متابعة / المدى
استضاف الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، يوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024)، مؤسسة السجناء السياسيين في جلسة ثقافية تضمنت العديد من الفقرات، منها عرض فيلم وثائقي طويل ومعرض تشكيلي، استعرضا انتهاكات النظام البعثي المجرم لحقوق الإنسان العراقي على مدى عقود، فضلاً عن معرض للكتاب. وأشار رئيس الاتحاد، الناقد علي الفواز، في افتتاح الجلسة، إلى أهمية دخول الوثيقة على خط الشهادات المسموعة والمقروءة والمرئية في الدراما والسينما والمسرح والأفلام الوثائقية، خصوصاً ما تعرض له السجين العراقي من ويلات وحيف وتعذيب، مبيناً أن أبواب الاتحاد مفتوحة للتعريف بتلك الشهادات ونقلها كما هي ودون رتوش.
وأكد المخرج والفنان عدنان الساعدي في كلمته أن الكثير من المؤسسات في العراق أهملت موضوع الكتابة والتوثيق لجرائم النظام البعثي، وقد عملت مؤسسة السجناء على إنتاج الكثير من الأفلام والصحف والمجلات التي بيّنت للعالم وحشية ذلك النظام القمعي، كما أنتجت أربعة أفلام سينمائية، مع وجود قلة في صناعة الأفلام الوثائقية والدرامية.
ثم تبع ذلك عرض فيلم وثائقي بعنوان «أم الشهداء الخمسة»، الذي استعرض الظلم والتشرد والإعدام الذي تعرضت له إحدى العوائل العراقية في محافظة واسط، قضاء العزيزية تحديداً، نتيجة معارضتها للنظام البعثي، لتقدم في نهاية المطاف خمسة شهداء في سبيل الوطن والمبادئ. وتواصلت الجلسة بقصيدة للشاعر الدكتور موسى الخافور، أشار فيها إلى منزلة الشهداء وهم يضحّون بحياتهم من أجل إعلاء كلمة الحق والوقوف بوجه الباطل بصدور وقلوب لا تعرف الخوف أو التراجع. واختتمت الجلسة بكلمة قيمة للناقد الكبير الأستاذ فاضل ثامر، أشار فيها إلى قيمة العمل الثقافي وتقديم المزيد من الفعاليات الثقافية التي تفضح جرائم البعث والنظام الفاشي.