متابعة / المدى
اعتبر مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، محمد كمال، أن التعداد السكاني "ضروري"، لكن الوضع "غير مهيأ" لإجرائه في كركوك. وأوضح في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين أن "معظم أبناء كركوك قد رُحّلوا إلى مناطق أربيل والسليمانية". محمد كمال بيّن أن أهل كركوك موجودون في جميع مناطق كردستان كـ "نازحين"، خاصة "بعد هدم القرى الكردية من قبل النظام البعثي عام 1988". في هذا الصدد، أشار محمد كمال إلى أن النظام السابق "هدّم أكثر من 4 آلاف و500 قرية كوردية، ورحّل سكانها إلى مناطق أربيل والسليمانية". مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكردستاني أكد أن "إجراء التعداد في كركوك ينبغي أن يكون بعد تنفيذ المادة 140 من الدستور".وشدد على أن وضع المحافظة "استثنائي"، مطالباً بـ "تأجيل التعداد في كركوك". وفي حال إجرائه في موعده، طالب من أهالي كركوك الذين يقيمون خارجها "العودة إلى مدينتهم الأصلية، قبل نفاذ الحصر والترقيم وتسجيل أسمائهم عند أقاربهم". في 18 أيلول، عبّر رئيس هيئة المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان فهمي برهان عن "شكوك كبيرة" حول التعداد السكاني العام في كركوك والمناطق الأخرى. وقال: "صحيح أن وزارة التخطيط بذلت جهودًا كبيرة لتقليل التأثيرات السياسية على العملية قدر الإمكان، لكن ذلك لم يبدد شكوكنا. فنحن جميعاً عراقيون في التعداد، لكننا نرغب في أن نكون عراقيين بهوية كردية". وأجري التعداد العام للسكان في العراق أعوام 1927 و1934 و1947 و1957 و1965 و1977 و1987 و1997، ولم يكن الأخير شاملاً.