خاص/ المدى
كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الخميس، عن آخر تطورات التوغل التركي في الأراضي العراقية.
وقال القيادي في الاتحاد محمود خوشناو في حديث لـ(المدى)، إن "القوات التركية تواصل توغلها في مناطق شمال العراق".
وأضاف، أن "القوات التركية بنت قواعد عسكرية لها في الأراضي العراقية ضمن مناطق الإقليم، تمتد الى عمق أكثر من 200 متر وبعرض أكثر من 50 متراً".
وأشار خوشناو الى، ان "الطيران التركي المسير متواصل ويستهدف من يشاء، ابتداءً من الحدود العراقية التركية في زاخو ومروراً بمنطقة إبراهيم خليل وصولا لمحافظة دهوك وحتى أربيل ونينوى وجزءاً من كركوك والسليمانية، فضلا عن منطقتي بنجوين وكالار".
واستغرب القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني من "الصمت الحكومي تجاه الانتهاكات التي تتعرض لها الأراضي العراقية".
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً كبيراً في الغارات الجوية التركية في شمال العراق، لا سيما في المناطق التي تنفذ بها القوات البرية التركية، عملية «المخلب - القفل»، المستمرة منذ نيسان 2022، وذلك بعدما وقّعت أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، تضمنت إنشاء مركز عمليات مشترك في معسكر بعشيقة، لتنسيق العمليات التي تستهدف "العمال الكردستاني"، خلال الاجتماع الرابع للآلية الأمنية في أنقرة في 15 آب الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، مقتل 17 من مسلحي "العمال الكردستاني" في غارات جوية للقوات التركية نفذت يومي 17 و18 أيلول.
وقالت إن الغارات أسفرت عن مقتل 8 من «العمال الكردستاني» في منطقة كاره، و4 في هاكورك، و5 في قنديل.
وقبل ذلك، دمرت القوات الجوية التركية 24 هدفاً لـ"العمال الكردستاني" في كل من هاكورك وكاره وقنديل وأسوس، شملت كهوفاً وملاجئ ومستودعات، وكان يُوجَد بها «إرهابيون» على مستوى قيادي في الحزب المحظور، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وأضافت الوزارة أن العمليات تتم بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، بهدف القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية انطلاقاً من شمال العراق.
وشدّد البيان على أن القوات التركية اتخذت خلال العملية الجوية جميع التدابير اللازمة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة، وذلك وسط اتهامات للقوات التركية باستهداف مدنيين في تلك العمليات.
ولحزب «العمال الكردستاني» قواعد خلفية في إقليم كردستان العراق، الذي يضم أيضاً قواعد عسكرية تركية منذ أكثر من ربع قرن.
وتوصلت أنقرة وبغداد في الفترة الأخيرة إلى تفاهمات من أجل التعاون في ملاحقة عناصر الحزب