متابعة/المدى
أفادت الحكومة الإيرانية بأن حزب الله لا يمكنه مواجهة إسرائيل بمفرده، مشيرة إلى أهمية التفاهمات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد المسؤولون الإيرانيون على رغبة إيران في الحوار والتفاوض من أجل تحقيق السلام، خاصة مع الولايات المتحدة، معتبرين أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لحل الأزمات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين إيران ودول المنطقة والولايات المتحدة.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "حزب الله لا يستطيع مواجهة إسرائيل منفردا"، معتبرا أن "الهجوم الإسرائيلي في لبنان يخاطر بإشعال الصراع في المنطقة".
وذكر بزشكيان في مقابلة مع CNN إن "الخطر قائم من أن تمتد نار الأحداث التي تجري في لبنان إلى المنطقة برمتها".
وأردف الرئيس الإيراني "لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يمكن لحزب الله أن يقف بمفرده أمام دولة تدافع عنها، وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".
وعندما سُئِلَ عما إذا كانت إيران ستحث حزب الله على ضبط النفس في رد على الضربات الإسرائيلية، قال بزشكيان إن حزب الله يواجه دولة مسلحة جيداً جدا، ولديها إمكانية الوصول إلى أنظمة أسلحة تفوق بكثير أي شيء آخر"، وحذر قائلا "يجب ألا نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على أيدي إسرائيل".
وحذر بزشكيان من أن الأحداث قد تتحول إلى صراع إقليمي، الذي "يمكن أن يكون خطرا على مستقبل العالم وكوكب الأرض نفسه، لذلك يجب أن نمنع الأعمال الإجرامية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل".
وكان الرئيس الإيراني أكد لدى وصوله إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن استمرار جرائم "الكيان الصهيوني" يمكن أن يتسبب في توسع نطاق الصراعات في المنطقة.
من جهته، أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف، أن بلاده مارست ضبط النفس بعد اغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية، مبدياً رغبة إيران في السلام.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، عن ظريف الذي يرافق الرئيس بزشكيان حاليا في زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: قوله إن "من حق إيران، التي مارست ضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، الرد في أي وقت على هذا العمل الإرهابي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني في الأراضي الإيرانية".
وأضاف ظريف: "الحكومة الإيرانية مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب في غزة، ونريد أن نتحرك نحو عالم أكثر سلاما واستقرارا لمواطنينا ولمواطني البلدان الأخرى"، مؤكدا: "نحن لا نسعى للحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا".
واستطرد نائب رئيس الجمهورية في الختام قائلا: "لقد أخطأت إدارة ترامب في حساباتها عندما انسحبت من الاتفاق النووي، حيث هذا الوضع أدى إلى الخسارة للجميع".
