TOP

جريدة المدى > محليات > العراق يقترب من “مصباح الرطب” وبغداد لا تصلح للعيش في 2030

العراق يقترب من “مصباح الرطب” وبغداد لا تصلح للعيش في 2030

ارتفاع الحرارة ساهم في التفكك الأسري

نشر في: 24 سبتمبر, 2024: 12:06 ص

بغداد/ المدى
رغم الانخفاض النسبي لدرجات الحرارة في المحافظات العراقية مؤخراً، أطلق خبراء تحذيرات صادمة حول واقع البلاد خلال السنوات المقبلة، مما يؤكد ضرورة وجود معالجات حكومية قادرة على إبعاد العراق عن «فوهة البركان» التي تظهر آثارها بشكل سنوي.
العراق، الذي يعد خامس أكثر الدول تضرراً من الجفاف، يعاني صيفاً بعد آخر من تفاقم المشكلات المرتبطة بالحرارة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على المجتمع، وأدى إلى تفكك العوائل وزيادة حالات الطلاق، بحسب مختصين.
وسجل العراق، خلال الصيف الحالي، درجات حرارة غير مسبوقة في تاريخه، حيث تجاوزت الخمسين درجة في بعض المناطق، بينما شهدت البلاد في السنوات الأربع الأخيرة موجات جفاف متتالية تميزت بنقص المياه وانخفاض ملحوظ في مستوى الأنهار.
وفي هذا الصدد، يؤكد رئيس المنبئين الجويين الأقدم، محمود عبد اللطيف، أن العاصمة بغداد قد تصبح غير قابلة للعيش بحلول عام 2030 بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وأبدى عبد اللطيف، في حديثه لـ (المدى)، تشاؤمه من «أوضاع الطقس، خاصة الحرارة في العراق خلال السنوات المقبلة، والتي تزداد عاماً بعد آخر»، متوقعاً «عدم القدرة على العيش في بغداد والمحافظات الجنوبية بحلول 2030 في حال استمرار الجفاف والتصحر، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتهما».
وأضاف أن «على الجهات الحكومية التحرك لإنشاء غطاء نباتي، الذي من شأنه أن يؤدي إلى اعتدال الأجواء العراقية»، مؤكداً أن «درجات الحرارة ستواصل الانخفاض خلال شهر أيلول الحالي».
وتعد الفترة الزمنية لتصاعد المعدل السنوي لدرجات الحرارة في العراق خلال الـ15 عاماً الماضية هي الأطول منذ أكثر من 120 عاماً، لتأتي بعدها الفترة السنوية بين 1988 و2001 في المرتبة الثانية.
ووفقاً لبيانات دولية مختصة، فإن منحنى المعدل السنوي لدرجة الحرارة في العراق، منذ عام 1900، شهد تقلبات بين ارتفاع وانخفاض. فكان يستمر بالارتفاع لمدة تصل إلى خمس سنوات، ثم ينخفض لأربع أو ست سنوات، قبل أن يعود للارتفاع مجدداً لفترات قصيرة.
أشارت الباحثة الاجتماعية نضال العبادي إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة على أوضاع الأسر العراقية، مؤكدة ارتفاع نسب الطلاق نتيجة الأجواء الحارة في الصيف.
وقالت العبادي في حديثها لـ (المدى): «العنف داخل الأسر العراقية ازداد نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف»، مضيفة أن «الطقس أثر أيضاً على العلاقات الزوجية، وتسبب في حالات طلاق كثيرة نتيجة الانفعالات العشوائية وغير المدروسة بين الزوجين، فمثلاً إذا كانت هناك 10 حالات طلاق، فإنها ازدادت إلى 50 حالة في الصيف».
ولفتت العبادي إلى دراسة لجمعية الصحة الأمريكية، تتوقع أنه في حال استمرار درجات الحرارة بهذا الارتفاع، فإن «حالات الانتحار ستزداد من 9 آلاف إلى 45 ألفاً بحلول عام 2035».
في وقت سابق، أكدت عالمة المناخ بمؤسسة «اتحاد العلماء المهتمين» في واشنطن، ريتشيل ليكر، أن دول الخليج وبعض دول شمال إفريقيا هي الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي؛ نظراً لارتفاع درجات الحرارة، وطول فصل الصيف، وندرة الموارد المائية فيها، ما يهدد بنزاعات إقليمية على مصادر المياه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

قلق في ذي قار من تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني وانتحار الضحايا!

أهالي ذي قار: مياه الشرب بلون أخضر وذات رائحة كريهة

قائد حراك قضاء الصادق: نادم على الاجتماع مع الحكومة!

العراق يصدر 13 سلعة زراعية متنوعة

نينوى تقرع ناقوس الخطر بتراجع حاد في مناسيب الخزين الأول للمياه في العراق

مقالات ذات صلة

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان
محليات

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان

 السليمانية / سوزان طاهر مشهد متكرر لحوادث الطرق التي تحصد أرواح المواطنين على مختلف الطرق في العراق، ويبدو أن طرق إقليم كردستان الرابطة بين محافظات الإقليم، باتت تحمل نفس المعاناة، فحصد الأرواح يستمر،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram