربت على يدها أغلب مدربات الموصل.
وتلفت إلى أن أغلب السائقين من الرجال بحاجة إلى ثقافة ووعي أكبر في القيادة، حيث كثيراً ما تراهم يتجادلون في الشوارع، ويضايقون النساء في القيادة، خاصة المبتدئات. وتتمنى أن يثقف الجميع أنفسهم مرورياً ويحترمون قيادة المرأة.
رفل أحمد، إحدى المتدربات، قالت لـ (المدى) إنها جاءت لتعلم القيادة بسبب أن المكتب بكادر نسائي، مما جعلها تشعر براحة وانسجام أكثر. وأوضحت أن أهلها كانوا يعترضون على أن يكون مدربها رجلاً، لكنها أقنعتهم بوجود مدربات، وأكدت أن تواجد هكذا مكتب دليل على إقبال الإناث على تعلم القيادة، وأنها أصبحت تتنقل بحرية أكبر من السابق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

نوافذ بصرية.. فراشات لونية في معرض تشكيلي في كربلاء

نوافذ بصرية.. فراشات لونية في معرض تشكيلي في كربلاء

علي لفتة سعيد على أربعة جدرانٍ إلّا بابًا كبيرًا، كانت الألوان تتقافز مثل فراشات انطلقت في جوٍّ ربيعيٍّ، وإن كان شتاءً زيَّنه المطر النثيث. بلوحاتٍ زاد عددها على 60 عملًا أبدعتها ريشة 23 فنانًا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram